الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

78 قتيلاً بهجوم انتحاري مزدوج أمام كنيسة في باكستان

78 قتيلاً بهجوم انتحاري مزدوج أمام كنيسة في باكستان
23 سبتمبر 2013 00:25
بيشاور (وكالات) - قتل 78 شخصاً على الأقل أمس في هجوم انتحاري مزدوج أمام كنيسة لدى الخروج من قداس في بيشاور المدينة الكبيرة في شمال غرب باكستان، في أكبر هجوم دموي تتعرض له الأقلية المسيحية في هذا البلد بحسب السلطات المحلية. والهجوم الذي استهدف كنيسة “جميع القديسين” في بيشاور، أصيب فيه أيضا اكثر من 135 شخصا بجروح غالبيتهم في حال حرجة بحسب المصادر نفسها. واكد الطبيب أرشاد جواد من مستشفى “ليدي ريدينج” العام الرئيسي في بيشاور لوكالة فرانس برس أن “72 شخصا قتلوا وأصيب اكثر من 100 في الاعتداء. وأكد وزير الصحة شوكت علي يوسف زاي هذه الحصيلة وقال لوكالة فرانس برس أن الحكومة الإقليمية أعلنت الحداد لثلاثة أيام. وقال المسؤول الإداري في المدينة صاحب زادة أنيس للصحفيين في وقت سابق أن “معظم الجرحى في حالة حرجة”. وأوضح أن الانتحاريين فجرا المتفجرات التي كانا يحملانها لدى الخروج من قداس في الكنيسة. واكد أنيس أن السلطات كانت تعلم أن هذه الكنيسة قد تتعرض لهجوم لذلك نشرت قوات أمنية حولها. وأوضح “إننا في منطقة تشكل هدفا محتملا للإرهاب وقد اتخذت تدابير خاصة لحماية هذه الكنيسة. ما زلنا في مرحلة الإغاثة لكن عندما سينتهي ذلك سنحقق لمعرفة ما لم يتم فعله”. وروى نظير خان وهو معلم مدرسة في الخمسين من عمره، أنه سمع انفجاراً قوياً جداً عند انتهاء القداس وفيما كان اكثر من أربعمئة شخص يخرجون من الكنيسة. وأظهرت التلفزيونات المحلية سيارات إسعاف تنقل الضحايا بسرعة إلى المستشفى وهي صور عادية في بيشاور التي تشهد بانتظام هجمات دموية. وقد تجمع أقرباء للضحايا وهم يبكون أمام الكنيسة حيث هتف بعضهم بشعارات مناهضة للشرطة لعجزها عن مواجهة التهديدات. وقالت مارجريت التي كانت تحضر القداس مكتفية بذكر اسمها الأول “سمعت دوي انفجارين وبدأت الناس تجري. تناثرت الأشلاء في كل مكان في الكنيسة”. وقالت بصوت غلبه التأثر إنها لم تر شقيقتها بعد الانفجار عند بوابة الكنيسة. وقالت الشرطة إن عدداً كبيراً من الأطفال والنساء لاقوا حتفهم. ونزل بعض السكان الذين أغضبهم عدم كفاية إجراءات الأمن عند الكنيسة للشوارع عقب الهجوم مباشرة للاحتجاج وأضرموا النار في إطارات السيارات. وأغلقت متاجر في منطقة بوابة كوهاتي حيث يوجد عدد من الكنائس. وفي مدينة كراتشي جنوبي البلاد، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأغلق المتظاهرون الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار في العاصمة إسلام آباد. وتحدث رجل بدا عليه الذعر والغضب مع قناة “جيو” التلفزيونية الخاصة الباكستانية من خارج الكنيسة قائلا “لم تنج المساجد والمعابد والكنائس من الإرهابيين. أرجوكم ارفقوا بنا”. وذكر مصدر أمني من فرق إبطال مفعول المفرقعات أن مهاجمين نفذا الهجوم. وكان هناك أكثر من 600 شخص داخل الكنيسة لحضور القداس. وأعلنت جماعة “جند الله” المتشددة التي ترتبط بطالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال أحمد مروات المتحدث باسم الجماعة “إنهم أعداء للإسلام لذا نستهدفهم. سنواصل الهجوم على غير المسلمين في باكستان”. ودان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شرف بشدة هذا الاعتداء. وقال في بيان عبر فيه عن تضامنه مع المسيحيين أن “الإرهابيين ليس لديهم دين وأن استهداف أبرياء مخالف لتعاليم الإسلام وكل الديانات الأخرى”. وأضاف شريف أن “هذه الأعمال الإرهابية الوحشية تدل على الحالة الذهنية العنيفة والإنسانية للإرهابيين”. إلى ذلك، قالت مصادر في باكستان إن الملا عبد الغني بارادار الرجل الثاني سابقا في حركة “طالبان” الذي تم الإفراج عنه في باكستان موجود في منزل آمن في مدينة كراتشي في الوقت الذي تناقش فيه قوى إقليمية دوره في عملية السلام في أفغانستان. وقال مصدر استخباراتي لرويترز “الملا بارادار نقل جوا إلى كراتشي من بيشاور في وقت مبكر صباح امس. هو في مكان آمن في كراتشي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©