الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيداوا في منأى عن المعارك

29 ديسمبر 2006 00:04
بيداوا -اف ب : في وسط بيداوا العاصمة الموقتة للحكومة الصومالية الانتقالية، تعج شوارع المدينة بالحركة في حين يقوم عدد من الجنود الصوماليين باللباس العسكري بدوريات في جو شديد الحرارة والجفاف· وفي احد المقاهي يحتسي مسنون قهوة ''ماكياتو'' الموروثة من فترة الاستعمار الايطالي· لكن خرابا كبيرا لحق بمدينة بيداوا التي كانت في الماضي مسرحا لمعارك ضارية وان كانت هذه المرة في منأى من المعارك الدائرة في الصومال· وتقع بيداوا العاصمة المؤقتة للحكومة الصومالية الانتقالية، في غرب الصومال قرب الحدود مع اثيوبيا حليفتها الرئيسية· وتنتشر القوات الاثيوبية باعداد كبيرة في مطار المدينة حيث ترابط مروحيات قتالية وطائرات شحن صغيرة من طراز ''داش-''8 وتنشر المضادات الارضية·وينتظر عدد من الجرحى في الظل ان يتم اجلاؤهم في حين يراقب جنود يحملون بنادق هجومية محيط المطار ويفتشون السيارات الرسمية التابعة للحكومة الصومالية الانتقالية التي تدخل اليه· ومنذ ان اعلنت رسميا مشاركة الجيش الاثيوبي في المعارك الدائرة في الصومال، يضاعف رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي تصريحاته بشأن التهديد الذي يمثله الاسلاميون في اتحاد المحاكم الشرعية على الحكومة الصومالية الانتقالية واثيوبيا على حد سواء· ويؤكد مسؤولون في الحكومة الصومالية الانتقالية هذه التصريحات لمجموعة من الصحافيين ارسلتهم الحكومة الاثيوبية الى بيداوا· واعلن وزير الاعلام في الحكومة الصومالية الانتقالية علي احمد جمعة ان ''الاثيوبيين تدخلوا بناء على طلب من الحكومة الشرعية لطرد العناصر المتطرفة من الصومال· انها مهمة محددة الاهداف ومحددة زمنيا''· وقال لتبرير التدخل الاثيوبي العسكري في الصومال ان ''القوات الاثيوبية ستنسحب قريبا من الصومال لانها انجزت 80% من مهمتها''·واوضح ان للحكومة الصومالية الانتقالية واثيوبيا ''مصالح مشتركة'' لان الميليشيات الاسلامية ''كانت تهدد امننا وتهدد امن اثيوبيا''· ولتبرير الخطوة التي اتخذتها الحكومة الصومالية الانتقالية نظمت وزارة الاعلام زيارات للصحافيين لتفقد الموقعين اللذين فجرت فيهما سيارتان مفخختان وكادتا توديان بحياة الرئيس الصومالي الانتقالي عبدالله يوسف في سبتمبر ونوفمبر· ولم تتم حتى الان ازالة السيارتين المتفحمتين من الموقعين· ويؤكد اسرى الحرب الذين تمكن الصحافيون من زيارتهم ان قسما كبيرا من الرواية الرسمية التي تقول بان مقاتلين اجانب يحاربون في صفوف الميليشيات الاسلامية غير صحيحة· وكان سجين واحد من اصل السجناء العشرة الذين عرضوا على الصحافيين اجنبيا· ويتحدر جميع السجناء من مقديشو وقصتهم واحدة مثل قصة محمد حسين محمد (15 عاما)· وقال ''كنت في المدرسة حيث اتت عناصر المحاكم الاسلامية واخذتني بالقوة· لم اتلق اي تدريب وتوجهت على الفور الى الجبهة حيث تعلمت استخدام السلاح''· وافاد صوماليون ان سكان بيداوا ظنوا ان المدينة ستسقط بين ايدي الاسلاميين عندما كانوا على بعد ثلاثين كيلومترا منها، الا ان القوات الاثيوبية والقوات الحكومية الصومالية تصدت لهم· وقال الممرض محمد اسحق يوسف ان بيداوا لم تشهد من المعارك سوى وصول ''42 جريحا'' الى المستشفى للمعالجة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©