جددت إدارة مركز رأس الخيمة للتوحد، أمس، مطالبتها الجهات المعنية بتوصيل التيار الكهربائي للمبنى الجديد بمنطقة السيح والذي تكفل به مصرف الشارقة الإسلامي، فيما أكد أولياء أمور الطلاب الدارسين أن المبنى الجديد الذي يتسع لـ 55 دارساً من شأنه ضم عشرات الأطفال المصابين بالمرض على قوائم الانتظار.
وشهد اجتماع أولياء الأمور بإدارة المركز، أمس، مناقشات موسعة حول كيفية التعامل مع المشاكل المالية التي يواجهها المركز، حيث اقترح أولياء الأمور تحويل المركز إلى منشأة خيرية بما يمكنه الإعفاء من مبلغ 265 ألف درهم تطلبها الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء لتوصيل التيار للمركز
واقترح أولياء الأمور مخاطبة كل الجهات ذات الاختصاص للمساهمة في حل مشكلة المركز خصوصا بعد الانتهاء من المبنى الجديد وعدم الاستفادة منه بسبب عدم توصيل التيار الكهربائي.
وأكد أولياء الأمور، أن الجهود التي بذلها مجلس الإدارة خلال الفترة الماضية كان لها الفضل في استمرار عمل المركز الذي بدأ العمل بالجهود الذاتية منذ سبعة أعوام بعد أن حول الفكرة إلى مشروع خفف آلام عشرات الأسر التي عانت طويلا مع هذا المرض الغامض.
وقالت عائشة الشامسي رئيس مجلس إدارة المركز في اجتماعها مع أولياء أمور الطلاب إن المبني الجديد بات جاهزا لاستقبال الطلاب ولا ينقصه فقط سوى توصيل التيار الكهربائي وتأسيسه إلى جانب توصيل الخدمات الأخرى.
وأضافت أن قوائم الانتظار بها عدد كبير من الأطفال التوحديين، وأن انتقال المركز للمقر الجديد الذي تم تجهيزه من شأنه ضم هؤلاء الأطفال وتخفيف المعاناة عن ذويهم.
وقالت إن العديد من أطفال المركز تحسنت حالاتهم وتم ضم العديد منهم للمدارس الحكومية خلال السنوات الماضية، وتابعت: مدير المنطقة الشمالية بوزارة الأشغال المهندس عبد الله القرصي زار المركز الأسبوع الماضي وتسلم ملفا كاملا باحتياجات المركز الجديد والتي بلغت 1,2 مليون درهم هي كلفة توصيل التيار الكهربائي والأثاث والتشجير والتجهيزات الأخرى.
وقال صلاح عبد العزيز مدير المركز: إن الإدارة سوف تعتمد اللغة الإنجليزية في تعليم الأطفال لهذا العام بعد أن ثبت نجاعتها في تحسن حالات الطلاب، وأضاف أنه تم الانتهاء من تقييم كل الطلاب وعددهم 15 طالبا خلال الأسبوعين الماضيين ووضع برنامج لكل حالة حسب طبيعتها، حيث يبدأ تنفيذ هذا البرنامج بدءا من الأسبوع القادم
وأشار إلى أن دراسة لمستشفى عبيد الله أشارت إلى أن عدد الأطفال المصابين بالتوحد يزيد على مئة طفل كلهم في حاجة لرعاية من خلال مثل هذا المركز، إلا أن ظروف مركز رأس الخيمة الحالية لا تسمح بضم كل هذا العدد.
وأشار إلى أن الميزانية التشغيلية للمركز حاليا تبلغ 900 ألف درهم سنويا تتكفل بها جهات خيرية ومحسنون من داخل وخارج الإمارة، مؤكداً أن العديد من الحالات التي مرت على المركز خلال السنوات الماضية تحسنت بشكل ملحوظ بفضل البرامج المتقدمة التي تم اعتمادها في تعليم الأطفال.
عدد اليوم
