أطلقت اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي في إمارة أبوظبي، مواصفات واشتراطات الأنظمة الذكية لمنظومة حماية الأطفال في النقل المدرسي؛ موضحة أنه سيتم بحث مدى الالتزام بتطبيق المواصفات القياسية الخاصة باشتراطات الحافلات المدرسية ومطابقة المعايير.
وطورت “المواصفات والاشتراطات” ضمن أعمال مشروع سلامة ا?طفال في النقل المدرسي، تطبيقاً لمعايير وتشريعات النقل المدرسي في الإمارة.
وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من القيادة العامة لشرطة أبوظبي ودائرة النقل ومجلس أبوظبي للتعليم.
وقال العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، رئيس اللجنة، إن المرحلة الحالية تغطي 100 حافلة مدرسية بالتعاون مع مواصلات الإمارات وسيتم خلال المراحل اللاحقة من المشروع تغطية بقية الحافلات المدرسية في إمارة أبوظبي وفق برنامج زمني.
أنظمة أمنية متكاملة وأكد الحارثي أن المبادرة تتضمن تكامل الأنظمة الأمنية الذكية في الحافلات المدرسية “مثل تقنيات مراقبة وتحديد مواقع ومسار الحافلة، ونقاط التوقف والمراقبة المرئية والصوتية الحية، وحفظ التسجيلات داخلها، ومراقبة عملية صعود ونزول الأطفال عبر توفير حلول وخدمات ذكية تتكامل مع منظومة “حمايتي”، وربطها بغرفة العمليات في القيادة العامة)، لافتاً إلى أنها تشمل توضيحاً لأدوار ومسؤوليات الشركاء لوضع جملة من الضوابط والاشتراطات؛ بما يضمن عملية النقل الآمن للأطفال، من خلال “المركبة والسائق والبنية التحتية والتوعية والتثقيف”، مما سيضمن تكامل هذه المشاريع والتشريعات والضوابط والأنظمة وبما يسهم في الحد من مخاطر تحديات النقل المدرسي.
وأكد أن هذه المواصفات والمعايير ستسهم في مواجهة تحديات النقل المدرسي والقضايا التي تنجم عنها أو المرتبطة بها.
وأشار إلى أن المنظومة الجديدة تتطلب الالتزام بتطوير مواصفات السلامة والأمان، ومتابعة تطوير اشتراطات نظام التتبع والمراقبة للحافلات المدرسية وتكاملها؛ والالتزام بتزويد الحافلات بكاميرات ونظام لمراقبة السرعة والحوادث، فضلاً عن معايير لتقييم الأداء الوظيفي للسائق كل ستة أشهر، وصولاً إلى أعلى معايير التطور فيما يخص السلامة والأمان.
حيث سيتم تسجيل عملية دخول كل طالب ونزوله من الحافلة المدرسية أيضاً باستخدام تقنيات قابلة للارتداء ستدعم استخدام تقنيات الاتصال قريب المدى (NFC).
تعزيز الأمن والأمان، وأكد الحرص على تنفيذ توجيهات القيادة العليا في تعزيز مسيرة الأمن والأمان التي تشهدها الدولة، خصوصاً في ما يتعلق بتوفير اشتراطات السلامة والأمان لأبنائنا طلبة وطالبات المدارس، مشيراً إلى توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال جلسة المجلس الوطني بشهر مايو الماضي بإطلاق مبادرة لتعزيز سلامة الأطفال، وتأمين الحماية اللازمة لهم في وسائط النقل المدرسي، ومتابعتهم إلكترونياً بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والاتحادية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة العليا.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى ضمان سلامة الأطفال في حافلات النقل المدرسي، من خلال مراقبة موقع ومسار الحافلة ونقاط التوقف، والمراقبة المرئية والصوتية الحية وحفظ التسجيلات، ومراقبة عملية صعود ونزول الأطفال من وإلى الحافلة.
وقال الحارثي، إن شرطة أبوظبي تعتز بمشاركتها مع دائرة النقل ومجلس أبوظبي للتعليم في التشريعات الجديدة التي تم تطويرها؛ لتنظيم خدمة النقل المدرسي وتحديد الاشتراطات والمعايير القياسية الخاصة لمزاولتها والرقابة على الالتزام بها، من خلال التزام المدارس كافة بتوفير خدمة النقل المدرسي لطلابها، عبر تشغيل حافلات خاصة بها أو من خلال التعاقد مع مشغلي الحافلات، واستخدام حافلات مطابقة للمواصفات المعتمدة من قبل دائرة النقل وتتضمن حزام الأمان؛ ووفقاً لمعايير الأمن والسلامة والراحة.
ولفت إلى أهمية إشراك جميع شرائح المجتمع وتعزيز دور المدرسة وذوي الطلبة والهيئات التعليمية والإدارية وسائقي الحافلات المدرسية؛ بما يسهم في تعزيز السلامة المرورية للطلبة خلال العام الدراسي.
تعاون وتنسيق
وقال الحارثي، إن السلامة المرورية لأبنائنا الطلبة لا تختص بها جهة واحدة في المجتمع، وإنما هي عملية متكاملة، إذ إن واجب الأسرة يتركز في رعاية الأبناء ووقايتهم من التعرض للحوادث المرورية، كما يتبلور واجب المدرسة في رفع مستوى تطبيق الإجراءات والرقابة على الالتزام بالمعايير المعتمدة، وعلى مشغلي النقل المدرسي تطبيق هذه المعايير والاشتراطات وتعزيز الثقافة المرورية، وعلى السائقين عموماً الحرص والانتباه في الطريق للطلبة الذين يكثر وجودهم على الطرقات خلال فترة الدوام الدراسي في الصباح، وفترة بعد الظهيرة.
ولفت إلى أهمية تعزيز التواصل بين الشرائح والقطاعات كافة المعنية من خلال تكثيف أنشطة التوعية للطلبة والسائقين ومشرفي الحافلات المدرسية، بجانب طباعة كتيبات ونشرات التوعية التي تتضمن نشرات وكتب تلوين؛ وتحفيز الوعي عبر الألعاب التوعوية وغيرها من الأدوات الأخرى.
وأضاف أن دولة الإمارات تعتبر واحدة من أكثر دول العالم أمناً وأماناً، داعياً الجميع أفراداً ومؤسسات إلى العمل بعزيمة وإصرار للحفاظ على أمنها واستقرارها؛ وحماية المكتسبات الوطنية التي حققتها دولتنا الفتية في الميادين كافة؛ مؤكداً الحرص على توظيف أحدث وسائل التكنولوجيا، بما يسهم في تحقيق رؤية أبوظبي 2030، والتي تتضمن أن تكون حكومة الإمارة من أفضل خمس حكومات إلكترونية في العالم (وبما يتوافق ورؤية الحكومة الاتحادية أن تكون من أفضل دول العالم في 2021).
وذكر أن القيادة عملت بالتعاون مع الشركاء على مراجعة وتطوير التشريعات، وكلفت فريق عمل مختصاً، بالتنسيق مع الشركاء المعنيين بتطوير وتطبيق منظومة لسلامة الأطفال في النقل المدرسي، والتي تركز على تعزيز سلامة الطلاب وتأمين الحماية اللازمة لهم في وسائط النقل المدرسي؛ بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والاتحادية.
(أبوظبي - الاتحاد)
كادر// « تنفيذية النقل المدرسي» تطلق مشروعاً ذكياً لحماية الأطفال
«مواصلات الإمارات» و «اتصالات» تشيدان بمشروع سلامة الأطفال
أشاد محمد عبدالله الجرمن، مدير عام مواصلات الإمارات، بالمشروع المجتمعي «سلامة الأطفال في النقل المدرسي»، والذي تم إطلاقه برعاية ودعم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبالتعاون والتنسيق مع دائرة النقل بأبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم، معرباً عن اعتزاز “مواصلات الامارات” بمشاركتها في دعم المشروع.
من جهته، أشار جمال النعيمي، مدير عام اتصالات منطقة أبوظبي، إلى دور مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» وإسهاماتها في هذا المشروع المجتمعي الأمني «سلامة الأطفال في النقل المدرسي»، وبدعم كامل يهدف لتوفير الممكنات التشغيلية من البنى المعلوماتية لتوفير خدمات اتصالات، معرباً عن اعتزازه بمشاركة المؤسسة في دعم هذا المشروع.
وقال إن هذه المساعي لا تأتي فقط تعزيزاً لسلامة الأطفال وحمايتهم باتباع أحدث وسائل التكنولوجيا الذكية؛ إنما هي نتاج تنسيق مباشر وشراكة حقيقية مع فرق العمل المختصة بوزارة الداخلية، وامتداد لمبادرات سابقة ،وتلبية لاحتياجات المجتمع من مستخدمي الأجهزة الذكية.
عدد اليوم
