السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيرجسون: الفاشلون لايجب أن يفلتوا من العقاب!

فيرجسون: الفاشلون لايجب أن يفلتوا من العقاب!
28 ديسمبر 2006 23:43
أسامه صادق: فجأة و دون سابق إنذار قرر اليكس فيرجسون استغلال تقدم فريقه مانشستر يونايتد بأربع نقاط على تشيلسي في قمة الدوري الممتاز و قطع ما يعرف بمعاهدة عدم الاعتداء الكلامي السارية بينه و بين البرتغالي خوسيه مورينهو مدرب تشيلسي، حيث أطلق تصريحا ''صاروخيا'' في الحديث الأسبوعي الذي اعتاد أن يدلي به إلى قناة ناديه التليفزيونية، حيث تحدى البرتغالي أن يلحق بمانشستر مرة أخرى، و قال بالحرف إن هناك ''فاشلين دائما تكتيكيا''، و يجب أن يعاقبوا على هذا الفشل، و العقاب هذه المرة حدث بشكل قدري على حد تعبيره ·· و طبعا لم يقل من يقصد، و لكن كما يقول المثل العربي المضـمون في بطن الشاعر'' فإنه هنا لا يقصد سوى خصمه الحالي لأن الفرنسي ارسين فينجر مدرب الأرسنال لا يشكل أية خطورة عليه ·· و بما أن فيرجسون اعتاد أن يثير مثل تلك الأزمات بتصريحاته النارية فإنه يمكن القول إن مورينهو و تشيلسي هم الذين جلبوا هذا لأنفسهم بعد تعادلهم الغريب مع ريدينج أحد أضعف فرق الدوري· البعض في الإعلام الإنجليزي قال إن الحظ ربما يلعب هذه المرة مع المدرب العجوز فيرجسون لأن الطريقة التي سجل بها لاعبو تشيلسي هدف التعادل في مرماهم تدل على أن الحظ أيضا أصبح يخدم مان يونايتد ، فلم يكن للضيوف أي يد في إحراز هدف التعادل، بل إن الكرة كانت مصرة على معاندة لاعبي تشيلسي، و بغرابة شديدة لم تطاوعهم· و يبدو أن هناك رهانا غير معروف بين الإعلام و فيرجسون، حيث يصر الأخير على التحدي، فقد قال مؤخرا إن فريقه هو الأقوى و الأعظم و الأكثر خطورة، وإن هذا هو المهم، و رد على الانتقادات التي توجه إليه بشأن طريقته هذا الموسم، بأن سخر من كل من يوجه إليه و لو مجـــــرد كلمة، حيث نقل عنه القول إنه يجب على المنافسين أن يتوقــــفوا عن الفـوز أولا لكي نخسر نحن· هذه السخرية جعلت معلقي القنوات التي لديها حق بث مباريات الدوري تقول إن الحظ عندما يبتسم مرة أخرى للمدرب العجوز فإن أحدا لن يمكنه أن يوقفه مهما كان، بل سيعاند الآخرين لأنه يقف إلى جانب فيرجسون مهما كانت طريقته أو الاختلاف على ما يفعله ·· مورينهو من ناحيته، والذي سبق له القول إنه إذا اهتز شعر رأسه فلن يكون بسبب الخوف من مانشستر يونايتد بقدر ما سيكون بسبب إنه لم ''يحلقه'' جيدا، بدا هادئا جدا هذا الأسبوع حتى بعد مباراته مع ريدينج، ففي مؤتمره الصحفي الأسبوعي حرص على أن يقول إنه لا وجود ''للدراما'' الحزينة في حياته و إن كان قد أقر بوجود صعوبة كبيرة الآن في طريق الاحتفاظ باللقب، إلا أنه اهتم بأن لاشيء مستحيل في الكرة الإنجليزية ·· و لكن الإعلام الإنجليزي وعلى غير العادة لا يشير هذه الأيام إلى ''قوة'' و ''عظمة'' مانشستر يونايتد، حتى شبكة ''سكاي الرياضية'' المعروفة ''باستثمارها'' لمن يفوز رفضت إطلاق مثل هذه العبارات، ففي برنامج مساء الثلاثاء لم يكن السؤال عن أن مان يونايتد في أفضل حالاته، بل كان عن إلى أي مدى سيستمر ذلك؟ و هل نحن على مشارف تغيير قريب، وهل سيدرك هؤلاء التعب، وتساءل الن شيرار و هو أحد محللي سكاي الرياضية الآن و بعد اعتزاله عن أن التعب بدأ يدرك نجوم المان يونايتد ، وأن تغيير سكولز يوم الثلاثاء يوضح الاستراتيجية التي يعتمد عليها المدرب المخضرم الان، و هي أخذ أقصى ما يمكنه من اللاعبين الكبار، وعندما يتحقق الهدف ألا وهو تسجيل الأهداف تبدأ مهمة الدفاع في الحفاظ عليها، وعندها يمكن سحب من يتعب و المقصود هنا سكولز بطبيعة الحال· وبتقدم الأرسنال عاد إلى المركز الثالث، مما جعل مدرب فينجر يقول إنه لا يؤمن إلا بالنتيجة النهائية للمباريات، وإنه لا يصرخ في وجوه لاعبيه الآن لأن تلك الطريقة أصبحت بالية ولا تنفع، و بدلا من ذلك فإنه يطلب من اللاعب التقدم إلى خط التماس ليتحدث إليه ببضع كلمات، و يبرر ذلك بأن لاعبيه أغلبهم صغار في السن و يحتاجون إلى نوع آخر من التوجيه، وليس الصراخ، وأنه جرب هذه الطريقة مرتين بملعبه في مباراة بلاكبيرن وأخرى خارج ملعبه في واتفورد، وأنه شاهد المباريات بالفيديو، فتأكد من أن هذه الطريقة هي ''الأنجع'' مع لاعبيه، إضافة إلى أنها أفضل أيضا مع الحكام، وكان يشيرإلى قصة طرده في مباراة بورتسموث المثيرة، فهل ينفع ذلك فعلا أم تتغلب طريقته المفضلة في الوقوف دائما والاشتباك مع الحكم الرابع أو حتى المدربين المنافسين؟ الإسباني رافائيل بينيتث مدرب ليفربول لم يتوارَ عن الصحفيين بعد مباراته مع بلاكبيرن والتي انهزم فيها، بل وقف بشجاعة كبيرة ليقول إن الثقة التي كانت سائدة من قبل بين لاعبيه بدأت تنهار مرة أخرى، حيث يستمع لاعبوه كثيرا إلى الإعلام الذي أخذ يردد كثيرا قبل هذه المباراة أن مباريات ليفربول في بلاكبيرن لابد أن تنتهي بفوز صاحب الأرض، مهما كان مستوى الضيوف، و هو ما أثر سلبيا في لاعبيه، خاصة بعدما بدأوا يرون الكرات تضيع واحدة تلو الاخرى، و قال بينيتث أيضا إنه يريد نتيجة أفضل في لقاء السبت مع توتنهام في لندن، إلا أنه لا يريد أن يتنبأ بما سوف يحدث· و طبعا أسعد شخص هذه الأيام هو الن بارديو مدرب تشارلتون الجديد، والذي وجد نفسه فجأة يوقع على عقد لمدة ثلاث سنوات و نصف، بعدما كان قد فقد عمله السابق، وهو بذلك يعتبر أسرع مدرب تتم إقالته ثم يعود للتدريب في نفس الأسبوع، مما يعني أنه ربما يلقى متاعب من وكالة الضرائب البريطانية التي ستحاسبه في هذه الحالة على أنه يعمل بوظيفتين ·· و لكن بارديو الذي أصبح وجها مفضلا للإعلام هذه الأيام، حيث نجده في القنوات المخلتفة كل يوم تقريبا تقاضى مليون جنيه استرليني (حوالي مليوني دولار) تعويضا له من ويستهام لا يبدو أنه منزعج كثيرا لأن الإعلام يصفه بأنه ''المنقذ''، فقد فعلها مع ويستهام، حيث جمع بنفسه لاعبين مغمورين للغاية من أندية لا يكاد الإعلام يذكر اسمها ليصبحوا نجوما كبارا عندما صعد بهم إلى الدوري الممتاز ·· فمثلا ريو كروكر كابتن الفريق جلبه من نادي ميلتون كين دونز الذي كان يعرف في السابق بويمبلدون و مارلون هاريوود كان موقوفا من قبل ناديه الأسبق نوتنجهام فوريست لأنه لا يريد اللعب معه، و هكذا ·· و يقول معلقون رياضيون إن بارديو بما يملكه من خبرة يمكن أن يعيد تشارلتون إلى الواجهة مرة أخرى·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©