الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات «التحالف» تفرض تهدئة على جبهات القتال في «كوباني»

غارات «التحالف» تفرض تهدئة على جبهات القتال في «كوباني»
13 أكتوبر 2014 13:37
تراجعت حدة الاشتباكات العنيفة بين المقاتلين الأكراد و«داعش» على الجبهتين الشرقية والجنوبية لمدينة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا، في ظل تصاعد غارات التحالف الدولي على أهداف التنظيم الإرهابي الذي عمل على استقدام المزيد من التعزيزات من الرقة وحلب، سعياً لشن هجوم جديد للسيطرة على معبر مورسيت بينار الحدودي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات التحالف نفذت 9 ضربات فجرا على تجمعات «داعش» في كوباني وأطرافها الجنوبية وريفها، مما أدى إلى تدمير آليات ووقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم. وأضاف «أن اشتباكات متقطعة جرت بين وحدات حماية الشعب الكردية و(داعش) في الأحياء الشرقية بالمدينة وفي الجهة الجنوبية، وأن المقاتلين الأكراد تمكنوا من صد هجوم للتنظيم للتسلل والتقدم نحو المعبر الحدودي». ولفت مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن التنظيم لم يتقدم كثيرا منذ أن سيطر الجمعة على المربع الأمني للقوات الكردية. مشيرا إلى معارك كر وفر بين الطرفين، وقال «إنهم (داعش) يقاتلون على اكثر من جبهة لكن القوات الكردية تقوم بصدهم قبل أن يعاودوا الهجوم وصدهم من جديد». لافتا إلى أن 23 متشددا قتلوا السبت عندما كانوا يحاولون إدخال عربات من الجهتين الجنوبية الغربية والغربية للمدينة، مشيرا إلى أن التنظيم استهدف وسط المدينة والمنطقة الفاصلة بين عين العرب والأراضي التركية بـ11 قذيفة صاروخية. وتحدث المرصد أيضا عن إرسال «داعش» تعزيزات كبيرة من الرقة وحلب إلى بلدة «كوباني» بينها أشخاص غير ملمين كثيرا بالأمور القتالية، وقال «إن التنظيم وضع كل ثقله في المعركة لأنها حاسمة بالنسبة له، ففي حال استيلائه على عين العرب التي تبلغ مساحتها 6 إلى 7 كيلومترات مربعة، فإن المواجهة ضده ستدوم طويلاً في سوريا، أما في حال عدم نجاحه فسيشكل ذلك ضربة قاصمة لصورته أمام المتشددين». من جهته، قال إدريس نعسان نائب وزير الخارجية في إدارة كوباني «إن الغارات الأميركية كانت مفيدة للغاية، وإن الاشتباكات أمس لم تكن بشراسة أمس الأول»، لافتا إلى أن القوات الكردية لا تزال في نفس الأماكن وتصد هجمات التنظيم، وأن الذخائر والأسلحة ما زالت تمثل مشكلة لوحدات حماية الشعب الكردية، في ظل عدم سماح السلطات التركية بالإمدادات العسكرية من خلال معبر «مورسيت بينار» الذي يشكل شريان الحياة الوحيد لكوباني. بينما قالت مجموعة دولية تراقب الحرب السورية «إن القوات الكردية تواجه هزيمة لا مفر منها في كوباني إذا لم تفتح تركيا حدودها للسماح بتدفق السلاح». وأفاد صحفيون في الجانب التركي من الحدود عن اشتباكات محدودة أمس في «كوباني»، وسماع أصوات طلقات نارية بين الحين والآخر. وقال أزاد بكير الذي وصل إلى مخيم للاجئين الفارين من المدينة مع عائلته «إنه تحدث عبر الهاتف مع شقيقه في عين العرب الذي ابلغه أن وحدات حماية الشعب الكردية متماسكة، والمعارك تتواصل». ورأى أن بقاء الأمر على هذا النحو يدعو للتشاؤم لأن المقاتلين الأكراد بحاجة إلى السلاح والذخائر، وقال هم (المقاتلون الأكراد) يقتلون العديد من أفراد العصابات (داعش)، لكن هؤلاء يعودون دائما وبأعداد أكبر. وذكرت فايزة عبدي عضو المجلس المحلي في المدينة والمتواجدة في تركيا «أن تكتيكات المتشددين تقوم على إعادة التجمع بانتظار وصول تعزيزات ثم الهجوم بأعداد كبيرة، داعية إلى إرسال صواريخ مضادة للمدرعات». من جهة ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 8 عناصر من قوات النظام السوري قتلوا فيما أسر اثنان آخران خلال اشتباكات مع كتائب المعارضة السورية في محيط قرية سيفات في ريف حلب. وأوضح المرصد في بيان «أن الكتائب المقاتلة تمكنت من تحقيق تقدم ميداني في محيط القرية ونقاط عدة أخرى». وأشار إلى انفجار عبوة ناسفة بسيارة قرب مشفى حاميش بمنطقة برزة في دمشق دون أنباء عن إصابات. بينما أكدت المعارضة السورية في بيان سقوط عدد من القتلى والجرحى إثر هجوم بسيارة مفخخة تبنته جبهة النصرة عند حاجز مشترك للجيش السوري و«حزب الله» اللبناني بمنطقة القلمون في ريف دمشق. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©