معتز الشامي (دبي)
علمت «الاتحاد» أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ينوي تثبيت التقييم الحالي للدوريات المحترفة كافة في القارة للعامين المقبلين، بما يعني استمرار توزيع المقاعد المخصصة، للمشاركة في دوري أبطال آسيا خلال هذه المدة دون تغيير، بحيث يحصل دورينا على مقعدين مباشرين للمشاركة في البطولة، ونصفي مقعدين في الدور التمهيدي، وفق آخر تقييم صدر الموسم الماضي، الذي شهد حلول دوري الخليج العربي، في الترتيب الرابع على غرب آسيا.
كما سيتم الإبقاء على طريقة التقييم عن طريق المعيار الفني، الذي أصبح يقسم إلى 70 نقطة لمشاركة أندية كل دوري محترف في آخر 4 نسخ من دوري أبطال آسيا، و30 نقطة تعود لتصنيف المنتخب الوطني على مستوى آسيا والعالم، حيث تم إلغاء الطريقة القديمة التي كانت تحسب المعايير بالنقاط بإجمالي 1000 نقطة، وتم استبدالها بنظام 100 نقطة القائم على المعيار الفني فقط.
وتفيد المتابعات أن مسؤولي الاتحاد الآسيوي قاموا بزيارة خاطفة للجنة دوري المحترفين، قبل بداية الموسم، حيث تم الاطلاع على آلية عمل نظام تراخيص الأندية في دورينا، فضلاً عن الاطلاع على باقي الجوانب التنظيمية والإدارية، المتعلقة بعمل شركات الكرة.
وأبدى مسؤولو الآسيوي ارتياحاً كبيراً لآلية عمل الإدارة التنفيذية للجنة دوري المحترفين، والتي اهتمت بإقامة أكبر سلسلة ورش عمل للنهوض بمختلف الجوانب التنظيمية، أقيمت على مدار الصيف الماضي، وتستمر حتى نهاية الموسم، وتراعي النواحي التنظيمية والإدارية، والفنية والتسويقية الخاصة بدوري المحترفين.
وأشارت مصادر رسمية إلى أن مسؤولي الاتحاد الآسيوي، أكدوا خلال الزيارة، أن هذا التطور الإداري الاحترافي في الدوري الإماراتي، يجب أن يوازيه أداء أفضل للأندية في دوري الأبطال، والمنافسة على اللقب القاري، خاصة خلال الموسم الحالي والموسمين المقبلين.
ويخوض النادي الأهلي مباراة نصف النهائي أمام الهلال السعودي، وفي حالة نجاح «الأحمر» وبلوغه نهائي البطولة، يصب ذلك في مصلحة التقييم الإجمالي بعد عامين من الآن، وهو الأمر الذي يعني أن دوري الخليج العربي سوف يقفز إلى ترتيب أعلى، مقارنة بالتصنيف الحالي.
ووفق آخر تقييم، حلت الإمارات في التصنيف الرابع على غرب آسيا بـ 53.85 نقطة من 100 نقطة، بينما احتل الدوري السعودي الترتيب الأول بـ 88.77 نقطة، وحصل على 3 مقاعد ونصف مقعد، وإيران الثاني بـ 84.87 نقطة وحصلت على 3 مقاعد ونصف مقعد، وفي حالة نجاح أنديتنا في الوجود بنهائي البطولة القارية خلال الموسمين المقبلين، من الوارد أن نقفز إلى الترتيب الأول أو الثاني.
فيما قفزت أوزبكستان للمرة الأولى إلى المركز الثالث على غرب آسيا بفضل تصنيف منتخبها المرتفع بـ 62.83 نقطة وحصلت على مقعدين مباشرين ونصفي مقعدين في التصفيات، ونجح الفريقان الأوزبكيان في التصفيات بالتأهل إلى دوري المجموعات، أما قطر حلت في الترتيب الخامس بـ 52.40 نقطة، وحصلت على مقعد مباشر ونصفي مقعدين في التصفيات.
وتوزع مقاعد النسخة الحالية وأيضا النسختين المقبلتين، في دوريات الغرب والشرق، بحيث يحصل الأول على 3 مقاعد مباشرة ونصف مقعد في التصفيات، والثاني يحصل على العدد نفسه «3 مقاعد مباشرة ونصف مقعد، بينما الثالث يحصل على مقعدين مباشرين ونصفي مقعدين في التصفيات، والرابع على مقعدين مباشرين ونصفي مقعدين، بينما يحصد الخامس على مقعد مباشر ونصفي مقعدين في التصفيات، والسادس على مقعد مباشر ونصف مقعد في التصفيات.
وأتيحت الفرصة للمشاركة في دوري الأبطال بالنسبة للدوريات التي يكون منتخبها ضمن أول 24 منتخباً على آسيا في تصنيف «الفيفا»، بين الشرق والغرب، بحيث قسمت بواقع 12 منتخباً للغرب ومثلها للشرق، ويشارك في دوري الأبطال أول 6 دوريات في الترتيب فقط بينما تشارك الستة الأخيرة في كأس الاتحاد الآسيوي فقط.
وكان المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم وافق على مشاركة 23 اتحاداً بمسابقة دوري أبطال آسيا ابتداءً من عام 2014 إلى عام 2017، أي بزيادة 13 دولة، وهو ما رفع الدوريات التي أعلنت تطبيق الاحتراف في القارة إلى 17 دورياً، بعد دخول فيتنام والهند والبحرين وعُمان والأردن على خط التطبيق، ومن المعروف أن الاتحاد الآسيوي تمسك سابقاً، بأن تكون المسابقة للأقوياء فقط، حفاظاً على علامة الاتحاد الآسيوي التجارية، وتقرر مشاركة بطل الاتحاد الآسيوي بدوري أبطال آسيا عبر التصفيات التمهيدية.
وعلى الجانب الآخر، أشاد شين مان جيل، مدير إدارة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، بالعمل الاحترافي المبذول بالدوري الإماراتي، ولفت إلى أن وصول ناد إماراتي للمرة الثانية إلى نصف نهائي دوري الأبطال، يعتبر تطوراً فنياً في أداء الأندية الإماراتية بالبطولة القارية.
وعن آلية التقييم واستمرارها لعامين قادمين بعد النسخة الحالية، قال: «نرغب في منح فرصة كافية أمام جميع الدوريات المحترفة، وتلك التي تسعى للدخول بقوة في المنافسات القارية للمحترفين، وهدفنا هو نشر البطولة، وتطويرها فنياً، وإغراء الأندية والدوريات على التنافس القوي في مبارياتها سعياً للوصول إلى النهائيات ومن ثم المنافسة على اللقب».
وكشف مان جيل عن أن العمل المبذول في الدوري الإماراتي، بالإضافة لاستمرار التطور في الدوري السعودي والقطري مروراً بباقي دوريات المنطقة، يعني منافسة شرسة على احتلال صدارة ترتيب غرب آسيا خلال التقييم المقبل، وهي كلها مؤشرات تعكس حالة التطور الحادث في بطولات آسيا بشكل عام، ودوري الأبطال على وجه التحديد، وقال: «توجيهات المكتب التنفيذي، بالإضافة إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، تصب في مصلحة التطوير المستمر لبطولاتنا القارية، لخدمة أغراض نشر اللعبة، وأيضاً التسويق وتحقيق قفزات فنية على البطولة».
وأضاف: «كل المؤشرات تؤكد أن لقب دوري الأبطال أصبحت مطمعاً لأندية الغرب التي تقاتل بشراسة لبلوغ النهائي، ورأينا كيف وصل ناد سعودي إلى النهائي السابق، وهو الهلال، كما يتكرر المشهد بوصول الهلال مع الأهلي مرة أخرى إلى نصف النهائي ما يعني وصول فريق من الغرب مرة ثانية على التوالي إلى النهائي، مقابل صحوة في الشرق، واستمرار الصحوة في الجنوب والوسط، وهي كلها مؤشرات على وجود دوافع قوية للمنافسة على الظفر باللقب القاري».
عدد اليوم
