السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان: «النهاية الحتمية» للأسد تقترب ويجب الحد من التداعيات

15 سبتمبر 2012
أنقرة، يالطا (أ ف ب) - صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أثناء مؤتمر في يالطا جنوب أوكرانيا أمس، بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقترب من “نهايته الحتمية”، محذراً من امتداد النزاع إلى المنطقة بأكملها، وشدد بقوله “علينا أن نقول لا لهذه المأساة وألا نسمح لألسنة اللهب بالانتقال إلى المنطقة بأكملها”. بالتوازي، أكد لاجئون سوريون أن أنقرة بدأت باتخاذ إجراءات لوقف حركة اللاجئين والمسلحين التي كانت تتم بحرية نسبية من وإلى البلاد عبر الحدود المشتركة مع سوريا، موضحين أن الشرطة التركية تداهم المنازل التي يقطنها فارون من جحيم الحرب في الجارة المضطربة. من ناحيتها، أعربت ممثلة المفوضية العليا للاجئين سفيرة النوايا الحسنة الممثلة الأميركية الشهيرة أنجلينا جولي عن قلقها لنكبة اللاجئين السوريين الهاربين من العنف، فيما لا تلوح في الأفق بارقة بقرب نهاية المأساة. وقال أردوغان إن “نظام الأسد يقترب من نهايته الحتمية”. وأضاف في خطاب أمام مؤتمر يالطا للاستراتيجية الأوروبية “علينا أن نقول لا لهذه المأساة وألا نسمح لألسنة اللهب بالانتقال إلى المنطقة بأكملها”، مشيراً بذلك إلى “الأزمة الإنسانية” المتفاقمة في البلاد منذ 18 شهراً. وأكد رئيس الوزراء التركي أن “الوضع في سوريا ليس ناجماً عن قوى خارجية، بل عن رد فعل الشعب السوري الذي تراكم منذ سنوات” كما حدث في ليبيا ومصر. وتابع “لكن هذا النظام لا يفكر في الديمقراطية، إنه نظام دكتاتوري”. وقال أردوغان إن “الهدف الوحيد للأسرة الدولية هو العمل على جعل سوريا ديمقراطية في إطار احترام سلامة ووحدة أراضيها”. من ناحيته، قال حسن، وهو مهاجر سوري غير شرعي، إن الشرطة التركية حضرت وقرعت باب المنزل الذي يقيمون فيه بمدينة ريحانلي الحدودية، حيث يسكن مع 20 مقاتلاً سورياً “في إجازة” وجرحى ومدنيين. ويقطن هؤلاء في شقة بعد أن عبروا إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية من خلال ثغرة في السياج الحدودي من الأسلاك الشائكة. وحتى مؤخراً، كانت السلطات في ريحانلي بمحافظة هاتاي الحدودية تتسامح مع وجود المئات من اللاجئين السوريين غير الشرعيين، مبدية تعاطفاً مع اللاجئين والمسلحين، لكن تغيرت الأشياء حالياً. وأكد حسن الذي لم يفصح عن اسمه بالكامل، أن الشرطة أمهلتهم 24 ساعة للمغادرة، قائلة إنه يجب على كل من لا يملك تأشيرة رسمية سارية، أما الالتحاق بمعسكرات اللاجئين أو العودة إلى بلاده المضطربة. وأضاف أن الإجراءات الجديدة تشمل أيضاً الذين يحملون تصاريح إقامة سارية، فيتوجب عليهم مغادرة محافظة هاتاي، إلى مناطق أخرى بعيدة عن الحدود. وتستضيف تركيا رسمياً أكثر من 80 ألف لاجئ سوري في نحو 12 مخيماً مؤقتاً ينتشر معظمها في محافظة هاتاي الحدودية. كما يوجد آلاف اللاجئين غير الشرعيين يقيمون في الأراضي التركية منذ اندلاع أعمال العنف والاحتجاجات ضد نظام الرئيس الأسد منتصف مارس 2011. في أنقرة، أبلغت أنجلينا جولي الصحفيين بقولها “مع عدم وجود مؤشرات على تراجع العنف وزيادة أعداد اللاجئين السوريين.. إنه أمر يثير القلق لدينا جميعاً”. وعقدت جولي برفقة المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة انطونيو جوتيريس، مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله غول ومسؤولين آخرين عقب يوم من تفقدها عدداً من المخيمات، وأبرزها معسكر انكوبينار. وقالت “أشاطر الجميع القلق بشأن الشتاء المقبل، وأدعو إلى تضافر الجهود حتى لا يموت الناس بظروف الطقس القاتلة في هذا الفصل المخيف”. وأضافت الممثلة الشهيرة الحائزة الأوسكار “لا أحد يريد العيش لاجئاً. لا أحد يرغب في الإقامة في معسكر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©