دكا (الاتحاد)
يخوض منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم «مواليد 2000» مباراة مهمة ومصيرية، عندما يلاقي شقيقه السعودي، في الساعة الرابعة عصر اليوم «بتوقيت الإمارات»، على أرضية ستاد بنجاباندهو الوطني بالعاصمة البنغالية دكا، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا «16سنة» بالهند 2016.
وحقق «الأبيض» أمس الأول فوزاً عريضاً في مباراته الأولى التي جمعته بنظيره البنغالي بستة أهداف مقابل هدف، اعتلى على أثرها صدارة ترتيب مجموعته بـ«3نقاط»، وبفارق الأهداف عن المنتخب السعودي الذي فاز على بنجلاديش بخمسة أهداف مقابل هدف مساء الأربعاء الماضي.
ويرفع «الأبيض الصغير» شعار تحقيق النقاط الثلاث، رغم أن التعادل يكفل له خطف ورقة التأهل للنهائيات الآسيوية، حيث عمل الجهاز الفني على ترسيخ نتيجة الفوز في أذهان اللاعبين بغية إبعادهم عن التراخي والاستهانة بالمباراة، حتى لا تحدث أي مفاجآت مثل تلك التي حدثت في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن بطولة المنتخبات الخليجية الشهر الماضي، عندما دخل «الأبيض» مباراته الثانية ضد قطر بحسابات الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف للتأهل إلى المرحلة الثانية، وحدث ما لم يكن بالحسبان، عندما استقبلت شباك منتخبنا في تلك المواجهة أربعة أهداف نظيفة، خرج على أثرها منتخبنا من المنافسة، ومثلت المباراة درساً ما زال في ذهن اللاعبين.
ووضع المدرب عبدالله الشاهين لمساته الأخيرة على معالم تشكيلته التي يدخل بها لقاء الشقيق السعودي، في الحصة التدريبية القصيرة التي أجراها مساء أمس، على ملعب العشب الصناعي بمقر اتحاد الكرة البنغالي، حيث منع مراقب المباراة الفريقين من أداء التمرين على ملعب المباراة، للمحافظة على أرضية الملعب بعدما أقيمت عليها مباراتين في ثلاثة أيام.
وتبدو الحالة الذهنية للاعبين في أفضل حالاتها، بعد نجاح مهمتهم الأولى بأفضل صورة، وعقب لقاء بنجلاديش فتح الفريق ملف مباراته المقبلة، ويلاحظ مدى الجدية والالتزام بتعلميات الجهازين الإداري والفني داخل مقر إقامة الفريق بدكا، سعياً لتحقيق حلم الوصول إلى كأس آسيا للناشئين، بعد غياب الكرة الإماراتية في آخر نسختين.
من جهته، كثف المنتخب السعودي تحضيراته استعداداً لملاقاة «الأبيض»، وبحسب الموقع الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم، فإن الجهاز الفني للمنتخب قسم التدريبات أمس الأول، إلى حصتين صباحية تركزت على تمارين إطالات العضلات والتسخين برفقة مدرب اللياقة مشاري الصيرم، في حين خُصصت الحصة المسائية للتدريبات التكتيكية والفنية، والتي نوع فيها مدرب المنتخب التمارين بكرة وبدونها لرفع المستوى الفني والتركيز على علاج بعض النقاط التي صاحبت المباراة الماضية أمام بنجلاديش، واختتم «الأخضر» استعداداته أمس.
الجدير بالذكر بأنه يتأهل إلى النهائيات المنتخبات ال11 التي تحصل على المركز الأول في مجموعاتها، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، لتنضم إلى الهند المضيفة التي تأهلت تلقائياً، ليصبح عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات 16 منتخباً.
وفي حالة حصول الهند على إحدى البطاقات المخصصة للمنتخبات الـ11 التي تتصدر مجموعتها، أو أحد أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، فإن المنتخب التالي «خامس أفضل منتخب يحصل على المركز الثاني» سوف يتأهل للنهائيات.
الأوراق مكشوفة
مباراة اليوم هي الرسمية الثالثة بين منتخبنا الوطني وشقيقه السعودي خلال 48 يوماً، والكفة متساوية بين الجانبين، حيث فاز كل منهما في مباراة، والمواجهة الأولى في الرابع من أغسطس الماضي، بالعاصمة الأردنية عَمان ببطولة غرب آسيا وخسرها «الأبيض» بأربعة أهداف مقابل هدفين، فيما تفوق في المباراة الثانية بهدفين لهدف 22 أغسطس في قطر، ضمن افتتاح مباراتهما في البطولة الخليجية للناشئين، لذلك تبدو أوراق الفريقين مكشوفة أمام المدربين عبدالله الشاهين مدرب منتخبنا، ومحمد العبدلي مدرب السعودية.
ومن خلال متابعة المباراتين، فإن اللقاء يكون تنافسياً أخوياً في المستوى الأولى، ودائماً ما يشهد الإثارة والمتعة مع حضور الأهداف، نظراً لوفرة العناصر الموهوبة في صفوف الفريقين.
ومن جانبه، أكد ماجد حميد، مساعد مدرب منتخبنا الوطني للناشئين، أن مباراتنا ضد المنتخب السعودي الشقيق، تعد لحظة حاسمة في مشوار «الأبيض» نحو تصفيات كأس آسيا 2016 بالهند، وقال: ندرك مدى أهمية اللقاء والجهاز الفني يرفض التراخي لأننا ندخل بأفضلية الفوز أو التعادل لنيل ورقة التأهل، لذلك يجب أن يكون الفريق في أفضل حالاته، وأن نلعب بتركيز عالٍ.
ووصف ماجد حميد اللقاء بالأهم في مسيرة هذا الجيل، حيث إن التأهل يعني استمراريتهم، لذلك علينا أن نظهر بأفضل مستوى داخل المستطيل الأخضر، وهي مباراة تحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع لأننا نواجه منتخباً مميزاً.
وفي ختام حديثه، أعرب مساعد مدرب «الأبيض الصغير» عن سعادته بالأداء الذي ظهر عليه الفريق في مباراة بنجلاديش، وكذلك بعودة القائد ماجد راشد ومحمد عارف، اللذين منحا الفريق الكثير من الثقة، وتمنى التوفيق اليوم أمام المنتخب الشقيق.
بدوره، أكد مدرب المنتخب السعودي محمد العبدلي أن المباراة التي تجمع منتخب بلاده بنظيره الإماراتي الشقيق اليوم، لن تكون سهلة لكلا الطرفين، نظراً للحظوظ المتساوية والطموح المتبادل من المنتخبين، وقال: بالطبع نحن نتطلع للحصول على بطاقة التأهل، وهذا الأمر يحتاج إلى عمل وجهد كبيرين من اللاعبين داخل الملعب، وكلنا ثقة في لاعبينا بأن يكونوا في يومهم وقمة عطائهم الفني، فالمباراة تحتاج إلى التركيز الذهني العالي، وليس هناك مجال للتعويض، أو التفريط في نقاط المباراة المهمة.
وعن التحضيرات الفنية لهذا اللقاء، قال: ليس هناك تحضيرات خاصة وتجهيزاتنا لا تختلف عن أي مباراة نخوضها، والعمل الفني يتركز على جوانب كثيرة لإعداد وتحضير اللاعبين فنياً وبدنياً ونفسياً، وتبقى الكلمة الأخيرة للاعبين في ملعب المباراة، وأتمنى أن تظهر المباراة بالمستوى الفني الرفيع من المنتخبين.
ترويسة
حرص يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، على الاتصال ببعثة منتخبنا الوطني للناشئين، عقب نهاية مباراة بنجلاديش مباشرة، وهنأ الفريق على الفوز الكبير، وتمنى له كل التوفيق أمام الشقيق السعودي.
عدد اليوم
