مسقط - مصطفى المعمري:
قال سعادة محمد علي العصيمي سفيرنا في سلطنة عمان إن استضافة الدولة لـ ''خليجي ''18 ستشكل نقطة تحول هامة في مسيرة الرياضة بدولة الإمارات العربية المتحدة على وجه العموم ودول مجلس التعاون على جهة الخصوص لعدة جوانب أبرزها الأهمية التي تشكلها البطولة، والمستويات المتقاربة بين الفرق المشاركة، إلى جانب الجهود الكبيرة المبذولة والاستعدادات المبكرة لاستضافة هذا الحدث الرياضي الخليجي الكبير الذي ينتظره أبناء وشعوب المنطقة·
وقال في حديث لـ (الاتحاد الرياضي) إن بطولة دول مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم استطاعت خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات والعطاءات أن تخلق تنافسا رياضيا مشرفا، وكانت كل دولة من دول المجلس حريصة على التنظيم والإعداد لهذه البطولة على أفضل المستويات تأكيدا على أهميتها، مشيرا إلى أن بطولة مجلس التعاون لكرة القدم شهدت خلال مسيرتها تطورات رفعت من مكانتها ومستوياتها، مما أهلها لتصبح بطولة تحظى باهتمام إقليمي ودولي كبير·
وفي ما يلي نص الحوار
؟ نود في البداية أن نتعرف من خلالكم على الأهمية التي يشكلها تنظيم مثل هذه البطولات الخليجية في التقريب بين أبناء وشعوب المنطقة·
؟؟ لقد أصبحت الرياضة في عصرنا الحاضر لغة تفاهم قبل أن تكون ممارسة حركية جسمانية، أيا كان نوعها، فعندما تحتك بمنافسك الذي لم تقابله من قبل إلا لحظة اللعب في أي ضرب من ضروب الرياضة فإن الحاجز النفسي بينكما سوف يزول، ومن ثم سينفتح الباب أمام الطرفين تلقائيا للتواصل والتفاهم وخلق علاقات جديدة، ولهذا فالرياضة تعتبر جسرا لتخطي العقبات ومعبرا للحدود والحواجز، وأنجع السبل وأبسطها لخلق نوع من التواصل بين الشعوب·
؟ كيف تنظرون إلى الأهمية التي تشكلها استضافة الدولة لـ ''خليجي ''18 ؟
؟؟ لا شك أن تنظيم البطولة له أهمية خاصة، أولها الشرف الذي سنناله في لم شمل الأسرة الخليجية في بلدهم الثاني دولة الإمارات العربية والمتحدة، والثاني هو التنظيم الجيد التي ستحظى به هذه البطولة، مما سيخلق سمعة طيبة لبلدنا سيكون لها مردود طيب بل سيزكيها لاستضافة أي أحداث إقليمية أو دولية مستقبلا، أما الجانب الآخر فهو أن البطولة بالنسبة لنا تعتبر فرصة جيدة للالتقاء مع أشقائنا أبناء الخليج في جو أخوي ينمي علاقاتنا بهم ويوطدها، هذا بخلاف المكاسب الاقتصادية التي سوف تجنيها الدولة من خلال تنظيمها لهذه البطولة، وهي بلا شك ليست هدفا وإنما نتاج طبيعي لتنظيم مثل هذه البطولات·
؟ بدأت الدولة الاستعداد لتنظيم هذه البطولة منذ وقت مبكر من خلال الإعداد والتنظيم لاستضافة هذه الحدث الرياضي الكبير، حيث تم رصد ما يقارب 62 مليون درهم، كيف تنظرون لهذه الاستعدادات؟
؟؟ لقد سبق للدولة تنظيم هذه البطولة وغيرها من البطولات الدولية في عدد من المجالات الرياضية المختلفة، وبالتالي فهي لديها الخبرة اللازمة والإمكانيات التي تؤهلها لإنجاح هذه البطولة، والاستعدادات تجري على قدم وساق لإخراجها بالمستوى الذي يليق بدولة الإمارات كبلد رائد في مجال الرياضة·
؟ ما هو رأيكم في الرياضة الخليجية، وعلى وجه الخصوص في كرة القدم؟
؟؟ لقد قطعت الرياضة في دول مجلس التعاون الخليجي شوطا كبيرا، وقد أصبحت فرقها تنافس على المستوى العالمي في شتى ضروبها، وذلك نابع من تفهم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي لأهمية الرياضة في التقريب بين أبناء وشعوب المنطقة، وبالتالي حرصهم على دعمها وتطويرها وتبذل الأجهزة المعنية في دول الخليج مجهودات جبارة في سبيل الارتقاء بالرياضة بمنطقة الخليج، والتي بدون شك أتت ثمارها من خلال تحقيق عدد من دول مجلس التعاون لبطولات عديدة على المستوى الإقليمي والدولي، ونتوقع في المستقبل القريب بإذن الله أن تحقق الرياضة في الخليج العربي إنجازات هامة على مختلف المستويات، نظرا لما تحظى به من اهتمام وعناية كبيرة من قبل الجهات المعنية بالرياضة على مستوى دول مجلس التعاون·
؟ كيف ترون حظوظ المنتخب الإماراتي في هذه البطولة الخليجية؟
؟؟ أعتقد أن تقارب مستويات الفرق قد يجعل من الصعب التكهن بنتائج هذه البطولة، ولكن في ضوء استعداد المنتخب الإماراتي والنتائج التي حققها مؤخرا، واعتبار عامليْ الأرض والجمهور، فإن حظوظه ستكون في اعتقادي أوفر في تحقيق اللقب بإذن الله، متمنيا التوقيق لجميع الفرق المشاركة، والأهم من ذلك أن تحقق هذه البطولة الأهداف السامية التي أقيمت من أجلها وهو التقاء وتواصل وترابط وتفاهم وتنافس أبناء البيت الخليجي، في جو يسوده التسامح والمحبة·
عدد اليوم
