أنقذ نظام الاستغاثة الذي كانت شرطة دبي أطلقته في وقت سابق تحت مسمى (أمنك بلمسة زر) حياة مواطنين الأول مسن يقطن في منطقة السطوة والآخر لاعب إماراتي يبلغ من العمر 14 عاماً إبان تواجده بإحدى المدن الروسية مع بعثة فريق الوصل لكرة الطائرة.
وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، للصحفيين: إن نظام الاستغاثة الفريد من نوعه في المنطقة أثبت نجاحاً كبيراً داخل وخارج الدولة.
وأشار إلى أن “أمنك بلمسة زر” تمكن من إنقاذ اللاعب الإماراتي الذي كان متواجداً في مدينة “كازان” الروسية ضمن فريق كرة الطائرة الإماراتي في رحلة تدريب، حيث أصيب بمرض مفاجئ، وتم إنقاذه باتصال رئيس البعثة عبر هاتفه النقال من خلال تطبيق “إس. أو. إس” بغرفة العمليات التي قامت بدورها على الفور بالاتصال بسفارة الإمارات بموسكو، وتم نقل اللاعب في طائرة خاصة لأحد المستشفيات والتكفل بدفع كافة المصاريف المطلوبة.
وأوضح الفريق تميم أنه بتطبيق نظام الاستغاثة “أمنك بلمسة زر” أصبح بإمكان غرفة عمليات شرطة دبي التعرف على مكان أي مواطن في أي بقعة في العالم شريطة أن يكون مشتركاً في تطبيق “إس. أو. إس” بالإنجليزية، عبر تحميله من خلال الأب استور في الهواتف الذكية أو الجوجل بلاي، شريطة أن يكون من المواطنين حاملي هواتف صادرة من الإمارات، وأن يكونوا من حسني السير والسلوك وليس عليهم سوابق.
وأفاد تميم أن نظام الاستغاثة أمنك بلمسة زر وهو من التطبيقات التقنية الحديثة نجح محلياً أيضاً من خلال جهاز يركب في معصم المسنين والمرضي المقيدين لدى هيئة تنمية المجتمع، وغرفة عمليات شرطة دبي، ويعيشون بمفردهم، حيث إنه بمجرد الضغط على زر في الجهاز يتم توصيله بغرفة العمليات مباشرة، وبالإسعاف، حيث تتم الاستجابة للاستغاثة في غضون دقائق معدودة.
وأضاف: إن نظام الاستغاثة “أمنك بلمسة زر” سيطلق للمواطنين أولاً وبالمجان، وفي مرحلة مقبلة سيكون متوفراً للمقيمين، أما جهاز الاستغاثة المحلي فهو متوفر بالمجان للمواطنين من المسنين والمرضى، وللمقيمين برسوم بسيطة، وهي التكلفة الفعلية للجهاز فقط.
من جانبه أوضح الرائد عدنان علي محمد، رئيس قسم المستحدثات التقنية بالإدارة العامة للخدمات الإلكترونية بشرطة دبي، أن نظام الاستغاثة المحلي عبارة عن ساعة إلكترونية توضع في يد المريض أو المسن، بحيث يكون بإمكانه في حالة شعوره بالتعب أو احتياجه لأي أمر يقوم بالضغط علي زر في الساعة، فتعطي إشارة لغرفة العمليات بشرطة دبي في أقل من دقيقة، وبعدها يتم الاتصال به من قبل المناوب، وتوجيه أقرب دورية شرطة إليه في دقائق معدودة.
وأشار إلى أنه تم حتى الآن ومن خلال حصر للأعداد مع هيئة تنمية المجتمع 70 جهازاً من هذا النوع لمرضى ومسنين من بينها 20 جهازاً في منطقة حتا وحدها، لافتاً إلي أن تكلفة هذا الجهاز هو 180 درهماً فقط يمنح بالمجان للمواطنين، بينما يتحمل المقيم سعره فقط في حالة الرغبة.
وأشار إلى أن من بين الحالات التي تم إسعافها مؤخراً في إطار هذا النظام مواطن مسن في منطقة السطوة قام بالضغط علي الجهاز، حيث تم إرسال دورية له في غضون ما بين7 و8 دقائق، ووجد وحيداً داخل المنزل وتم نقله إلي المستشفي وإنقاذه من حالة مرضية.
وأوضح أن تطبيق “إس. أو. إس” بالإنجليزية الذي يتم تحميله على الهواتف الذكية من خلال الأب ستور، أو الجوجل بلاي، وقريباً على الويندوز والبلاك بيري مرتبط بالسجل الجنائي في غرفة العمليات، حيث بمجرد دخول أي مواطن لتحميله سيظهر لديه طلب يقوم بتعبئته ويدون اسمه ورقم هويته، وفي ثوان إما يتم قبول طلبه أو رفضه بناء على سجله.
وأشار إلى أن الغرض من هذا ألا يكون التطبيق في يد أي مستهتر فهو فقط للاستغاثة سواء من داخل الدولة أو من أي بقعة في العالم، لافتاً إلى أنه تم تجريب التطبيق خلال الفترة الماضية في أكثر من 11 دولة أوروبية وخليجية ومنها ألمانيا، وسويسرا، وعمان، وتايلاند وغيرها، وأثبت نجاحاً فعلياً، وقريباً سيتم إطلاقه للمواطنين بالمجان ببعض الشروط التي تم ذكرها سلفاً، كما سيتم إتاحته للمقيمين لاستخدامه محلياً.
وذكر أنه عند الضغط علي زر معين للهاتف وفقاً للتطبيق يتم إصدار إشارة لغرفة عمليات القيادة، وفي ذات الوقت لهيئة الإسعاف بدبي، والنجدة، وجميع المناوبين يقومون بالاتصال بالهاتف الذي صدرت منه الإشارة في ثوان معدودة بعد تحديد مكان تواجده.
عدد اليوم
