الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوروبا تطمح إلى تحقيق معدلات نمو مرتفعة في 2007

28 ديسمبر 2006 23:29
تعتمد شركة كلاس الألمانية، المصنعة للمعدات الزراعية، في نجاحها على الحقيقة الأبدية المتمثلة في حاجة الناس إلى الطعام· أما اليوم فهناك العديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المزيد من الطعام بشكل اكسب هذه الشركة قدراً غير مسبوق من الازدهار من بيع التراكتورات والحاصدات المتقدمة بل أن يشهد العالم فورة جديدة ومفاجئة في سوق الوقود الحيوي وبشكل جعل المدير التنفيذي للشركة يقول ''لقد أصبحنا في وضع لا نشهد فيه أي سحب في الأفق البعيد، ما يعني أنها ستواصل تحقيق النمو· وكما ورد في صحيفة ''انترناشونال هيرالد تريبيون'' فإن مشرعي السياسات الأوروبيين في الشركات التي درجت على استدرار الأرباح من الاقتصاديات الآسيوية المزدهرة وأصبح لديها المزيد من الوسائل التي تتسم بالمصداقية لتحقيق الأموال أيضاً في الولايات المتحدة الأميركية بمثابة الحلم الذي تحققه على أرض الواقع· وحتى في الوقت الذي تتطلع فيه القارة الأوروبية إلى 2007 كعام يتسم بقوة النمو فإن جميع الأعين ما زالت تركز على ما يحدث في الولايات المتحدة الأميركية بحيث يمكن أن يؤدي إلى إفساد الحلم الأوروبي بشأن الازدهار المتوقع في عام ·2007 وتتمثل أولى هذه المؤشرات في التباطؤ الذي أصبح يساور سوق العقارات الأميركية بعد 5 أعوام متصلة من الحيوية والنشاط لكن من المؤكد أن مجموعة قليلة فقط من الاقتصاديين باتوا يعتقدون الآن بأن هذا التراجع في سوق العقارات سوف يلقي بآثار وخيمة على بقية الاقتصاد الأميركي وبشكل يؤدي إلى حالة من الكساد العالمي· لكن إمكانية تباطؤ الاقتصاد الأميركي أصبحت كافية فيما يبدو لإشعال الجدل بين الاقتصاديين بشأن ما يمكن أن تلقي به من تأثيرات على القارة العجوز، وعما إذا كان بمقدور أوروبا أن تشهد الانتعاش من دون النمو الأميركي القوي· ويشير المتفائلون إلى الأعمال التجارية المزدهرة مثل شركة كلاس التي حققت مبيعات بلغت قيمتها 2,2 مليار يورو ( 2,92 مليار دولار) في العام الماضي معظمها في خارج الولايات المتحدة الأميركية كمثال واضح للتأكيد علَى أن أوروبا بامكانها أن تتجاوز التباطؤ الأميركي بخطوات سريعة راسخة· إلا أن التوقيت يبدو محرجاً بالنسبة إلى أوروبا التي شهدت أفضل عام لها في 2006 الذي اتسم بقوة الصادرات وكبر حجم الاستثمارات التجارية وعودة المستهلكين التي طال الانتظار إليها بعد أن كان العديد منهم ضمن العاطلين عن العمل في السنوات الماضية وليست لديهم القدرة على الإنفاق· وفي الوقت الذي كانت تعتبر فيه ألمانيا قبل أعوام قليلة فقط ''رجل أوروبا المريض'' فقد أصبحت الآن أشبه بالماكينة المحركة للاقتصاد الأوروبي بينما استطاعت فرنسا أن تشق طريقها بخطوات متسارعة كذلك فقد تمكنت أسبانيا وإيطاليا أن تحقق نموا جيدا بشكل يدعم ديناميكية الاقتصاديات الأصغر حجماً مثل إيرلندا وهولندا والنمسا· وبلاشك فإن التنبؤات التي تشير إلى أن أوروبا سوف تشهد نمواً بمعدل 2,7 في المئة في 2006 وبنسبة 2 في المئة على الأقل في العام 2007 تعتبر أنباء سارة للاقتصاد العالمي الذي ظل يعتمد على الاقتصاد الأميركي وازدهار الاقتصاديات الناشئة في آسيا خاصة الصين والهند من أجل المحافظة على حركة ونشاط المصانع في جميع أنحاء العالم· وبالتزامن مع اليابان التي خرجت لتوها من كساد استمر طيلة عقد من الزمان، أصبح بامكان أوروبا الوقوف بثبات على رجليها في مواجهة التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية بشكل يدعو للارتياح في أوساط واضعي السياسات الأوروبيين· وقال جين كلود تريشيه، رئيس البنك المركزي الأوروبي: بالنسبة لأوروبا واليابان، نرى أن النمو يمضي باتجاه تهدئة المخاوف بشأن عدم التوازن في الاقتصاد العالمي، ومع التزامنا بالحذر إلا أن ما نشهده الآن يمضي في الاتجاه الصحيح·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©