الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدعو إلى منع مجزرة «داعش»

الأمم المتحدة تدعو إلى منع مجزرة «داعش»
13 أكتوبر 2014 00:45
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى التحرك من اجل تجنب قيام تنظيم داعش الإرهابي بمجزرة ضد المدنيين في مدينة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا، وقال خلال مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة في القاهرة «اكرر قلقي الشديد بشأن الوضع في وحول كوباني، فمع استمرار الهجمات من قبل داعش باتت آلاف الأرواح مهددة، وإنني أدعو مجددا كل الأطراف لأن تتحرك من اجل تجنب مجزرة بحق المدنيين». وبحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أمس الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة ومن بينها «داعش». في وقت أقر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل بأن الوضع في «كوباني» مازال خطيرا ويمثل مشكلة صعبة للغاية، على الرغم من إحراز الضربات الجوية للتحالف الدولي ضد مواقع «داعش» بعض التقدم، وقال خلال مؤتمر صحفي في سانتياجو (تشيلي) «مازال مقاتلو التنظيم الإرهابي يسيطرون على مواقع استراتيجية في ضواحي المدينة، ونبذل كل ما بوسعنا من خلال الضربات الجوية للمساعدة في إبعاده، لكن المعركة ضد التنظيم ستكون عملية طويلة الأمد». من جهته، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن إنشاء ممر للأسلحة والمقاتلين المتطوعين من تركيا إلى كوباني أمر غير واقعي، وأنه ينبغي التوصل إلى نهج أشمل لهزيمة «داعش». وقال ردا على الدعوات الصادرة بهذا الشأن لاسيما من مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا « «إن تركيا لا يمكنها فعلا منح أسلحة لمدنيين ومطالبتهم بالعودة لقتال جماعات إرهابية. . هذا الممر غير ممكن، وقبل أي شيء فإرسال مدنيين إلى الحرب جريمة». ورأى أوغلو أن الضربات الجوية فشلت في وقف «داعش» وأنه ينبغي وضع استراتيجية أوسع عبر المنطقة بما في ذلك إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وقال «قتل البعوض واحدة تلو الأخرى ليس الاستراتيجية الصحيحة. يجب أن نجتث الأسباب الجذرية لهذا الوضع. . من الواضح انه نظام الأسد في سوريا». وأضاف ردا على سؤال عما إذا كانت تركيا سترسل قوات «إذا كانت توجد أي استراتيجية مشتركة متفق عليها فستنظر تركيا جديا في تنفيذ هذه الاستراتيجية مع الحلفاء والدول الصديقة». وفي الإطار نفسه، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن الحكومة ستعمد إلى تشديد قوانينها لقمع أعمال العنف خلال التظاهرات وذلك بعد الاضطرابات من أجل كوباني التي أسفرت عن سقوط 37 قتيلا الأسبوع الماضي، وقال في خطاب ألقاه في بايبورت (شمال شرق) «إن تركيا لن تكون دولة إذا لم تكن قادرة على ضبط بعض قطاع الطرق. . انهم يحرقون لكنهم سيدفعون الثمن. . سنبذل المزيد». وحث الأهالي على منع أولادهم من الخروج إلى الشوارع، وقال «إن تلك المنظمة الإرهابية وواجهاتها السياسية تهدر دماء أبنائكم» (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الشعبي الموالي للأكراد مصدر الدعوة إلى التظاهر). من ناحيته، اعرب رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي عن استنكار حكومته لموقف الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الداعم لما تسعى إليه تركيا بشأن منطقة عازلة على الحدود السورية، معتبرا أنه أمر يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى مكافحة الإرهاب. وقال «إن التحدي الذي تواجهه سوريا على كل المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية ازداد مع دخول الأزمة عامها الرابع، وأن حجم الأضرار في الموارد البشرية والمادية الناجم عن الأزمة شكل استنزافا لموارد الدولة. لافتا إلى أن سوريا ستقف إلى جانب أي جهد دولي يصب في مكافحة الإرهاب ومحاربته»، ومؤكدا وقوف الحكومة إلى جانب مواطنيها في عين العرب على اختلاف مكوناتهم. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©