أماطت النيابة العامة بدبي اللثام عن تفاصيل مأساة امرأة باكستانية قتلها زوجها بمشاركة صديق له بدم بارد في مارس الماضي بمنطقة الفقع المحاذية لمدينة العين بسبب خلافات بينهما مردها خيانته لها مع امرأة أخرى ولعدم مقدرته على دفع نفقتها في حال لجأ لتطليقها.
وأظهرت اللائحة الاتهامية التي أحالتها النيابة العامة إلى الهيئة القضائية بمحكمة الجنايات صباح امس ان الزوج وصديقه تناوبا على قتل المجني عليها خنقا وعمدا إلى إخفاء جثتها في كيس بلاستيكي مخصص لجمع القمامة وقاما بإلقائه في منطقة رملية حتى اللحظة التي عثر عليه عامل نظافة في اليوم التالي وقام بإبلاغ الشرطة.
وقالت النيابة العامة إن الزوج ونتيجة لوجود خلافات أسرية، وخوفه من إعطاء زوجته نفقة شهرية إذا قام بتطليقها أقدم على قتل المجني عليها عمداً مع سبق الإصرار والترصد، مبينة أنه بيّت النية مع صديقه وعقدا العزم على قتلها وأعدا لذلك ما يلزم من أدوات وترصداها حتى خلدت إلى النوم داخل مسكنها فتناوبا على خنقها بيديهما إلى أن فارقت الحياة، فقيدا يديها ورجليها، ووضعاها في سجادة ونقلاها بواسطة مركبة إلى منطقة المزارع على طريق دبي العين.
وقال والد الزوج في تحقيقات النيابة العامة إن ابنه تربطه علاقة قوية بالمتهم الأول الصديق، مشيراً الى انهما كانا يعملان سوياً وبعدها انتقل ابنه للعيش معه بسكن العزاب، وبعد أن حضرت زوجة ابنه للعمل في الدولة انتقل للعيش معها، إلا أنها اشتكت له أن زوجها لا يسمع كلامها بعدم مصاحبة المتهم الأول، كما انه ترك عمله وبدأت تنشب الخلافات الأسرية بينهما.
وأضاف أن المجني عليها كانت تطلب منه دائماً ان يبحث له عن عمل، مشيراً إلى انه قبل أسابيع من الحادثة اتصلت المجني عليها به تشتكي ان زوجها اعتدى عليها وأنه كان متعاطياً للمشروبات الكحولية، لافتا إلى أن ابنه كانت تربطه علاقة بامرأة آسيوية وهي السبب الرئيسي للخلافات بينهما.
بدوره أفاد ضابط في شرطة دبي في تحقيقات النيابة العامة انهم تلقوا بلاغاً من العمليات يفيد العثور جثة على امرأة من الجنسية الآسيوية بين المزارع في منطقة مرغم على طريق دبي العين، مشيراً إلى ان الضحية تعرضت لعملية قتل لوجود آثار دماء على أنحاء متفرقة من جسدها، لافتاً إلى انه على الفور تم تشكيل فريق عمل للبحث عن الجاني ومعرفة هوية المجني عليها.
وأضاف انه من خلال البحث والتحري تعرفوا على هوية المجني عليها، ومن خلالها توصلوا الى الجاني وهو زوجها والذي تمكن من مغادرة الدولة في نفس اليوم. وأشار إلى انه من خلال المزيد من البحث توصلوا إلى مكان المتهم الأول (صديق الزوج) وتمكنوا من القبض عليه، فتم الانتقال به إلى مكان العثور على الجثة.
وبين انه تم العثور على سلسلة ذهبية في حوزة صديق الزوج وعند الاستفسار منه عنها أفاد بأن المتهم الثاني (الزوج) أعطاه إياها مقابل إقراضه مبلغ 600 درهم حتى يتمكن من شراء تذكرة سفر ومغادرة الدولة، مشيرا إلى ان صديقه كان يرغب بتطليق زوجته ولكن القانون في موطنه يلزمه بإعطائها نفقة شهرية، ولكن ظروفه المادية لا تسمح له بذلك.
وأضاف المتهم انه أخبره برغبته بالتخلص من زوجته، إلا أنه حذره من ذلك، مشيراً إلى انه بعد ذلك بفترة أخبره المتهم بأنه يرغب في العودة إلى موطنه وطلب منه اصطحابه إلى المطار، واتفق معه انه في حال استلامه رسائل نصية فارغة فعليه أن يقوم بأخذه من مقر سكنه وتوصيله إلى المطار
وبين انه في يوم الواقعة، وردته رسائل نصية فارغة من هاتف المتهم فانتقل إلى مسكن المتهم ودخل الى الشقة، فوجد المتهم الثاني في حالة غير طبيعية فسأله عما به فأخبره بأنه تمكن من قتل زوجته، وأن الجثة على السرير فتوجه نحوها ولاحظ أنها ما زالت على قيد الحياة وأنها تحتضر فجثم عليها وقام بخنقها بالضغط على رقبتها حتى فارقت الحياة.
وأضاف انه بعدها قررا التخلص من الجثة بمنطقة نائية، حيث تم نقل الجثة بواسطة سيارة تعود لصديق المتهم الأول، ومن ثم قام بتوصيل المتهم الثاني إلى المطار. وأظهر تقرير الأدلة الجنائية اعتراف المتهم الثاني (الزوج) الذي تم جلبه إلى الدولة بأنه اتفق مع المتهم الأول ليسهل له ارتكاب الجريمة.
هتك عرض طالبة وهي بانتظار حافلتها المدرسية
أحالت النيابة العامة في دبي، “ب.ع” عاطل عن العمل، آسيوي، 45 عاماً، إلى الهيئة القضائية في محكمة الجنايات بتهمة هتك عرض طالبة أثناء انتظارها الحافلة المدرسية. وبينت النيابة العامة أن المتهم كان وقت الواقعة تحت تأثير المشروبات الكحولية، مطالبة بمعاقبته بالسجن والإبعاد عن الدول بعد قضاء فترة العقوبة.
إلى ذلك باشرت الهيئة القضائية بمحاكمة موظف عام، خليجي تتهمه النيابة العامة بقبول رشوة “رذيلة” من امرأة مقابل التغاضي عن إقامتها غير المشروعة في الدولة، وعدم القبض عليها. وقالت النيابة العامة أن المرأة عرضت على الموظف الرشوة للإخلال بواجباته الوظيفية، موجهة للاثنين تهمة هتك العرض بالرضا، ومطالبة بحبسهما وإبعاد المرأة عن الدولة.
عدد اليوم
