الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرقة السيمفونية القطرية تمطر مسارح إسبانيا إبداعاً

فرقة السيمفونية القطرية تمطر مسارح إسبانيا إبداعاً
9 مارس 2009 00:38
عزفت فرقة السيمفونية القطرية مقطوعاتها الموسيقية في إسبانيا، ولم تتوقف الجماهير الإسبانية عن التصفيق والهتاف طويلا عقب انتهاء عرض ''سيمفونية قطر''، الذي قُدم على مسرح الموسيقى الوطني بالعاصمة مدريد الأسبوع الماضي· ودفع إلحاح الجماهير قائد ومؤلف السيمفونية الدكتور سالم عبدالكريم إلى إعادة الحركة الرابعة والأخيرة من المعزوفة السيمفونية، التي لاقت بشكل خاص إعجابا كبيرا، بفضل الأداء الرائع والمزج المتناسق بين الموسيقى الشرقية والغربية· وعكست الحركة الرابعة التي أطلق عليها اسم ''إلى الأمام'' المعادلة الصعبة للتوفيق بين الأصالة والمعاصرة، حيث تجمع بين الاثنين وتتضمن عدة ألحان من الفلكلور القطري ومنها لحن ''حمامة نودي''· وأعادت موسيقى ''سيمفونية قطر'' التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الشعب الإسباني إلى جزء مهم من تاريخ بلدهم، عبر تراث وثقافة بناها المسلمون قديما مازالت شواهدها قائمة في ربوع مختلفة من إسبانيا حتى الآن· وقدمت سيمفونية قطر التي تتكون من أربع حركات ثاني عروضها العالمية بإسبانيا في أحد أهم المسارح وسط مدريد والذي شهد جمهورا غفيرا قبل بدء العرض رغم نفاد بطاقات الدخول قبل يومين من الحفلة· ويعد مسرح الموسيقى الوطني بمدريد من أهم مسارح العروض الموسيقية، حيث تقام فيه بشكل يومي حفلات سيمفونية في إحدى القاعات المخصصة لهذا الفن· وغصت جنبات قاعة العرض التي تتسع لـ2400 مقعد بالجماهير من مختلف شرائح المجتمع الإسباني من شخصيات ومهتمين بالفنون والثقافة وصولاً إلى الشباب والطلبة، فضلا عن الجالية العربية المقيمة التي دفعها حنينها وشوقها إلى كل ما هو عربي، واستغرق عرض السيمفونية القطرية حوالي ساعة كاملة بعد أن كان مقررا أن يمتد لـ45 دقيقة فقط، وذلك بسبب إعادة الحركة الرابعة إلى جانب التصفيق الحار من الجمهور بين الحركات الأربع للسيمفونية ''وهو أمر نادر الحدوث في العروض السيمفونية ''·· وبعد انتهاء العرض وقف الحاضرون طويلا إعجابا بالسيمفونية، وباللوحات التي رسمتها الموسيقى ونقلت تراث قطر وتاريخ الأجداد وكفاحهم وصمودهم الطويل في عصر ما قبل النفط، معبرة كذلك عن تطلعات الجيل الحالي لمستقبل زاهر· وبهذا النجاح الباهر وفقا للمتابعين استطاعت ''سيمفونية قطر'' في ثاني عروضها خارج الدوحة أن تكسب التحدي من جديد بعد النجاح الباهر الذي حققه عرضها العالمي الأول باسطنبول في شهر أكتوبر الماضي· وأدى ''سيمفونية قطر'' في عرض مدريد 110 عازفين وعازفات من نخبة العازفين الموسيقيين من دول أوروبية مختلفة، حيث قدموا بكل انسجام مقاطع وجملا موسيقية غربية مُزجت بموسيقى شرقية وفولكلورية قطرية رغم عدم استخدامهم الآلات الموسيقية الشرقية، وكذلك عدم إجادتهم اللغة العربية وذلك للدلالة على أن الموسيقى هي لغة عالمية· وبدأ عرض السيمفونية القطرية بأداء الحركة الأولى التي أطلق عليها اسم ''البداية'' وهي حركة كلاسيكية تروي قصة دولة قطر من الماضي الجميل إلى الحاضر الأجمل· تتبعها الحركة الثانية وهي ''الحلم'' وتتحدث عن ''أم الحنايا'' وهو اسم لسفينة قطرية يصور من خلالها مشاعر الوداع والانتظار من مسافرين على متن السفينة أو أهلهم الذين يودعونهم آملين عودتهم غانمين· أما الحركة الثالثة وهي ''التحدي والإنجاز'' فتحمل الطابع السريع النشط حيث إنها تصور تحقيق الإنجاز والتحديات المرافقة له، وهي الحركة التي تعتبر الأصعب بين الحركات الأربع وذلك لاحتوائها الكبير على المعزوفات الشعبية والتي لا تعزف بآلاتها الأصلية بل بالآلات الأوركسترالية المتعارف عليها·
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©