الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تتأهب لاستعادة صلاح الدين من «داعش»

القوات العراقية تتأهب لاستعادة صلاح الدين من «داعش»
13 أكتوبر 2014 00:45
هدى جاسم، وكالات (بغداد)قتل 30 شخصاً، بينهم قائد شرطة محافظة الأنبار، وأصيب 124 آخرون أمس في تفجيرات بمحافظتي ديالى والأنبار، التي تتعرض لهجوم من ثلاثة محاور من مسلحي تنظيم «داعش»، فيما قتلت القوات العراقية 21 عنصراً من «التنظيم الارهابي» في الرمادي والفلوجة. وأغلقت السلطات الحكومية العراقية أمس المنافذ الخارجية للعاصمة بغداد عقب يوم دام من التفجيرات التي خلفت عشرات الضحايا. وعززت القوات العراقية من حشودها العسكرية في مناطق متفرقة من محافظة صلاح الدين بهدف استعادة الأراضي التي يسيطر عليها المسلحون منذ 10 يونيو الماضي وحتى الآن، وبدأ الجيش الأميركي عملية إنزال جوية لإمداد القوات العراقية في بيجي، بالمواد الحيوية والذخيرة. في حين شن طيران التحالف الدولي غارات ليلية استهدفت مواقع للتنظيم في مناطق متفرقة جنوب كركوك. وقتل قائد شرطة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي، وأصيب 4 من شرطة المحافظة بانفجار عبوة ناسفة قرب الرمادي، حيث تدور معارك ضد تنظيم «داعش». وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي «قتل اللواء الركن أحمد صداك بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه صباحاً». ووقع الانفجار لدى مرور موكب قائد الشرطة في منطقة ألبو ريشة، شمال الرمادي. وقال العقيد عبد الرحمن الجنابي من شرطة الأنبار، إن «اللواء صداك كان يقود قوات من الشرطة لتحرير منطقة طوي، التابعة لناحية ألبو ريشة، خلال اشتباكات بدأت منذ ليلة أمس ضد عناصر داعش». وأضافت المصادر أن المصور الصحفي العراقي عماد عامر لطوفي قتل أيضاً في نفس الحادث. وأعلن مجلس محافظة الأنبار فرض حظر شامل على التجوال في الرمادي على خلفية الحادث. وقال العيساوي، إن «المجلس قرر فرض حظر شامل للتجوال في الرمادي من هذه الساعة وحتى إشعار آخر». من جانب آخر، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، إن الرمادي تتعرض لهجوم من ثلاثة محاور منذ ساعات الصباح. وأضاف أن الرمادي بدأت تتعرض لهجمات من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية، من قبل إرهابيي «داعش». كما قتل 21 عنصراً من «داعش» وتم تدمير وكرين لهم في الرمادي والفلوجة غرب العراق. وأوضح مصدر أمني عراقي أن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب حاصرت مجموعة من الإرهابيين في منطقة حي الشهداء بمحيط الفلوجة، وقتلت 21 منهم. وفي محافظة ديالى قتل 28 شخصاً، وأصيب 120 آخرون في ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت بلدة قرة تبة الواقعة في ناحية جلولاء شمال محافظة ديالى. وقال مسؤول أمني كردي، إن «24 منهم من عناصر البيشمركة القدامى الذين جاؤوا للالتحاق بجبهات القتال ضد عناصر داعش». وأضاف أن «التفجيرات التي وقعت في أوقات متقاربة استهدفت مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومقر الأسايش (قوات الأمن الكردية)، ومكتب مدير الناحية». وخلفت التفجيرات التي استهدفت المباني القريبة من بعضها أضراراً في شبكة الكهرباء ومقر محاربي البيشمركة القدماء. واستقبلت قره تبه نحو 6 آلاف عائلة نازحة من مناطق الاضطرابات الأمنية في ديالى أغلبها تسكن المدارس وهياكل البنايات والقصبات المحيطة في الناحية. إلى ذلك، أغلقت السلطات الحكومية العراقية أمس المنافذ الخارجية لبغداد عقب يوم دام من التفجيرات التي خلفت عشرات الضحايا. وقال مصدر طبي عراقي، إن حصيلة التفجيرات التي وقعت في بغداد أمس الأول ارتفعت إلى 50 قتيلاً و100 جريحا آخرين غالبيتهم من المدنيين. وفي محافظة صلاح الدين، عززت القوات العراقية أمس من حشودها العسكرية في مناطق متفرقة من المحافظة بهدف استعادة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ 10 يونيو الماضي وحتى الآن. وقالت مصادر أمنية «وصلت إلى محيط مدينة تكريت خلال الأيام الثلاثة الماضية تعزيزات كبيرة من مختلف الصنوف العسكرية تحضيراً لعملية عسكرية في المناطق المحيطة بتكريت، واتخذت القوات من جامعة تكريت وقاعدة سبايكر الجوية أماكن حشودها بانتظار استكمال تجهيزات الهجوم والشروع بالعملية العسكرية واسعة النطاق». وذكرت «أن اجتماعاً أمنياً موسعاً عقد في جامعة تكريت قبل يومين بحضور قادة أمنيين عراقيين وأميركيين تم خلاله استعراض الأوضاع في محافظة صلاح الدين وأماكن تواجد المسلحين ووضع الخطط اللازمة للتسريع بطردهم من المناطق التي يسيطرون عليها في تكريت والمناطق المجاورة لها». وأوضحت أن «الترجيحات تميل إلى عدم الهجوم على تكريت حاليا والتوجه لتطهير مدينتي بيجي والصينية لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تقوي موقف القوات العراقية، والسيطرة على طرق إمداد المسلحين والتموين التي تربطهم بأربعة اتجاهات وهي طرق بيجي - حديثة الذي يربط بمحافظة الأنبار، وطريق بيجي - الموصل الذي يربط بمحافظة نينوى، وطريق بيجي - الحويجة الذي يربط بمحافظة كركوك ويمر عبر نقطة الفتحة الاستراتيجية، وهي النقطة التي يخترق فيها نهر دجلة سلسلة جبال حمرين، وكذلك تأمين التواصل عن طريق الأرض مع القطاعات الموجودة في مصفاة التكرير بيجي». وأوضحت المصادر أن المنطقة تشهد نشاطاً مكثفاً لطيران التحالف الدولي الذي كثف من الطلعات الجوية في سماء تكريت والعلم وبيجي، من أجل مراقبة المسلحين والكشف عن أوكارهم وتجهيزاتهم وأسلحتهم، فيما شهدت قاعدة سبايكر وصول تعزيزات كبيرة وتعزيز نقاط الحراسة والدفاع عن القاعدة بدبابات أبرامز الأميركية وإنشاء مركز قيادة وسيطرة فيها، واتخاذ قاعدة للمروحيات التي ستشترك في الهجوم المرتقب. وذكرت أن القوات العراقية المعززة بالمليشيات تتركز في ثلاث جهات حول تكريت في مناطق تماس تصل إلى مئتي متر بينها وبين مسلحي التنظيم الذين يسيطرون على الجهة الشرقية، التي تربطهم بناحية العلم وتمثل مصدر التموين والتعزيز وخطوط إمداداتهم مع مناطق التجهيز. وأوضحت المصادر أن قوات التحالف ستشارك بتأمين غطاء جوي في المناطق التي سيتم الهجوم عليها وكذلك المساعدة في إبطال مفعول العبوات الناسفة والقنابل الموقوتة، التي زرعت عند مداخل المدن بتقنيات حديثة تهدف إلى تعطيل حركة القوات العراقية قبل الشروع بتفكيكها تجنبا لخسائر في صفوف الأفراد والمعدات العسكرية. وفي شأن متصل، بدأ الجيش الأميركي عملية إنزال جوية لإمداد القوات العراقية التي تقاتل تنظيم «داعش» في الأنبار، بالمواد الحيوية والذخيرة. وقالت قيادة القوات الأميركية في بيان، إن عملية الإنزال جرت في منطقة بيجي، حيث يحاول عناصر تنظيم «داعش» الاستيلاء عليها والتي تضم أكبر مصفاة للنفط في العراق. وأوضحت أن القوات الجوية الأميركية نفذت عدة عمليات إنزال جوي للإمدادات، بما في ذلك الغذاء والماء والذخيرة إلى القوات العراقية بناء على طلب من الحكومة العراقية. من جهة أخرى، شن طيران التحالف الدولي غارات ليلية استهدفت مواقع لتنظيم «داعش» في مناطق متفرقة جنوب مدينة كركوك. وقالت المصادر، إن طائرات التحالف الدولي قصفت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول مواقع لمسلحي «داعش» في مناطق غرب جنوب كركوك. وأضافت «للمرة الأولى تقصف طائرات التحالف مواقع مسلحي (داعش) على بعد 50 متراً من سواتر قوات البيشمركة، وخاصة في منطقة ملاعبدالله غرب كركوك»، موضحة أن القصف شمل مواقع لمسلحي الدولة في محاور مكتب خالد وملاعبدالله ووادي النفط وناحية الرياض وقضاء الحويجة وداقوق، وهي مناطق تقع غرب وجنوب كركوك. وأشارت إلى أن الغارات خلفت أضراراً مادية وبشرية في صفوف المسلحين. (بغداد - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©