الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الشرقاوية» يبكون الهبوط و «الصقور» ينسحب في هدوء

«الشرقاوية» يبكون الهبوط و «الصقور» ينسحب في هدوء
16 سبتمبر 2012
رضا سليم (دبي) - بين عشية وضحاها، تحولت أفراح الشرقاوية إلى أحزان بالهبوط رسمياً إلى الدرجة الثانية، عندما اصطحب الفريق معه الإمارات، وغادرا معاً دوري المحترفين، بعد أن احتلا آخر مركزين في دوري المحترفين، مع نهاية الموسم الماضي، وأيضاً آخر مركزين في الدورة الرباعية. وتبدلت فرحة جماهير “الملك” في المدرجات بعد الفوز على الإمارات في المباراة التي جرت أمس الأول على ملعب مكتوم بن راشد بنادي الشباب إلى بكاء وأحزان، خاصة أن الجماهير كانت تتابع مباراة الظفرة والشعب، والتي انتهت بتأهل الفريقين إلى دوري المحترفين، خاصة أن المباراة انتهت، قبل أن يطلق يعقوب الحمادي حكم لقاء الشارقة والإمارات صافرة النهاية، وهو ما دفع الجماهير للانسحاب من المدرجات، واصطحبت معها جماهير “الصقور” التي زحفت خلف فريقها من رأس الخيمة، وعادت وهي غير مصدقة ما حدث لفريقها، وأنه عاد إلى دوري الدرجة الأولى من جديد. المشهد الأخير في ملعب الشباب كان مؤثراً للغاية، كيف يفوز فريق ويهبط إلى الدرجة الأولى، وبدلاً من الاحتفال بالفوز سقط لاعبو الشارقة على الأرض غير مصدقين ما حدث لهم، وهذا المشهد مشابه لمشهد السقوط في الدرجة الأولى في الموسم الماضي، بعدما تأكد هبوط الشارقة والإمارات رسمياً قبل أن يتم الإعلان عن الدورة. لاعبو الشارقة انتظروا طويلاً في أرض الملعب، ووقفت الجماهير تبكي أمامهم، ولم يتمالك اللاعبون أنفسهم، وخرجوا من الملعب في حالة بكاء مستمر إلى غرفة الملابس، ولم تجد الجماهير أمامها سوى تشجيع اللاعبين على ما قدموه في المباراة، والحصول على 6 نقاط في الدورة، وشنت إدارة النادي هجوماً كبيراً على لائحة الدورة، والتي ربطت نتيجة مباراة الظفرة والشعب على التأهل في حين استبعدت نتيجة الإمارات والشارقة، وهو ما يعني أن الشارقة لو فاز 10 - صفر ما حقق التأهل لأن الشعب فاز على الظفرة. أما فريق الإمارات فقد انسحب في هدوء، ورفض لاعبوه والأجهزة الفنية والإدارية الحديث عن اللقاء، بعد أن عادوا مجدداً للدرجة الأولى، بعد موسم واحد في المحترفين، ولم يجدوا ما يقولوه، خاصة أن الفريق لم يحقق الفوز في المباريات الثلاث ورصيده “صفر”، وهو سر انسحابهم دون ضجيج من ملعب نادي الشباب. وشهدت كواليس المباراة غياب “البنزرتي إخوان” من المؤتمر الصحفي الذي أقامه اتحاد الكرة بعد المباراة، حيث اختفى لطفي البنزرتي مدرب الإمارات، ولم يظهر في الصورة، بينما حضر مساعده محمد كريم المؤتمر، وهو حال فوزي البنزرتي مدرب الشارقة نفسه الذي أرسل مساعده رضا الساسي، وظل فوزي في غرفة اللاعبين إلى أن ما بعد رحيل الجماهير. وظهر فوزي في حالة غضب شديدة أثناء خروجه وهاجم بشدة لائحة الدورة، وقال وهو متجه إلى سيارته: لماذا نلعب المباراة ونفوز، طالما أن النتيجة لن يعترف بها، وأن التأهل للظفرة والشعب، فلا توجد لائحة في العالم تسير بهذا الشكل، وبنود اللائحة غريبة وضد نادي الشارقة. وخرج محسن مصبح عضو مجلس إدارة النادي والمشرف على الفريق غاضباً، وقال: مباراة تحصيل حاصل، وطالما أن النتيجة لن يتم العمل بها، فكان من الأفضل عدم إقامتها، وللأسف كل الموجودين في الاتحادات يعملون لمصلحة أنديتهم إلا في الشارقة. الصدمة كانت كبيرة على جماهير “النحل” إلا أن الجماهير تناست أن فريقها هبط رسمياً مع نهاية الموسم الماضي والدورة الرباعية كانت أحد الطرق التي كانت تمثل فرصة ذهبية للعودة إلى المحترفين. هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى اخفاق الملك الذي عاد مجدداً إلى دوري الدرجة الأولى بعد 13 سنة، حيث سقط في الدرجة الأولى موسم 98 - 99، والأسباب التي أدت إلى السقوط جاءت نتيجة تراكمات للمشاكل من موسم إلى آخر، ومن إدارة إلى أخرى، ويكفي أن الفريق شهد تغيير 6 مدربين من الموسم الماضي إلى نهاية الرباعية، وبالتحديد 5 مدربين في موسم واحد، والذي شهد أيضاً تغييرات كثيرة في صفوف اللاعبين الأجانب، لدرجة أن هناك 7 لاعبين لعبوا مع الفريق في الموسم الماضي منهم لاعب دخل القائمة وخرج مرتين. وعلى المستوى الإداري تغيرت إدارة النادي 3 مرات، وبدأ التغيير في منتصف الموسم الماضي برحيل مجلس يحيى عبدالكريم، وتعيين مجلس الشيخ أحمد آل ثاني مؤقتاً، ثم تعيين مجلس السويدي الموجود حالياً. أما عن الأخطاء في الدورة الرباعية، فلم تكن سوى في الأجانب، بعد أن تعاقدت إدارة النادي مع الجزائري الحاج عيسى الذي لم تستفد منه، وأعادت إدينهو للقائمة، ولم يقنع البنزرتي ووضعه على دكة البدلاء، وبالتحديد عدم مشاركته طوال المباراة، فخرج أمام الشعب ونزل في آخر 7 دقائق من مباراة الإمارات، بينما موسى ناري لم يكن أكثر من لاعب عادي لم يستفد منه الفريق أيضاً، وربما مركزه في الارتكاز لم يساعده على ذلك. من جانبه، أكد خميس السويدي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة أن إدارة ناديه سوف تتقدم إلى اتحاد الكرة، بطلب توضيح حول لائحة الدورة الرباعية التي على ضوئها تم الإعلان عن تأهل الشعب والظفرة إلى دوري المحترفين في الموسم المقبل. وقال: “إن النادي، سواء كانوا لاعبين وجهازاً فنياً وإدارة وجمهوراً سعى بكل ما يملك من أجل تحقيق التأهل لدوري المحترفين، ولكن لم يوفق الفريق، وقد كانت الجولة الأخيرة مرهونة بنتيجة مباراة الظفرة والشعب، والدليل أن الحظوظ ذهبت وأتت أكثر من مرة في المباراتين، ولكن في النهاية كرة قدم فوز وخسارة، ولابد أن نتقبل النتائج والتراجع إلى الدرجة الأولى. وأضاف: تعرضنا لصدمة كبيرة من فوز فريقنا، وعدم تأهله لدوري المحترفين، والرؤية لم تكن واضحة لنا بعد المباراة في تأهل فريقنا من عدمه، لدرجة أن اللاعبين ظنوا أن فريقهم ظل في دوري المحترفين، بعد الفوز على الإمارات، ولكن الحسابات طبقاً للائحة لدى المسؤولين أهلت الظفرة والشعب، ونبارك للفريقين التأهل، ونسلم بلائحة اتحاد الكرة. وأشار السويدي إلى أن مجلس إدارة النادي تولى المهمة عندما الفريق في المركز الأخير لترتيب دوري المحترفين، وعملنا بكل قوة، وغيرنا الفريق بشكل كلي، وجاءت النتائج مغايرة لمستوى الفريق، والعناصر الموجودة به، سواء الانتدابات الخاصة بالمواطنين أو الأجانب، وأن الشارقة كان من أفضل الفرق التي أدت في الدورة الرباعية، ولكن علينا تقبل النتائج. وأكد السويدي أن الحديث عن المرحلة المقبلة للفريق، سيتم مناقشته خلال الأيام المقبلة، سواء بشأن المدرب فوزي البنزرتي، أو اللاعبين الأجانب والمواطنين، والترتيب للمرحلة المقبلة للفريق، وأن الجميع متعاقد مع النادي والشارقة مكانه الطبيعي في دوري المحترفين، وعندما يهبط إلى الدرجة الأولى، فمن المؤكد أنه سيعود بسرعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©