بالصافرة - فاروق بوظو

حملة الترويج الإعلامي لـ "خليجي 18" على الرغم من أن اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج الثامنة عشرة قد ارتأت تأجيل بدء الترويج الإعلامي لبطولتها إلى ما بعد ختام آسياد الدوحة ،2006 لا لمجرد تأهل منتخبين عربيين خليجيين للمباراة النهائية لمسابقة كرة قدم الآسياد وقبل ثلاثة أيام من حفل الختام·· كان إعلان صريح ببدء حملة الترويج الإعلامي لـ''خليجي ·''18 وهكذا·· وبمجرد فوز المنتخب العراقي على قرينه الكوري الجنوبي في الدور نصف النهائي لكرة القدم في الآسياد·· إضافة لتأهل المنتخب القطري على حساب المنتخب الإيراني صاحب ذهبية آسياد بوسان·· فإن حملة الترويج الإعلامي لخليجي 18 قد بدأت·· وانطلقت معها الحسابات والتوقعات وتحمل المسؤوليات والتبعات·· بدءاً من شعور المنتخبات الخليجية الستة الأخرى بمدى ما يمكن أن يحققه فوزهم في خليجي 18 على كل من قطر والعراق اذا ما تحقق من دفع معنوي وسمعة كبيرة باعتباره فوزاً على أبرز منتخبين في آسياد الدوحة قبل شهر واحد فقط من انطلاقة بطولة كأس الخليج العربي الكروية·· وفي نفس الوقت فإن مسؤولية كل من المنتخبين القطري والعراقي في الحفاظ على التألق الآسيوي قد تضاعفت من حيث إنها تضع المنتخبين الخليجيين أمام مسؤولياتهما الجسيمة في الحفاظ على الانجاز الآسيوي الذي تحقق، والذي لم يكن بالأمر السهل اليسير في ظل طموحات معظم المنتخبات المشاركة الباقية للفوز بميداليتي الذهب والفضة في آسياد الدوحة والتي تعتبر في نظر كثيرين في الألعاب الآسيوية أفضل من عشر ميداليات ذهبية لرياضات فردية وحتى جماعية أخرى نظراً لما لرياضة كرة القدم من شعبية وجماهيرية كبيرة لم تستطع رياضة أخرى منافستها عليها· أما بالنسبة لبطولة كأس الخليج العربي الثامنة عشرة القادمة فإنها مونديال آخر في نظر اتحادات وجماهير كرة القدم في دول المجلس لا يمكن حتى للمونديال الكروي العالمي منافستها من حيث الحماسة والحساسية ورغبة التفوق فيها والفوز بكأسها المتاحة لكل منتخب يبذل ويجهد ويؤدي بكل قدرات وكفاءات التفوق المطلوب والطموح··!