السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البيئة في المناهج الدراسية

16 سبتمبر 2012
احتلت التربية البيئية مكانة مهمة في عدد من الدول المتقدمة لدرجة أنها أصبحت في بعض الدول بمثابة مادة تعليمية ضمن المواد التعليمية الأخرى، إلى جانب التركيز عليها ضمن الأنشطة اللاصفية منذ المؤتمر الأول للبيئة، الذي عقد في ستوكهولم عام 1972، وكان من أبرز توصياته صدور الإعلان العالمي عن البيئة والإنسان، وقرار إنشاء برنامج دولي للتربية البيئية يتناول جميع مراحل التعليم العام. ذلك المؤتمر أعقبته عدة مؤتمرات دعت إلى ضرورة ربط التربية البيئية ببرامج التعليم النظامي وغير النظامي وكلها أكدت أن مسؤوليات حماية البيئة وصيانتها تقع على عاتق الأفراد والحكومات والوزارات المعنية بالبيئة، وأيضا على المؤسسات التربوية، وأنه لا يمكن للبيئة أن تزدهر ما لم تجتمع كل الجهود للمحافظة على البيئة وحمايتها من المخاطر الكثيرة التي يتسبب بها الإنسان نفسه. ولذا أصبحت التربية البيئية من العناصر البارزة في إعداد المناهج الدراسية في تلك الدول في السنوات الأخيرة، وأيضا توجهت الجهود إلى ضرورة تضمين المحتوى البيئي في مكونات المناهج والكتب الدراسية. وأصبح ملاحظا الاهتمام المتزايد بإدخال البعد البيئي في المناهج والكتب الدراسية، في المؤسسات التعليمية والتربوية ولدى المنظمات المعنية بالتربية والتعليم، وتجسد ذلك المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والتي تعد مرجعية على مستوى التعليم، وتم بناؤها على أساس متكامل وتضمنت نماذج مختلفة من المواد الدراسية، وكيفية إسهامها في تحقيق أهداف التربية البيئية لدى المتعلمين، ووجهت إلى مخططي المناهج ومؤلفي الكتب وواضعي برامج التدريب للإفادة منها، ولا شك أن تكاتف الجهود وفق منظومة واحدة يساعد على حماية البيئة، كما يساعد على صنع الظروف الملائمة ويرفع وتيرة الاهتمام بالبيئة لدي الإنسان، ولذا لا بد من جعل الثقافة البيئية جزءا من البرنامج التربوي، الذي يقدم من خلال المؤسسات التعليمية التربوية والاجتماعية، وأن تحتضن المؤسسات فعاليات الثقافة البيئة من خلال المناهج والأنشطة التي تقدم، ودراسة قضايا البيئة المتضمنة المحتوى البيئي تحتاج إلى أمور مهمة لصنع المحتوى التعليمي الخاص بالبيئة، ومن ذلك أن يتم اختيار قضايا مهمة ترتبط بحياة الطالب بشكل يومي، وأن يتبع أسلوب المناقشة في تناول القضية المختارة، ذلك لأن المناقشة تساعد المتعلم على فهم نفسه وإحداث تغيير إيجابي في سلوكه، كما تساعده على التعبير بلغة سليمة وعلى تفكير منطقي، وعلى المعلم أن يكون خبيرا لأن ذلك يساعد الطالب على زيادة فهمه للبيئة وعلى تقديرها خاصة إن قورن النقاش بزيارات واقعية للشواطئ والصحراء والمحميات وحتى المناطق السكنية. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©