سعيد عبدالسلام:
اختتم المنتخب الوطني لكرة القدم مرانه في نادي النصر ظهر أمس تحت قيادة المدرب الفرنسي عبدالكريم ميتسو بعدما استغل المدرب الحصتين التدريبيتين في التركيز على زيادة معدلات اللياقة البدنية وكذلك الاطمئنان على المصابين والذين تولى الجهاز الطبي بقيادة الدكتور جلال الغالي ومعه يوسف سحنون الإشراف على تدريباتهم المنفردة حيث تحسنت حالة كل من حميد فاخر وسعيد الكاس ونواف مبارك وسوف ينضمون إلى تدريبات الفريق الجماعية عند العودة للتجمع والمران من جديد يوم 2 يناير القادم حيث يدخل المنتخب المرحلة الأخيرة من الاستعدادات لانطلاقة ''خليجي ''18 والتي يستثمرها بالمشاركة في بطولة التحدي التي سيواجه خلالها فريقي شتوتجارت وهامبورج الألمانيين يومي 8 و10 يناير على استاد نادي النصر·
وشهد التدريب الأخير أمس اهتمام اللجنة الفنية حيث حرص عبدالرحيم جاني عضو اللجنة على الاجتماع مع اللاعبين قبل بداية المران وبحضور أعضاء الجهاز الفني للشد من أزرهم دون تعرضهم للضغوط التي تصاحب مثل هذه المشاركات، وقد أبدى اللاعبون حماسهم وشعورهم بالمسؤولية وإصرارهم على تقديم كل ما لديهم من أجل رفع شأن الكرة الإماراتية في المحافل الخليجية والعربية والآسيوية·
الكرة لا تعترف بالمنطق
وعلى هامش تدريبات المنتخب أكد يوسف يعقوب السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة على أن الأجواء العامة لدورات الخليج بدأت رائحتها تفوح حيث بدأ الإعلام الخليجي يتوافد إلى الدولة متمثلاً في تليفزيون كل من البحرين والكويت وكذلك بعض ممثلي الوفود مما يشعرنا بأننا بدأنا نعيش أجواء البطولة في الأيام الأخيرة·
وعندما تحولت بوصلة الحديث عن المنتخب الوطني واستعداداته قال: بالنسبة لنا كمسؤولين يجب أن نكون حذرين من التصريحات وكذلك التعامل مع الإعلام فيما يتعلق بمنتخبنا، فلو قلنا إننا سننافس على اللقب من الآن سيتم وضعنا تحت ضغط البطولة، وإذا قلنا سنفوز باللقب فهذا الشيء غير منطقي والرأي العام لن يتقبله وإذا قلنا أيضاً لن ننافس فإن الشارع الرياضي لن يتقبل هذا الأمر·
لكن بما أن البطولة تقام في بلدنا ووسط جماهيرنا فنحن مطالبون بتحقيق اللقب أو المنافسة عليه بحد أدنى·
وقال رئيس الاتحاد إن الكرة لا تعترف بالمنطق·· صحيح لدينا عوامل ايجابية مثل الأرض والجمهور لكن ليس هذا كل شيء، ودليل عدم منطقية كرة القدم أن منتخب اليونان فاجأ الجميع وفاز ببطولة أوروبا الماضية وهو غير مرشح بالمرة وكذلك منتخب الدانمارك الذي تم استدعاؤه بعدما خرج من تصفيات أوروبا أثناء استبعاد منتخب يوغسلافيا في بطولة 92 بسبب حرب البوسنة· وجاء المنتخب الدانماركي ليحقق الفوز باللقب وسط ذهول الجميع بعدما نجح في اسقاط الكبار·
وتحدث السركال عن مقومات الفوز بالبطولة فقال: إن العمل الفني والخططي والبدني وما يصاحبه من عوامل نفسية تمثل 90 في المئة من مقومات الفوز باللقب بالإضافة إلى 10 في المئة يلعب فيها الحظ دوره·
وأضاف: أنا شخصياً أريد أن أطمئن الرأي العام والشارع الرياضي بأنه تم إعداد المنتخب بشكل جيد وضمن برنامج طويل ومستمر حيث لم يكن الإعداد مرحليا أو متقطعا، فالإعداد بدأ منذ مشاركة المنتخب في بطولة كأس كيرن باليابان قبل عام ونصف العام واشتمل البرنامج على الإعداد لخوض تصفيات أمم آسيا وكذلك النهائيات وأيضاً دورة الخليج ورغم ما صاحب هذا الإعداد من متغيرات تتعلق بتغير المدربين أو غير ذلك إلا أن برنامج الإعداد ظل واضحا وثابتا ومضى في الطريق المخطط له·
وقال: من غير المنطقي أن نطالب منتخبنا بالفوز بالبطولة وهو لم يفز بها من قبل، لكن كل شيء في عالم كرة القدم وارد·
وعندما سألناه عن ماذا سيحدث إذا خسر المنتخب البطولة؟ قال: سأجيب عن هذا السؤال برأيين اثنين: الأول سيقول الناس: إن الاتحاد فاشل وكذلك المدرب واللاعبون وبالتالي لابد أن يتغيروا، ولو أخذنا الأمور بعقلانية من المفترض أن يصبح الأمر عاديا، فالمنتخب الألماني استضاف كأس العالم 2006 ولم يفز باللقب وأحرز المركز الثالث ومع ذلك احتفلت الجماهير الألمانية بمنتخبها لقناعتهم بأن اللاعبين قدموا مستوى جيدا وكل ما لديهم وهذا منطق كرة القدم·
أما الرأي الصحيح في نظري فيتمثل في ضرورة دعم المنتخب واستمراره لأنه سيدخل في أجواء نهائيات أمم آسيا بعد الانتهاء من دورة الخليج وتلك البطولة هي الأكبر في القارة ويجب أن تكون أعيننا على الوصول فيها إلى أبعد مستوى·· لذلك أتمنى أن نتعامل مع هذا المنطق لأنها تلك هي الرياضة وكرة القدم·
وأشاد السركال بالإعلام المحلي وقال إنه يقوم بدوره على الوجه الأكمل دون تصدير الضغوط للاعبين·
عدد اليوم
