ورشة عمل تناقش أولويات التعليم في «الغربية»

نظم مجلس تنمية المنطقة الغربية، ورشة عمل للجنة المعنية بتحديد الأولويات الخاصة بمشاريع وبرامج التعليم العالي في المنطقة، التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الأول الذي عقده المجلس في يونيو الماضي. وشارك في الورشة نحو 60 عضواً من 30 مؤسسة تعليمية وجهة حكومية تعنى بشؤون التوظيف والتعليم في “الغربية”. وناقشت الورشة الأولويات التي تم إدراجها في خطة العمل لإنجاح دور اللجنة وتحديد مخرجات للأولويات والأهداف المراد تحقيقها بالإضافة إلى إجراء دراسة لتقييم وضع التعليم وسوق العمل في المنطقة الغربية. وتناولت ورشة العمل البرامج التعليمية المطروحة حاليا في المؤسسات التعليمية المختلفة وإمكانية تنويعها بما يتناسب مع سوق العمل، مع تشجيع التوجه نحو التخصصات المهنية المطلوبة. وقال محمد حمد بن عزّان المزروعي مدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربية إن ورش العمل المشتركة تساهم في دعم تحقيق أهداف المجلس المتمثلة في الارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية في الغربية وخاصة في مجال التعليم التقني الذي يشكل ركناً أساسياً في دعم عملية التنمية في المنطقة، وركيزة مهمة لرفد سوق العمل بالخريجين المؤهلين. وأشار إلى أن خطة “الغربية 2030” حددت مسارا واضحا للقطاعات الاقتصادية الرئيسية والاحتياجات الضرورية من القوى العاملة، وأن المجلس يسعى للتنسيق مع الجهات المعنية بالتعليم للمشاركة في تبادل المعرفة وتوحيد الرؤى وتبادل الخطط والبرامج بما يخدم الخطة الرئيسية للمنطقة الغربية. وأوصى المشاركون بنشر الوعي بين الطلاب حول أهمية التعليم المهني والفني من خلال التواصل المباشر مع الطلاب وأولياء الأمور، وتوطيد العلاقة بينهم وبين أصحاب العمل وإشراكهم في برامج تعريفية بالمؤسسات المختلفة قبل مرحلة التخصص، والتنسيق بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الموظفة لوضع برامج تدريبية وتعليمية تتناسب مع حاجات المؤسسات بمجرد دخول الطالب للتخصص، وتوعية الطلاب عن طريق وضع برامج إرشاد مهني حتى يتسنى لهم اختيار المهنة التي تتناسب مع ميول كل منهم وقدراته. كما أوصت الورشة بتعزيز بيئة العمل لاستقطاب الخريجين إلى التخصصات المختلفة التي لا تلقى إقبالا كبيرا، والتركيز على الخريجين الباحثين عن عمل ووضع خطة توظيف لهم بالتنسيق مع كليات التقنية في مدينة زايد والرويس، إضافة إلى إقامة شراكات بين أصحاب العلاقة من الطرفين “التعليم العالي وأصحاب العمل” ونشر الوعي بين أولياء الأمور عن طريق إشراكهم في برامج الإرشاد وتوعيتهم بالفرص المتاحة في المنطقة الغربية.