السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جمال حاجي: الدورة كافأت الفريقين الأفضلين

جمال حاجي: الدورة كافأت الفريقين الأفضلين
16 سبتمبر 2012
صلاح سليمان (العين)- شهدت مباراة الجولة الثالثة والأخيرة للدورة الرباعية المؤهلة إلى دوري المحترفين لكرة القدم مساء أمس الأول على ملعب خليفة بن زايد بنادي العين وجمعت بين الظفرة والشعب وانتهت بفوز الأخير 3 -2 ، سيناريوهات متباينة اختلفت فصولها، وجعلت الجميع يعيشون فترات عصيبة داخل وخارج المستطيل الأخضر، ولم يعرف أحد هوية المتأهل من بين الظفرة والشعب والشارقة والإمارات حتى الرمق الأخير لمباراتي ملعبي خليفة ونادي الشباب، وفي النهاية كانت الفرحة الغامرة بالتأهل من نصيب الظفرة والشعب، فيما هبط الشارقة والإمارات، وعند الترتيب النهائي لفرق الرباعية، جاء “فارس الغربية” في المركز الأول، لأن تساويه مع “الكوماندوز” في النقاط “6 نقاط”، والأهداف، ما له وما عليه، تم الاحتكام إلى النتائج الكاملة لمباريات البطولة، بمعنى إضافة نتيجة الفريقين مع “الصقور”، وكان الظفرة قد فاز على الإمارات 5 -1، بينما تفوق الشعب بنتيجة هدفين لهدف، ومن هنا كانت زعامة الرباعية من نصيب الظفرة، وجاء الشعب ثانياً. وألقت بنود لائحة الدورة بظلالها على أداء الفريقين، حيث منحت الدافع القوي لفريق “الكوماندوز” من أجل تحقيق الفوز وبلوغ النقطة السادسة، بعد فوزه الذي حققه في الجولة الأولى على الإمارات بهدفين مقابل هدف، حتى يحتفظ بأمل الصعود، بينما كان التأثير مختلفاً في الظفرة الذي انتاب لاعبيه في بداية المباراة شعور الخوف من الخسارة التي تخضعهم للعبة الحسابات بأمر اللائحة وربما تتسبب في خروجهم من المنافسة والبقاء في دوري الهواة. وعلى ضوء هذا الوضع المخيف لعب “فارس الغربية” تحت الضغط العالي، مما انعكس على أداء لاعبيه الذين ارتكبوا العديد من الأخطاء التي استغلها لاعبو الشعب في تسجيل هدفين سريعين ومبكرين في أقل من 20 دقيقة أنهوا بها الشوط الأولى متقدمين 2 - صفر. وعاش لاعبو الظفرة خلال زمن المباراة كل الاحتمالات المتوقعة والممكنة، حيث وضعتهم نتيجة الشوط الأول في “خانة” الخروج ووداع المنافسة، وضياع الفرصة، قبل أن يعود إليهم بصيص من الأمل، عندما سجل البديل بندر محمد الهدف الأول في الدقيقة 70 من المباراة، قلص به الفارق إلى هدف، ليبدأ زملاؤه مشوار البحث عن هدف التعادل الذي يضمن لهم التأهل، دون الدخول في “حسبة” الصعود والخروج، وهو ما نجح فيه الفريق بالفعل، ولكن الشعب يريد هو الآخر التأهل، وحقق ما أراد بهدف الفوز بتوقيع البرازيلي رودريجو كاريكا. ومن جانبه قال البوسني جمال حاجي مدرب فريق الظفرة في المؤتمر الصحفي إنه لم يكن راضياً عن الأداء الذي قدمه فريقه في الشوط الأول والذي انتهى بخسارته بهدفين، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أداء لاعبي الظفرة خلال الشوط جاء مختلفاً تماماً وأقل مما قدوموه في أول مباراتين أمام الشارقة والإمارات، وتحدث إلى اللاعبين بين الشوطين مبيناً لهم أن ما قدموه لم يكن هو ذات المستوى المنتظر منهم ويتوجب عليهم تغييره في الشوط الثاني. وقال حاجي إنه قرر تغيير بعض اللاعبين لضخ دماء جديدة في شرايين الفريق، مما أثمر عن النتيجة التي آلت إليها المباراة، والتي حفظت للفريقين فرصتهما بالتأهل إلى دوري المحترفين، لافتاً إلى أن السعادة غمرته بعد صافرة النهاية، لأنه يرى أن من صعد هما الفريقان الأفضل من بين الفرق الأربعة التي شاركت في الدورة الرباعية. وأضاف: “بدأنا عملنا الإعدادي في وقت مبكر، من أجل خوض ثلاث مباريات أمام الشارقة والإمارات والشعب، وكنت وطاقمي المساعد مقتنعين بما قدمه الفريق في الدورة ماعدا الشوط الأول من مباراة الشعب”. وتحدث البوسني جمال حاجي عن البرنامج الذي سوف يطبقه في الفترة القصيرة التي تفصل فريقه عن المشاركة في دوري المحترفين موضحاً أنه كان سيكون أكثر سعادة لو أن هناك مدة أسبوعين أو ثلاثة قبل انطلاقة بطولة الدوري، وقال: “لا يمكن أن أمضي عكس الواقع الذي وضعته لجنة دوري المحترفين والذي يلتزم به الجميع”. وبسؤاله إن كان لاعبوه قد بدأوا المباراة، وهم يفكرون في لائحة البطولة، وإنها ربما تنهي أحلامهم وتضعهم خارج السباق في حالة خسارتهم بعدد كبير من الأهداف مع فوز الشارقة أيضاً بعدد وافر من الأهداف، مما أثر على أدائهم ليتلقوا هدفين سريعين قال: “كل اللاعبين لعبوا بقوة ولم يفكروا إطلاقاً في لائحة الدورة، ولكن في كرة القدم كل شيء جائز، صحيح أن لاعبينا لم يقدموا ما هو متوقع منهم في الشوط الأول، إلا أنهم قدموا مستوى مغايراً في الشوط الثاني قادهم للتأهل. وفيما إذا كان يفكر في تدعيم صفوف فريقه والتعاقد مع لاعبين محليين قبل انطلاقة بطولة الدوري، قال حاجي إنه لن يغير كثيراً في قائمة الفريق بعد أن أمضى هؤلاء اللاعبين فترة طويلة مع بعضهم البعض، ووصلوا فيها إلى درجة عالية من الانسجام وسوف يسعى للتركيز معهم في الفترة المقبلة، ولكنه لا يستبعد في الوقت نفسه إمكانية المحاولة للحصول على خدمات بعض الوجوه الجديدة في أضيق الحدود إذا كانت هنالك ضرورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©