الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة كادر طبي في أميركا بفيروس «إيبولا»

إصابة كادر طبي في أميركا بفيروس «إيبولا»
13 أكتوبر 2014 00:45
أعلنت إدارة الخدمات الصحية بولاية تكساس الأميركية أمس، إصابة كادر طبي أميركي في مستشفى برسبتيريان في مدينة دالاس بالولاية بفيروس «إيبولا، وذلك بعد مشاركته في علاج ليبيري أصيب به في ليبيريا وتوفي داخل المستشفى ذاته يوم الأربعاء الماضي وكان أول حالة إصابة في الولايات المتحدة، فيما حذر صندوق النقد الدولي من عزل أفريقيا بسبب الوباء الذي دعت الكويت إلى تكثيف جهود مكافحته، خاصة في غرب أفريقيا. وقال مدير إدارة الصحة في تكساس ديفيد لاكي «كنا نعرف أن هناك احتمالاً قائماً لظهور حالة ثانية، وكنا مستعدين له. نعزز طاقمنا في دالاس ونعمل بمنتهى الحذر للحيلولة دون المزيد من الانتشار». وأوضحت إدارة الخدمات الصحية الصحية في تكساس أن المريض الجديد كان أحد شخصين عالجا الليبيري الضحية وقد ارتفعت درجة حرارته قليلاً مساء الجمعة الماضي وعزل وأخضع لفحوص أولية أكدت إصابته. وأضافت أن السلطات الصحية استجوبته لمعرفة كل الأشخاص الذين اتصل بهم وقد يكونون تعرضوا للفيروس. وستجري المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في أتلانتا تحليلاً آخر للتأكد من نتائج الفحوص المحلية. وفي واشنطن، أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد السبت أن التعبئة الدولية ضد «إيبولا» يجب ألا تؤدي إلى تخويف العالم من أفريقيا وإدانتها بأكملها. وقالت «علينا أن نبرهن على أكبر قدر من الحذر حتى لا نرهب العالم كله من أفريقيا كلها». وأكدت ضرورة استمرار الأعمال حركة عجلة الاقتصاد وتوفير الوظائف في أنحاء القارة. وأضافت «ليبيريا وسيراليون وغينيا متضررة جداً ونحاول مساعدتها قدر الإمكان. الأمر الملح هو وقف الوباء واحتواؤه». ودعت لاجارد، في مؤتمر صحفي عرضت خلاله نتائج اجتماعات الهيئة السياسية للصندوق، إلى إنهاء عزلة الدول الافريقية الثلاث. وقالت «يجب عزل إيبولا وليس الدول. التعبئة الدولية يجب أن تستخدم في القضاء على إيبولا، لا في عزل الدول بحد ذاتها». وعبرت الهيئة في تقريرها عن قلقها من التأثير الإنساني والاجتماعي الاقتصادي للوباء. وذكر البنك الدولي أيضاً أن الوباء ربما يكلف دول غرب أفريقيا خسائر بأكثر من 32 مليار دولار بحلول نهاية العام المقبل، بينما دعت لجنة التنمية، الهيئة المشتركة للبنك والصندوق خلال اجتماعات الخريف في واشنطن إلى تحرك مالي سريع ومنظم». وقالت «بمعزل عن المأساة الإنسانية، تبدو الخسائر الاقتصادية المسجلة في الدول المتضررة كارثية». وخلال الاجتماعات نفسها، حذر وزير مالية سيراليون كيفالا مراه من أن «إيبولا» يؤدي إلى النتائج نفسها الناجمة عن حظر اقتصادي في الدول الموبوءة به عندما يتم عزلها عن العالم ويتقلص النشاط الاقتصادي فيها. وقال «إنه حظر اقتصادي حقيقي سواء كان عفوياً أو متعمداً. انه الواقع، شئنا أم أبينا الاعتراف بذلك». وأضاف أن قطاعات اقتصادية مثل البناء والمناجم والنقل الجوي ستعاني من الركود وستخنق مجمل المنطقة. وذكر أن سيراليون كانت تتوقع زيادة النمو بنسبة 11,3% هذا العام، لكنها خفضت توقعاتها إلى حد كبير، قائلاً «كل التقدم الذي حققناه ضاع». وأوضح «العائدات تراجعت بشدة والنفقات تواصل ارتفاعها لأن ميزانيتنا لم تكن تتضمن نفقات مكافحة إيبولا». وفي نيويورك، طالبت الكويت الليلة الماضية بمضاعفة الجهود لمكافحة الفيروس، محذرة من أن انعكاسات تفشيه على السلم والأمن والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية قد تكون كبيرة. وقالت عضو الوفد الكويتي لدى الأمم المتحدة هيام خالد الفصام في كلمة بلادها خلال اجتماع دولي في مقر الأمم المتحدة لمناقشة سبل مكافحة الأزمة الصحية العامة الناجمة عن تفشيه، «نطالب مضاعفة الجهود وزيادة حجم المساعدات اللوجستية والمادية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر للدول المتضررة لدعم قدراتها وتوفير المعدات والأجهزة الطبية الضرورية وتقديم المساعدات والتبرعات لصندوق الأمم المتحدة والوكالات الدولية المعنية مثل منظمة الصحة العالمية». وأضافت أن جهود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية حتى الآن أنها غير كافية، فالاحتياجات كبيرة جدا خصوصا في الدول الأكثر تضرراً، مثل سيراليون وغينيا وليبيريا. وفي لندن، أعلن وزير الصحة البريطاني جيريمي هانج بعد تدريب واسع النطاق لمدة 8 ساعات شارك فيه مئات من العاملين في المستشفيات وأجهزة الإسعاف والطوارئ أمس الأول، استعداد بلاده لمواجهة الوباء إذا وصل إلى أراضيها. وقال «هذا تدريب بالغ الأهمية ولقد ازداد اطمئناني بعدما وضعنا خططا جديرة بالثقة لمواجهة إيبولا إذا ظهرت إصابة في بريطانيا». وأضاف «سنجري تقييما لما حصل، وما يتعين تحسينه، وهذا التدريب «لا يشكل سوى جزء صغير من الاستعدادات لمواجهة ايبولا». وفي القدس المحتلة التقى مسؤولون صحيون فلسطينيون وإسرائيليون مساء أمس الأول للتحضير لمواجهة انتشار محتمل للفيروس في الأراضي الفلسطينية اسرائيل والأراضي الفلسطينية، واتفقوا على عقد اجتماعات أخرى لمتابعة هذه القضية. وذكر مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية اسعد الرملاوي أن هناك اتصالات مع الجانب الاسرائيلي في إطار تعليمات منظمة الصحة العالمية لمكافحة الفيروس. وقال «هناك معابر مشتركة ويتم الاتصال وفقها لا أكثر ولا أقل» واستدعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، مسؤولين حكوميين وعسكريين إسرائيليين وأعلن اتخاذ اجراءات وقائية. وقال، في بيان رسمي، «سنتخذ عددا من الإجراءات على الحدود، خاصة في مطار بن جوريون قرب تل أبيب، لعزل أي شخص مريض من البلاد المعرضة للخطر وتقديم العلاج بالطبع». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©