الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

20,8 مليار درهم تتبخر من سوق دبي المالي مع انخفاض قياسي للأسهم

20,8 مليار درهم تتبخر من سوق دبي المالي مع انخفاض قياسي للأسهم
12 أكتوبر 2014 23:15
?دفعت موجة هلع غير متوقعة المستثمرين في سوق دبي المالي للقيام بعمليات بيع عشوائية، شملت جميع الأسهم المتداولة في السوق أمس، مما قاد إلى تبخر أكثر من 20,8 مليار درهم من القيمة السوقية أمس. وشهدت جلسة بداية الأسبوع عاصفة قوية من البيع التي عزاها محللون إلى تأثر الأسهم المحلية بالتراجعات الحادة للبورصات العالمية في نهاية تعاملاتها للأسبوع الماضي، خاصة الأسواق الأميركية والأوربية، فضلاً عن التأثر بالأداء السلبي للسوق السعودي في بداية جلساته مع استئناف التداول بعد عطلة عيد الأضحى، التي عمقت من التراجعات التي شهدها سوق دبي خلال الجلسات السابقة. وقال المحلل المالي عميد كنعان، إن مجموعة من العوامل السلبية الخارجية تراكمت خلال الأيام الماضية، وألقت بظلال قاتمة على الأسواق العالمية، ودفعت المستثمرين إلى عمليات بيع عشوائي خلال جلسة الأمس. وأوضح أن أبرز هذه العوامل تمثل في التراجعات الحادة في الأسواق الأميركية، والمخاوف المتنامية بشأن الاقتصاد العالمي مع الارتفاع الحاد للدولار والهبوط القياسي لأسعار النفط، فضلاً عن الأداء السلبي للسوق السعودي بعد استئناف التداول في أعقاب عطلة عيد الأضحى، بالإضافة كذلك إلى تأثر الأسواق بالتراجعات التي تشهدها الأسواق الناشئة منذ أكثر من 15 جلسة على التوالي. وقال كنعان، إن التأثر البالغ بالمؤثرات السلبية الخارجية رغم وجود العديد من المحفزات المحلية الداخلية مثل توزيعات أرباح «إعمار» ونتائج الشركات وقوة الاقتصاد، تعكس التغير الحاصل في قواعد الاستثمار في الأسهم بعد الترقية على مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة ودخول المؤسسات الاستثمارية والصناديق العالمية للأسواق المحلية. ووفي المقابل، عزا جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات الهبوط الحاد للسوق أمس إلى عمليات التداول بالهامش على معظم الأسهم، واكبت التراجعات الحادة في الأسواق العالمية والخليجية. وبالعودة لجلسة أمس، فقد هوت أسعار الأسهم إلى قاع جديد، مواصلة بذلك تراجعها للجلسة الرابعة على التوالي عقب استئناف التداولات بعد عطلة عيد الأضحى، ولكن بوتيرة أسرع من سابقتها بعدما أنهت التداولات على انخفاض قاسٍ للمؤشر هو الأعلى منذ فترة التصحيح العنيفة التي شهدتها السوق في بداية يونيو الماضي، الأمر الذي زاد من مخاوف المتعاملين، ودفعهم إلى هروب جماعي والتخلص من أسهمهم وما أن بدأت عملية البيع بسعر السوق حتى زادت حدة خسائر المؤشر العام، حيث بلغت أكثر من 7% قبل أن تعود إلى تقليص خسائرها في نهاية الجلسة عند 6,5%، ليهبط إلى مستوى 4169 نقطة، بخسارة 322,29 نقطة، وهو أدنى مستوي له منذ جلسة 24 يوليو الماضي. وقال المدير العام مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن التراجعات الحادة لسوق دبي جاءت مفاجئة، ومخالفة لكل التوقعات، وذلك بعدما شهد موجة بيع قوية على معظم الأسهم، وعزا تلك التراجعات إلى هبوط الأسواق العالمية، بالإضافة إلى ارتفاع حدة الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة والتي بعادتها تؤثر على الأسواق بشكل عام. وشهد سوق دبي المالي تداولات بقيمة 1,74 مليار درهم بتنفيذ 12,931 صفقة توزعت على 621?620 مليون سهم. وأغلق المؤشر على 4619,6 نقطة بانخفاض وقدره 323,29 نقطة عن إغلاقه السابق. وشهد التداول ارتفاع شركتين فقط، وهبوط 33 شركة وثبات أسعار شركة واحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©