الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

44 قتيلاً في سوريا وقذيفة تهز مجمع السفارة الروسية

44 قتيلاً في سوريا وقذيفة تهز مجمع السفارة الروسية
23 سبتمبر 2013 00:26
دمشق (وكالات) - سقط 44 قتيلا سوريا أمس بالقصف المدفعي والغارات الجوية لنظام الرئيس بشار الأسد، بينهم وفق الهيئة العامة للثورة 19 في دمشق وريفها، و10 في حلب، و6 في ادلب، و5 في درعا، وقتيلان في كل من حمص ودير الزور. وأصيب مجمع السفارة الروسية في دمشق بقذيفة مورتر أسفرت عن سقوط 3 جرحى. بينما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قيام انتحاري ينتمي الى فصيل مرتبط بتنظيم “القاعدة” بتفجير سيارة مفخخة في مركز للقوات النظامية بمدينة النبك في ريف العاصمة مما اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقال المرصد في بيان “إن تفجير السيارة المفخخة نفذه عنصر من الدولة الإسلامية في العراق والشام بالقرب من مبنى المرور على الطريق الدولية بين دمشق وحمص، مما أدى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية”. وشن الطيران الحربي غارتين جويتين على حي جوبر بأطرافها. وقالت الهيئة العامة للثورة إن قذائف القوات الحكومية انهالت على أطراف مدينتي النبك ويبرود، كما تم استهداف الفرن الآلي في مدينة النبك بقذيفة دبابة مما أدى لاشتعال الحرائق فيه”. بينما أفاد الإعلام الرسمي السوري بأن القوات النظامية حققت تقدما في حي برزة شمال دمشق والذي يحاول نظام الاسد استعادة السيطرة عليه منذ اشهر. وأوضح المرصد “ان قذيفة اطلقها مقاتلون معارضون سقطت داخل حرم مقر السفارة الروسية في حي المزرعة”. فيما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر في السفارة تأكيده سقوط قذيفة هاون على ارض السفارة بدمشق، لكنه أشار الى أن السفارة تعمل بشكل طبيعي. وتحدثت وزارة الخارجية الروسية عن اصابة ثلاثة أشخاص جراء سقوط قذيفة الهاون داخل حرم السفارة الروسية، في هجوم هو الأول من نوعه منذ بدء النزاع السوري. وقالت في بيان “في 22سبتمبر، وبنتيجة قصف من المسلحين في حي المزة (غرب دمشق)، انفجرت احدى القذائف في حرم السفارة الروسية الواقعة في حي المزرعة، وأصيب ثلاثة موظفين بجروح غير حرجة، وفتح تحقيق في الحادث”. وأضاف البيان ان موسكو تبحث في اتخاذ اجراءات أمنية اضافية حول سفارتها بعد الهجوم الذي خلف حفرة يبلغ قطرها نحو متر واحد. الى ذلك، قال القيادي الكردي السوري رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم إن 80% من عناصر الجيش الحر المعارض للنظام هم من المتشددين والمتطرفين”، مشددا على أنه لا يوجد بينهم من لا يتحدث ويدعو لضرورة إحياء “الخلافة الإسلامية”. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية “إن عناصر الجيش الحر العلمانيين الذين يؤمنون بالتعددية والديمقراطية ويتحدثون مع المعارضة الممثلة في الائتلاف الوطني لا يمثلون إلا 20% من العناصر المحاربة على الأرض”. ورأى مسلم أنه لا يوجد فارق كبير بين تلك التنظيمات المتشددة الموالية للقاعدة وبين جماعة “الإخوان المسلمين”، لافتا إلى أن الطرفين يدعوان لفكرة الخلافة الإسلامية وإن كان الفارق أن الإخوان يسعون إلى تنفيذ فكرتهم بسبل يمكن أن تكون أقل دموية. وأوضح أن المعارك بين الأكراد في سوريا وبين تلك التنظيمات المتشددة وفي مقدمتها “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام” ومن يواليهما من كتائب وألوية بدأ عندما استطاع الأكراد السيطرة على مناطق يرتكزون بها وتحديدا بحلب بعد صراع شرس مع قوات النظام السوري منتصف يوليو من العام الماضي ونجاح الأكراد في تشكيل ما يشبه الإدارة الذاتية بتلك المناطق. وأوضح مسلم “فوجئنا بالهجمات المتواصلة من هؤلاء المتشددين علينا وكأنهم يقومون بإكمال مهمة النظام في الحرب ضدنا، والنفط لم يكن السبب الرئيسي، فهناك مناطق كردية فقيرة لا يتوافر بها النفط وتم حصارها ومهاجمتها من قبلهم”. وأرجع السبب الرئيسي لما وصفه بأنه “حرب متواصلة ضد الأكراد” لعامل الطائفية، موضحا أن هناك بعض الأطراف الداخلية والخارجية التي ترفض وجود المكون الكردي بالمجتمع. واتهم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي كلاً من تركيا وجماعة الإخوان وتيارات عربية وبعثية بالوقوف وراء هجمات جبهة النصرة ومثيلاتها على المناطق الكردية. ونفى ما يتردد عن دعم النظام السوري للأكراد وتسليمه المناطق الكردية وعدد من المعابر الهامة على الحدود مع تركيا والعراق لهم بكل سهولة، وقال “هذا ليس صحيحا، فالنظام لم يسلمنا شيئا، والمعابر التي يتحدثون عنها واقعة بالأساس تحت سيطرة جبهة النصرة..والمناطق الكردية كلها محاصرة إما من تركيا أو من النظام أو من هؤلاء المتشددين السلفيين”. وتابع “نحن لسنا عملاء للنظام..لقد خضنا صراعا طويلا مع النظام السوري ربما منذ عشر سنوات قبل اندلاع الثورة، وكنا في أقبية سجونه..ودعمنا الثورة من البداية ولم ندافع عن النظام ولن نفعل ذلك، فهو نظام مجرم سواء ارتكب مجزرة الغوطة أم لا”. وحول رأيه في التدخل العسكري الخارجي في الأزمة السورية، قال “لا نرحب بالتدخل العسكري الخارجي في سوريا، لأننا نرى أن الأخير لن يحل مشاكل سورية حتى لو أسقط النظام. كما أن من شأن هذا التدخل أن يعمق الخلافات الموجودة بالمجتمع السوري على غرار ما فعله التدخل بالعراق”. وأضاف “لا نرحب بأي تدخل وحتى الآن نحن قادرون على الدفاع، لكن إذا عجزنا عن ذلك قد نستنجد بالآخرين سواء بإخوتنا بالعراق أو بغيره..ولكل حادث حديث”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©