الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كشف حساب» الأسبوع الأول.. انطلاقة جادة للعام الدراسي

«كشف حساب» الأسبوع الأول.. انطلاقة جادة للعام الدراسي
16 سبتمبر 2012
انتظم المعلمون والطلبة في مدارسهم، وقد مر أسبوع على تلك البداية، وأشرفت الإدارات المدرسية على كل التفاصيل، التي تعد مؤشراً لانطلاقة جادة نحو بحور التحصيل الدراسي، شهد تواصلاً مكثفاً مع أولياء أمور الطلبة في مختلف المناطق بالدولة. وأوضحت بعض الإدارات المدرسية، أنها ركزت في الفترة الأولى على توزيع جدول الحصص بشكل دقيق يوازن بين رغبات الطلبة وعلاقتهم بمعلميهم، وبين نصاص الحصص، مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة إن لزم الأمر، بالإضافة إلى إقامة بعض الورش التربوية التي من شأنها تأهيل الملعلمين والمعلمات لاستيعاب كل الظروف. موزة خميس (دبي) - تخللت بداية العام الدراسي اجتماعات عدة، نبهت المعلمين إلى أهمية وسائل التعلم وضرورة الاعتماد على قاعدة معلومات إلكترونية وشاشات عرض، وهو ما ظهرت نتائجه خلال الأسبوع الأول، حيث قالت فوزية أحمد صالح من روضة الأمل في الشارقة إنه تم تكوين لجنة المساعدة الإدارية التي تختص بتنسيق العمل وطباعة صور الأطفال على بطاقات، وتم وضع سلة في كل صف وبجوارها لوحة في الركن، وعندما يدخل كل طالب إلى الصف يذهب الى السلة ويخرج صورته ثم يعلقها على اللوحة، ومن تتبقى صورهم في السلة فإن ذلك يعين المعلمة على معرفة من حضر ومن غاب في كل يوم، بطريقة سهلة لا تأخذ الكثير من الوقت. وأضاف، تم منح كل معلمة 600 درهم من أجل شراء القرطاسية وبعض الهدايا الرمزية، حيث وزعت كل معلمة تلك الهدايا على أطفالها، من باب التعرف عليهم والتودد اليهم، إيماناً بأن الهدية تورث المحبة، وتم تنفيذ برنامج استقبال لأولياء أمور الطلبة الصغار اللذين يعدون براعم المستقبل وجلب بعض الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال، كأحد عناصر الجذب ولتهيئة الأطفال لبيئة التعلم، حتى لا يشعرون بتلك النقلة الكبيرة من الإجازة واللعب والتواجد بقرب الأم، إلى جو الروضة الذي إن لم يهيأ بشكل مناسب لأعمارهم، فربما يمتنع الصغير عن حب الروضة. هبة سهيل مسؤولة اللجنة الإعلامية في مدرسة صهيب الابتدائية- حلقة أولى- قالت، عندما التقينا قبل أسبوع من بدء العام الدراسي، قمنا بتشكيل لجان، منها لجنة المبنى المدرسي، وقد كانت مسؤولة عن الكشف على أعمال الصيانة التي تم البدء بها خلال فترة الإجازة الصيفية، والتأكد من أن خزانات المياه قد تم تنظيفها وصيانتها بالفعل، كما تم الكشف على برادات المياه ووسائل الأمن والسلامة مثل فعالية طفايات الحريق، إلى جانب التأكد من عمل الكهرباء وتبديل أقمشة الأعلام. وأضافت، كانت هناك لجنة لها علاقة مباشرة مع الوزارة، مهمتها استلام الكتب وتسليمها ورصد النواقص من المقررات، كما تم تشكيل لجنة للاستقبال وقد بدأ عملها منذ وقت التسجيل، ومن ضمن أعمالها حصر الأسماء وعمل القوائم، وأعدت حفل استقبال أولياء الأمور. وأشارت إلى عقد اجتماعات مع المعلمات نبهت إلى أهمية التعريف بالقضايا التربوية، التي تمر عليهم خلال العام الدراسي، وركزت على أن تكون المعلمة متزنة وغير انفعالية داخل فصلها الدراسي، لأن استقرارها نفسيا سيؤثر بشكل إيجابياً على الطلبة، خاصة في الظروف الحرجة أو المواقف الطارئة، حتى لا تترك لدى الطلاب تأثيراً سلبياً، وحتى تعرف كيفية التعامل معهم، وأن تكون كل معلمة على استعداد نفسي للعمل في بيئة المدرسة، ومن المهم أن تكون الإدارة والمعلمات على استعداد لاستيعاب ما يمكن أن يتعرض له الطالب أو الطالبة، ولكل واحد منهم ظروف اجتماعية أو نفسية مختلفة عن الآخر. وأوضحت هبة سهيل أنه عندما تتعامل المعلمة مع الطالب بأسلوب هادئ، فإن ذلك يجعله كطفل يقبل على الذهاب للمدرسة أو الروضة، حيث تعد المعلمة بديلاً طبيعياً للأم، ولذلك فإن الطالب ربما يرفض الذهاب إلى المدرسة أو الروضة، نتيجة للمعاملة أو بسبب مضايقات من الأقران، فإن لم تستوعب ذلك معلمة الصف، فإن ذلك أيضا سيؤدي إلى أن يبدأ الطالب في الغياب. وأكملت مسؤولة اللجنة الإعلامية في مدرسة صهيب الابتدائية، خلال الأسبوع الأول لبدء العام الدراسي تم إجراء حفل لكل صف على حده بمقر الإدارة، نظراً لأن الطقس لايزال حارا في الخارج، وتم توزيع نشرات برؤية المدرسة الخاصة بالطلاب على أولياء الأمور، كما تم وضع لوحات تبث الحماس لدى الزوار من الأهالي، مشيرة إلى أن حضور الطلبة تجاوز حوالي 80 في المائة في اليوم الدراسي الثاني. أما سوسن البلوشي من روضة السلام، فقالت، انتهينا من إعداد الجداول والأنصبة قبل انطلاقة العام، كما أن الإدارة بالتعاون مع أعضاء الإدارة والمعلمات، قد أنهت وضع خطط الأنشطة، التي تضمن حفل استقبال الطالبات بطريقة تخدم الأهداف التربوية، وتحفزهم على الحضور إلى المدرسة، بعد طول فترة الإجازة الصيفية، بالإضافة إلى الاجتماعات مع أولياء الطلبة، للوقوف على حالة أبنائهم الصحية والبدنية، حتى تستطيع إدارة المدرسة التعامل مع الطالب وفقاً لاحتياجاته، مما يضع الأمور في إطارها الصحيح، ولا يكون اكتشاف ذلك فجأة، عقبة خلال العام الدراسي. وبالنسبة للاطفال الجدد قالت سوسن: لم نعد نسمع الكثير من الصراخ في أول يوم دراسي، وربما يعود ذلك إلى وعي الأمهات، بأهمية ترغيب الأطفال في الذهاب للروضة، وذلك بالتعاون مع المعلمات، اللاتي ظهرت جديتهن في الأداء منذ انطلاقة العام الدراسي، والتي ظهرت خلال استقبال الطلبة، وحسن التعامل مع الطلبة الصغار، ومحاولاتهن لكسب ودهن. أما فاطمة عبدالعزيز السركان مديرة الروضة فشاركت في الحديث بقولها، إن المنهج موزع إلى وحدات وتبدأ بوحدة أهلا وسهلا، وهي عبارة عن نشاط ترفيهي، لكنه في الوقت ذاته تعليمي، حيث يتعرف الطفل أو الطفلة إلى الإدارة ثم المبنى ثم القوانين والقواعد، وقد وجدنا أن الصغار يستوعبون بسرعة ما ينتظر منهم، خاصة أنهم من خلال الروضة يعملون عن طريق الأنشطة على تطبيق الأركان التعليمية، مثل المطالعة والتمثيل والبحث والاكتشاف والألعاب الإدراكية. وأضافت، نحرص على توفر كل الأدوات، التي تساعد على تفعيل الهوايات، وتنمية الخيال الذي يعد مهما في مرحلة الروضة، حيث تعمل المعلمات من خلال الأنشطة على تنمية القدرة على الإلقاء وتقليد الآخرين، فلكل طفل في الروضة نشاط مشترك مع الآخرين في كل يوم، وكل معلمة تعد وتجهز للنشاط الذي سوف ينفذ، بدءا من أهلا وسهلا إلى وحدة أنا، وهي تعرف الطفل على نفسه وتكوينه وتفكيره، وحتى جسده كالأسنان كما يتم تجهيز الطفل نفسيا لملاقاة الأطباء دون خوف، في حالة الحاجة إلى ذلك، حيث إنه من المعتاد أن الأطفال يخشون من زيارة أطباء الأسنان للعلاج. وتتابع، كل تلك الأنشطة وغيرها ليست فقط من اجل منح الأطفال المرح والترفيه، لكنها تهدف إلى التعرف على إمكانات الفهم لدى كل طفل، ولأن الأنشطة مدروسة، فهي تعطي نتائج إيجابية وتبث في الأطفال الحماس والاندماج مع الغير، خاصة إنهم في هذه المرحلة العمرية يفارقون البيت والأم لأول مرة، ليلتقوا بأطفال وأناس لا يعرفونهم. ونبهت السركال إلى أن اللعب لدى علماء النفس أحد أهم وسائل التعبير عند الصغار، وهو يشكل عالمهم وينمي الخبرات التي اكتسبوها من انفعال أو علاقات اجتماعية، بين أفراد الأسرة وبين الأسرة والمجتمع ومع الأطفال في تلك الأسر، خاصة إن الطفل يملك القدرة على الإبداع والتخيل، كما أن القائمون على القطاع التعليمي من خلال مراحل الروضة، يعملون من خلال الأنشطة على تحقيق النمو الفكري والجسدي، لأنه يحفز القدرة على الفهم والتذكر وإدراك ما يدور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©