الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أليس».. من بلاد العجائب إلى «قصر الإمارات»

«أليس».. من بلاد العجائب إلى «قصر الإمارات»
19 سبتمبر 2015 23:28
نسرين درزي (أبوظبي) أمتعت مسرحية «أليس في بلاد العجائب» جمهور العاصمة أبوظبي حيث استضافها فندق قصر الإمارات خلال عطلة نهاية الأسبوع وعلى مدى 3 أيام. وأبدى المشاهدون انبهارهم باللوحات الأسطورية وتقنيات الفيديو للاستعراض الروسي العائلي الذي جسد ملاحمه 20 فناناً محترفاً بالتزلج على الجليد، وأرضية مبتكرة أعدت خصيصاً لإنجاح العمل، وعلى مدى ساعة ونصف الساعة من عوالم ملؤها الخيال تعاقبت أحداث المسرحية التي كانت قدمت في السابق كفيلم سينمائي لاقى إقبالاً منقطع النظير في صفوف الأطفال. رقصات محترفة أول ما جذب المشاهدين إلى «أليس في بلاد العجائب» التقنيات المستخدمة على المسرح حيث تداخلت أحداث العرض بشاشة عملاقة ساعدت في نسج الرواية التاريخية. ولمزيد من عوامل الإبهار، استعان المخرج برموز التكنولوجيا الحديثة ومفردات التواصل الاجتماعي ليضيف إلى أفكاره لغة جديدة يفهمها جيل اليوم. وعندما اكتملت عناصر المشهد المسرحي غاص المشاهدون الصغار ومعهم أهاليهم بقصة فيها الكثير من العجائب. وأجمل ما في الفقرات المعقدة التي امتدت حتى نهاية العرض، تلك الرقصات المحترفة التي قدمها الفنانون من أبطال التزلج على الجليد بحركات أساسها الخفة والقدرة على الجذب. الملابس الأنيقة من الحقبة الكلاسيكية كانت هي العنصر الرئيسي لرسالة «أليس في بلاد العجائب»، والتي كتبت الرواية الأصلية منها عام 1865 بقلم المؤلف لويس كارول، وبالتركيز في الألوان والأقمشة والتصاميم يسافر جمهور الأطفال إلى تلك العصور العريقة التي تستفز فضولهم لمعرفة المزيد عنها، وهذا هو سر المسرحية التي تحولت إلى إرث ثقافي، وشهدت منذ ذلك الحين سلسلة من النسخ وإعادات التمثيل المختلفة، وهي اليوم تتألق في أكثر من عرض مسرحي وسينمائي برؤية جديدة تلائم مختلف الأجيال. استمتاع طفولي الجمهور الذي حضر المسرحية على مسرح «قصر الإمارات» كان غالبيته من الفتيات المتأثرات بشخصية أليس، واللاتي حضرن بكامل أناقتهن برفقة أمهاتهن وآبائهن وإخوانهم الذين تابعوا بدورهم أحداث العرض. وقالت جودي إبراهيم (11 عاماً) إنها استمتعت بأحداث الرواية التي كانت قرأتها على الورق من قبل. وأكثر ما جذبها علاقة أليس بالأرنب الذي وقعت في جحره وهي تصنع عقداً من الياسمين بينما كانت أختها لميس مشغولة عنها في الحديقة. وذكرت الطفلة نورة جاسم (8 أعوام) أنها في البداية خشيت على أليس ابنة الـ10 أعوام من النفق الضيق والطويل الذي كانت على وشك الدخول فيه، لكنها سرعان ما اندمجت في أحداث المسرحية التي استمتعت بلوحاتها وقدرة الفنانين على التزلج بخفة وحرفية. وعن الرسالة من وراء عرض «أليس في بلاد العجائب» قالت لارا غريب (12 عاماً) إنه على الأطفال أن ينتبهوا جيداً في الحياة وألا يتهوروا منعاً للوقوع في المشاكل. وهذا ما حدث لأليس التي استجابت للكثير من الأمور من دون التفكير بما قد ينجم عنها من أخطار. وأعربت الطفلة هناء الأحمد (9 أعوام) عن إعجابها بالمسرحية وكيف أنقذت أليس الفأر وذهبت إلى القصر وأصبحت أميرة جميلة، وقالت إنها فرحت كذلك بالأغنية التي عرضت نهاية المسرحية، واجتمع فيها كل الفنانين من المتزلجين على الجليد. واعتبرت الطفلة عبير طه (10 أعوام) أن مسرحية أليس في بلاد العجائب أجمل من الفيلم الذي شاهدته من قبل عن نفس القصة، والسبب أنها تمكنت من التقاط الصور مع الفنانين كما تعرفت جيداً إلى كيفية الحركة على المسرح، وتأكدت أن الرواية هي عبارة عن حلم شاهدته أليس أثناء نومها فيما كانت أختها لميس مشغولة بقراءة كتاب في الحديقة. قصة من الواقع «أليس في بلاد العجائب» هي قصة للأطفال كتبها الكاتب وعالم الرياضيات الإنجليزي لويس كارول، واسمه الأصلي تشارلز دودجسون. والحقيقة المتداولة عن بداياته في تأليف روايات للصغار، أنه كان يهوى ارتجال القصص للأطفال وبينهم الطفلة أليس التي أوحت له يوماً بأن تكون بطلة لرواياته يحولها من الواقع إلى الخيال، فقرر أن يكتب هذه القصة التي ترجمت فيما بعد إلى أكثر من 71 لغة حول العالم وتتصدر الكتب الأكثر مبيعاً منذ نشرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©