الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع الطلب على الكهرباء 12% والمياه 7,2% سنوياً بأبوظبي

ارتفاع الطلب على الكهرباء 12% والمياه 7,2% سنوياً بأبوظبي
23 سبتمبر 2013 22:01
هاشم المحمد (أبوظبي) - تبذل هيئة مياه وكهرباء أبوظبي جهوداً حثيثة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الإمارة، وسط توقعات بأن يرتفع استهلاك الكهرباء بنحو 11,9% والمياه 7,2% سنوياً، بحسب عبدالله سيف النعيمي مدير عام الهيئة. جاء ذلك خلال افتتاح النعيمي الدورة السادسة من معرض ومنتدى الشرق الأوسط للمياه والطاقة أمس في أبوظبي، بمشاركة نحو 100 شركة. وأوضح النعيمي أن «الهيئة» تعمل على توفير الماء والكهرباء في أبوظبي منذ تأسيسها قبل خمسة عشر عاماً، حتى أصبحت مثالاً يحتذى به في المنطقة في مجال التمويل والتكنولوجيا المستخدمة لتلبية الاحتياجات. وأضاف “لقد كان لتوجيهات قياداتنا الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأثر والدافع الكبير في أن نمضي معاً نحو بناء هذا الوطن العزيز”. وأشار النعيمي إلى أن معدل الطلب على الطاقة في أبوظبي ارتفع بنحو 9,4% سنوياً خلال الأعوام الخمسة الماضية، وسيواصل الارتفاع مستقبلاً، مع التطور الاقتصادي وزيادة عدد السكان. وأشار النعيمي إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه «الهيئة» هو مواجهة تغيرات الأسواق، سواء كانت في شكل عقود أو معدات أو تمويل أو أسواق مطوري الطاقة، لتأمين إنتاج الماء والكهرباء بطريقة تنافسية، مما يساعد في تقليص التكلفة الكلية للنظام ومن ثم مقابلة الطلب المتزايد. وأكد النعيمي أن رفع الكفاءة هو الأداة الكبرى للهيئة للتحقق من أنها ستتغلب على هذه التحديات، ومن ثم توفر لأبوظبي الاحتياجات المتزايدة، ويمكن أن يتم هذا باستخدام أحدث التقنيات وتطبيق أفضل الممارسات في كل شبكات الهيئة، ابتداء من مراحل الإنتاج وصولاً إلى التوزيع. ولكن هناك أدوات أوسع نطاقاً لرفع الكفاءة للمحافظة على الموارد وتخفيض استهلاك الطاقة. وقال النعيمي، إن أبرز تلك الأدوات هو نظام إدارة شبكات المياه الذي يضم نموذج هيدروليكي للوقت الحقيقي واكتشاف مواقع التسرب ونظام إدارة تحديد مواقع الهدر، ويساعد هذا فرق التشغيل والصيانة في رفع وتحسين مستوى الأداء عن طريق تخفيض الوقت وإيجاد أماكن التسرب وإصلاحها إلى غير ذلك من أسباب تسرب المياه من الشبكات. وأوضح مدير عام الهيئة أن أنشطة أبحاث التطوير والتكنولوجيا الحديثة التي يقوم بها المركز الوطني لأبحاث الطاقة والمياه التابع للهيئة من الدعائم الأساسية لمقابلة الطلب على المياه والكهرباء لرفع الكفاءة وتقليل الآثار البيئية المترتبة على أنشطة التشغيل، حيث يقوم المركز بعمل دراسات الجدوى المتعلقة بالطاقة البديلة والتقنيات المبتكرة، منها إنجاز أول محطة هجين استرشادية باستخدام تقنية التناضح العكسي وتحلية المياه عن طريق الوميض متعدد المراحل وأبحاث تفعيل كفاءة التكنولوجيا، إلى جانب تقييم آثار الحقول الكهرومغناطيسية المتولدة حول خطوط نقل الطاقة، وجودة المياه عند مخارج المياه إلى البحر، ومراقبة نوعية الهواء. وأكد النعيمي حرص «الهيئة» وشركاتها على استدامة خدماتها على المدى الطويل، عن طريق تحقيق أهدافها الاقتصادية، والتزاماتها الاجتماعية، والتأكد من أن الإمداد يكفي لسد حاجة الطلب، ومقابلة حاجة العملاء، مع المحافظة على أعلى معايير وإجراءات الصحة والسلامة والبيئة. منتدى الطاقة من جانبه، أوضح فارس عبيد الظاهري مدير دائرة الأعمال المساندة في الهيئة أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتطلع إلى تعزيز قطاع الطاقة الإقليمي من خلال زيادة الاستثمارات والبحث عن مصادر بديلة للطاقة وأكد أن منتدى الشرق الأوسط للطاقة والمياه الذي يقام على هامش المعرض يعتبر ملتقى لأكفأ المهنيين أصحاب الخبرات، وتجمعاً لعرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة من حلول للتحديات التي تواجه قطاع المياه والطاقة. وعلى مدى يوم واحد، يلقي المنتدى الضوء على أفضل الممارسات المستدامة وحلول الأعمال المبتكرة في قطاعات المياه والطاقة في دول المنطقة، ليستقطب نخبة من المتحدثين الخبراء من قادة القطاع. وألقى كلمة الافتتاح الرئيسة للمنتدى المستشار الفني للهيئة سعيد سليمان نصوري، وأكد أن المنتدى يجمع كل عام في أبوظبي كبار الشخصيات المهتمة بقطاع المياه والكهرباء من المنطقة ومن كل دول العالم، ليقدم قاعدة للمطورين والشركات الصناعية وشركات توفير الخدمة من 25 دولة لعرض الحلول المناسبة لمقابلة الزيادة على طلب الخدمات. ويتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 4000 زائر خلال أيامه الثلاثة. ويتيح المنتدى الفرصة للخبراء والمختصين في قطاعات الطاقة والمياه التواصل مع أبرز خبراء القطاع من مختلف أنحاء العالم، ومناقشة أبرز المواضيع التي تعنى بجوانب كفاءة الطاقة وتطويرها واستثماراتها. ويدير المنتدى إيث ترينور، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة إي ترينور ميديا، بينما تتضمن كوكبة المتحدثين كلاً من ناوكي تاماكي، نائب رئيس لجنة تمويل المشاريع في البنك الياباني للتعاون الدولي، ومارتن وولفس، مدير تمويل مشاريع الخدمات في الشرق الأوسط لدى شركة برايس ووترهاوس كوبرز. وينضم إلى الخبراء أيضاً كارلوس بون، الرئيس التنفيذي لمنطقة جنوب الخليج وباكستان لدى شركة إيه بي بي، الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة وتقنيات الأتمتة، الذي يلقي الضوء على التوجهات الحالية والتحديات التي تواجه كفاءة الطاقة في الشرق الأوسط. ورشة المفاتيح ومن الإضافات الجديدة إلى المعرض في نسخته لهذا العام، قال الظاهري “يتم تنظيم ورشة عمل الطاقة والمياه 2013 التي تنظمها لجنة اعتماد المفاتيح الكهربائية في شركة أبوظبي للتوزيع التابعة لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي”. وتعقد ورشة العمل اليوم بهدف اعتماد معدات المفاتيح الكهربائية ذات الفولتية المتدنية، والتي جرى تركيبها في مقار العملاء في أبوظبي، تليها جلسة للخبراء حول أبرز المعيقات التي تواجه المصنّعين المحليين، وتمنعهم من دخول سوق أبوظبي. ارتفاع الطلب ووفقاً لتقرير حديث أصدره مركز الكويت المالي “المركز”، فإن الطلب على الطاقة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مرشح للارتفاع بمعدل 7% خلال السنوات العشر المقبلة، فيما تقدّر قيمة الاستثمارات في قطاع الطاقة الإقليمي بحوالي 283 مليار دولار بين عامي 2014 و2018. كما يبين دليل الطاقة للقطاعات الصناعية في دول الخليج العربية، الذي نشرته منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، ومقرها الدوحة، أن تقديرات قيمة استثمارات دول الخليج تفوق 300 مليار دولار في حوالي 20 مشروعاً للطاقة بحلول عام 2020، مما يسهم في وليد 8 جيجاواط من الطاقة الإضافية. وفي هذا الصدد، قالت أنيا ماثيوز، مديرة مجموعة إنفورما للطاقة، الجهة المنظمة لمعرض ومنتدى الشرق الأوسط للطاقة والمياه “تستعرض الفعالية في نسختها لعام 2013 مجموعة من التقنيات المبتكرة والحلول المتميزة التي تقدمها كبريات الشركات الرائدة بهدف تلبية متطلبات الطاقة المتزايدة في المنطقة”. وأشادت ماثيو بالشراكة الاستراتيجية مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي في تنظيم الحدث. من جانبها، قالت إلهام حسين من إدارة الترشيد، إن «الهيئة» أطلقت حملة إعلامية إعلانية بعنوان «نستهلك لنسترشد»، لترشيد استهلاك المياه والكهرباء، بغرض تعريف المستخدمين بأهمية وضرورة الترشيد في المنازل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©