الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيؤول تحذر بيونج يانج من أي استفزاز

3 يناير 2012
سيؤول (وكالات)- أعرب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أمس عن أمله بأن يؤدي تغيير القيادة في بيونج يانج إلى تحسن في العلاقة بين الجنوب والشمال، متوعدا في الوقت نفسه بالرد “بحزم” على أي استفزاز. وقال الرئيس الكوري الجنوبي في رسالته بمناسبة السنة الجديدة “هدفنا الرئيسي هو السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية .. نترك الباب مفتوحا لأي فرصة”. ودعا لي ميونج باك زعيم كوريا الشمالية الجديد كيم جونج اون إلى استغلال الفرصة والعودة إلى الحوار قائلا إنه مستعد لتقديم المساعدة لإنعاش اقتصاد كوريا الشمالية المنهار إذا علقت أنشطتها النووية. ورأى أن المنطقة “أمام منعطف جديد، لكن هذه التغييرات وهذه الشكوك تتيح فرصا جديدة” مضيفا “سيكون في وسعنا فتح الباب لعهد جديد في شبه الجزيرة الكورية أن أثبتت كوريا الشمالية عن صدق”. غير أن الرئيس الكوري الجنوبي حذر من أنه “سنرد بحزم إذا ما جرى استفزازنا”. ووجهت بيونج يانج انتقادات لاذعة إلى الحكومة الحالية في سيؤول بسبب “الخطايا” التي قالت إن كوريا الجنوبية ارتكبتها خلال فترة الحداد بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في 17 ديسمبر وتوعدت الجمعة بالرد من دون توضيح طبيعة ذلك. ويأخذ الشمال على سيؤول منعها زيارات التعزية إلى بيونج يانج. فقد تم السماح فقط لبعثتين كوريتين جنوبيتين بالتوجه إلى الجهة الثانية من الحدود قبل تشييع كيم جونغ ايل للتعزية بالزعيم الراحل. وترأست البعثتين أرملة الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونج الذي عقد قمة تاريخية مع كيم جونج ايل عام 2000، ورئيسة مجموعة هيونداي. وقال لي ميونج باك إن كوريا الجنوبية “ستحافظ بحزم على أمنها القومي طالما هناك احتمال بقيام استفزاز من جانب الشمال” مؤكدا “سنرد بشدة إذا ما جرى استفزازنا”. وتوقع الرئيس الكوري الجنوبي أيضاً حصول “تغييرات كبيرة” في شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة كيم جونج ايل، مبديا أمله بأن يشهد العام 2012 منعطفا في عملية المفاوضات لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية. وأكد أن المفاوضات السداسية يمكن أن تستأنف إذا ما أوقفت بيونج يانج نشاطاتها النووية. والمفاوضات السداسية بين الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا متوقفة منذ ديسمبر 2008. وتسعى الولايات المتحدة والصين منذ ذلك الحين لإعادة كوريا الشمالية الى طاولة المفاوضات، غير أن التوتر اشتد إلى حد خطير في المنطقة بعد حادثين خطيرين تسببا بمقتل خمسين كوريا جنوبيا عام 2010. وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي إن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا كورت كامبل سيزور هذا الأسبوع الصين وكوريا الجنوبية واليابان لمناقشة “آخر التطورات في كوريا الشمالية”. وخلف كيم جونج ايل في قيادة كوريا الشمالية ابنه الأصغر كيم جونج اون البالغ أقل من ثلاثين عاما وهو لا يملك الكثير من الخبرة في ممارسة السلطة ويرجح المحللون أن يكون محاطا خلال السنوات الأولى من عهده بشخصيات مقربة من والده. وكانت لجنة الدفاع الوطني، الهيئة الأكبر نفوذا في كوريا الشمالية، حذرت العالم في نهاية الأسبوع الماضي بأنها لن تغير سياستها تحت قيادة زعيمها الجديد ولن تدخل في حوار مع حكومة سيؤول. وأمس الأول، تفقد زعيم كوريا الشمالية الجديد كيم جونج اون فرقة رئيسية للدبابات في الجيش أمس الأول في أول نشاط علني له كقائد أعلى للقوات المسلحة مؤكدا أنه سيلتزم بسياسة والده التي كانت تدعو إلى التركيز على الجيش أولا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©