علي العمودي:
عواصم- ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: حسمت قوات الحكومة الصومالية المؤقتة مدعومة بالقوات الإثيوبية المعركة مع ميليشيا ''المحاكم الإسلامية'' ودخلت العاصمة مقديشو وسيطرت على المطار والميناء وقصر الرئاسة وبعض المباني الحكومية وسط تهليل الأهالي والتلويح بالورود، فيما أعلنت الحكومة المؤقتة فرض حالة الطوارئ في البلاد، في وقت أعلنت ''المحاكم'' انسحابها من العاصمة حقنا للدماء، حيث تخلص بعض المقاتلين التابعين لها من زيهم العسكري لتجنب الأعمال الانتقامية· وأكد رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي أن القوات الحكومية دخلت ''العديد من القطاعات'' في مقديشو التي تسودها حالة من الانفلات الأمني بعد أن تركت ''المحاكم'' أسلحة وذخائر وراءها، مما تسبب في قتال حصد خمسة أشخاص بين الميليشيات في مسعى للسيطرة على هذه الأسلحة·
وكانت المحاكم الإسلامية قد أعلنت سحب جميع مقاتليها وقيادييها من مقديشو، لتجنب وقوع حمام دم في المدينة·
وقال رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية الصومالية شيخ شريف شيخ أحمد: إن قواته لم تترك العاصمة للفوضى، ''وإنما لئلا يحدث قصف كبير داخلها، لأن القوات الإثيوبية تمارس إبادة للشعب الصومالي''·
وأكد وزير الثقافة والسياحة الإثيوبي محمود أحمد قعص ومبعوث زيناوي في حوار مع ''الاتحاد'' أن تدخل بلاده العسكري في الصومال شرعي، وشدد على أن بلاده ليست لديها أطماع ولو في شبر من الأراضي الصومالية، التي قال: إنها ستنسحب منها بمجرد أن تحقق المهمة التي جاءت من أجلها·
عدد اليوم
