شرعت منطقة رأس الخيمة التعليمية، خلال العام الدراسي الجاري، تطبيق المرحلة الثانية من «برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في شهر أبريل من العام الماضي بتكلفة مليار درهم، التي استهدفت 2600 طالب وطالبة في الصف السابع بالحلقة الثانية، موزعين على 20 مدرسة موزعة على مختلف مناطق الإمارة. وقالت سمية عبدالله حارب السويدي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، إنه تزامنا مع مباشرتها في تنفيذ البرنامج قامت المنطقة مطلع العام الجاري بافتتاح مركز الدعم والمساندة للتعليم الذكي، وذلك من ضمن المبادرات التي أطلقتها لتفعيل البرنامج، وتمكينه من أداء دوره بفاعلية في منظومة التعليم الذكي.
وأكدت أنه تم من خلال المركز إلحاق أعضاء الهيئة التعليمية في المدارس المستهدفة في البرامج، ودورات تدريبية خاصة تضمنت دورة في التحضير الإلكتروني وإعداد الدروس، وأخرى في طرق توظيف التقنيات في إدارة الفصل الدراسي.
كما تم تدريبهم على أساليب استخدام السبورة الذكية، مضيفة أن أعضاء التوجيه الفني اخضعوا لدورات مشابهة أيضا.
ولفتت سمية عبدالله حارب السويدي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية إلى أنه تم التعاقد مع ثلاث شركات مختصة في المجال التكنولوجي لتقوم بتنفيذ المشروع وتحويل المناهج إلى مناهج الكترونية، فضلا عن تحويل الدروس إلى السبورات الذكية التي تم تجهيز فصول المدارس بها.
وأوضحت أن منطقة رأس الخيمة التعليمية، كانت قد باشرت في العام الدراسي الماضي، في تطبيق المرحلة الأولى والتمهيدية للبرنامج على طلاب الصف السابع «الحلقة الثانية» والذين يبلغ عددهم قرابة 316 طالبا وطالبة، موزعين على مدرستين.
وأشارت السويدي إلى أن المشروع يشتمل على أربعة مناهج، هي اللغتان العربية والانجليزية، والعلوم والرياضيات، وأشارت إلى أن البرنامج سيعمد إلى تحويل المناهج التي وقع الاختيار عليها إلى مناهج الكترونية محسوبة، مع إضافة برامج أخرى تفاعلية مع الطلبة والتي من خلالها يمكنهم الإجابة، والقيام بآليات الحل بكل سهولة دون أية صعوبات، لافتة إلى أنه تم الانتهاء من توزيع أجهزة الآي باد على الطلاب المستفيدين من تطبيق البرنامج.
وأكدت سمية عبدالله حارب السويدي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية على أهمية تكامل الأدوار والواجبات بين أولياء الأمور والمدرسة والمنطقة التعليمية باعتبار التعليم منظومة متكاملة ومسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين مختلف أطراف العملية التعليمية بما يعود بالنفع على الطالب الذي يعد محور العملية التعليمية والهدف الأسمى للجهود التي تبذلها الدولة في مجال التربية والتعليم.
وأشادت مديرة المنطقة التعليمية بدعم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة للتعليم في الإمارة والحرص الدائم لسمو ولي عهد رأس الخيمة على النهوض بالمنظومة التعليمية بشكل متكامل والاهتمام الكبير الذي يوليه للتعليم في سبيل أداء رسالته الوطنية بكفاءة عالية.
كما ثمنت الدور الذي تضطلع به وزارة التربية والتعليم ممثلة بمنطقة رأس الخيمة التعليمية في سبيل النهوض والارتقاء بمستوى التعليم في الدولة والإمارة ومساهمتها في خلق جيل المعرفة من أبناء الوطن القادر على دفع عجلة التطور الحضاري والتنموي للدولة إلى آفاق أرحب.
وأضافت سمية عبدالله حارب السويدي، أن المنطقة تسعى جاهدة إلى مد جسور التعاون مع مختلف مؤسسات القطاع الحكومية والخاصة وهي تعمل جنبا لجنب مع مجلس أولياء الأمور من خلال العديد من المبادرات سواء السابقة أو المستقبلية التي تعزز القيم والأخلاق والمبادئ التعليمية والهوية الوطنية لدى طلاب المدارس وهذا ما يتطلب العمل والممارسة الفعلية المرتبطة بالسلوك وليس الشعارات فقط.
عدد اليوم
