الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستحوذ على نصف الإنتاج الخليجي من الألمنيوم

الإمارات تستحوذ على نصف الإنتاج الخليجي من الألمنيوم
23 سبتمبر 2013 22:02
? رشا طبيلة (أبوظبي) - تستضيف أبوظبي الدورة الـ17 من المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم «عربال 2013» في الفترة بين 5 و7 نوفمبر المقبل، لمناقشة الآثار الاقتصادية وأثر التنمية على قطاع إنتاج وصهر الألمنيوم في المنطقة، في ظل النمو الذي يشهده. ويشمل الإنتاج الخليجي من الألمنيوم ما نسبته 7,8? من إجمالي الإنتاج العالمي، في حين تستحوذ الإمارات على 49? من الإنتاج الخليجي للألمنيوم، وفقاً لبيانات إنتاج العام الماضي. وقال محمد النقي، مؤسس ورئيس المؤتمر، في مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن تفاصيل الدورة المقبلة من الحدث الذي تستضيفه شركة الإمارات للألمنيوم «إيمال» في فندق سانت ريجيس بجزيرة السعديات، إنه من المتوقع أن ترتفع نسبة الإنتاج الخليجي من العالمي إلى 10? بحلول عام 2020 مع مواصلة خطط التوسع وبدء عمليات التشغيل في المشاريع الجديدة. وبلغ حجم الإنتاج الخليجي من الألمنيوم العام الماضي 3,6 مليون طن، فيما بلغ إجمالي الإنتاج العالمي 47,6 مليون طن، في وقت بلغ إنتاج الإمارات من الألمنيوم العام الماضي 1,8 مليون طن. وحول أهمية المؤتمر، قال النقي، إن المؤتمر يجمع أبرز الشخصيات وأكبر اللاعبين في مجال صناعة الألمنيوم من الدول الخليجية والعربية والعالمية، حيث سيكون منصة رائدة لتعزيز العلاقات وتوطيد الروابط بين المشاركين ومناقشة أهم القضايا الملحة. وأكد النقي أهمية انعقاد المؤتمر في أبوظبي كون القطاع ينمو بوتيرة متسارعة في المنطقة، حيث حققت دول مجلس التعاون إنجازات كبيرة في مجال صناعة الألمنيوم، إضافة إلى تزايد الطلب على استهلاك الصلب، مشيراً إلى أهمية دور دول الخليج من خلال نمو طاقاتها الإنتاجية التي تلبي احتياجات السوق العالمي. وفي السياق ذاته، قال محمد يحيى نائب رئيس المؤتمر الدولي العربي، مدير إدارة الشؤون الدولية والعلاقات العامة في شركة دبي للألمنيوم «دوبال» إن 90? من إنتاج الإمارات من الألمنيوم الأولي يصدر لخارج الدولة، مشيراً إلى أن ثلث الإنتاج الخليجي من الألمنيوم يصدر للخارج. من جهته، قال عبدالرحيم الهاشمي مدير أول شؤون الشركة في «إيمال»، إنه يوجد دراسات لإقامة مشاريع خليجية وعالمية مشتركة في «كيزاد». وأشار إلى أنه يتم تشجيع إقامة صناعات تحويلية تستفيد من التطور الهائل الذي تشهده دول الخليج في صناعة الألمنيوم وتشجيع المستثمرين للاستثمار في ذلك. وقال النقي، إن الاستثمار في الصناعات التحويلية في الدول الخليجية آخذ بالتوسع حالياً. وشدد النقي على جودة منتجات الألمنيوم المصنعة في دول الخليج التي تصدر لدول متقدمة في العالم، حيث تحرص الشركات الخليجية على اعتماد أعلى المعايير والمواصفات العالمية في الإنتاج والجودة. وقال، إن إنتاج الألمنيوم في المنطقة يتميز باستخدام أحدث التكنولوجيا على مستوى عالمي، كما أن التكنولوجيا الخليجية المحلية في مجال تصنيع الألمنيوم تستخدم في الخارج. وفي السنوات الأخيرة، شهد قطاع الألمينوم في المنطقة نمواً مطّرداً. وخلال السنوات الخمس الأخيرة، سطع نجم شركات مثل شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، وشركة الإمارات للألمنيوم «إيمال»، وشركة ألومنيوم قطر «كاتالوم»، وشركة صُحار للألمنيوم، وساهم في حفز هذا التوسع المتسارع الطلب الزائد من آسيا وأسواق ناشئة أخرى للحصول على مصدر موثوق من الألمنيوم عالي الجودة. وقال النقي «قدّم قطاع الألمنيوم فوائد قيّمة وعديدة للمنطق من مساهمته في إيجاد فرص وظيفية ومهنية جديدة، إلى مساعدته في إضفاء التنوّع الاقتصادي، وصولاً إلى الفرص الفريدة التي يتيحها، فضلاً عن الدور البارز الذي يلعبه في دعم الناتج المحلي الإجمالي على المستويين الوطني والإقليمي». وأضاف «ساهمت التقنية المبتكرة لفصل الخلايا، التي تمّ تطويرها محلياً في دولة الإمارات، وتمّ سلفاً ترخيص استخدامها في دول أخرى، في تعزيز مكانة المنطقة على الساحة العالمية، خاصةً في ما يرتبط بالمستوى المعزز من الكفاءة التشغيلية والتقليل من الأثر البيئي». وقال «تعتبر الشركات المصنّعة للألمنيوم في المنطقة هي حديثة العهد نسبياً ميزة تنافسية قوية أخرى، فكل من هذه الشركات يقدّم تقنيات وأنظمة وعمليات ومعايير أداء غاية في التطور والحداثة»، مشيراً إلى أن المنطقة تعد مقراً لعدد من كبار اللاعبين في قطاع الألمنيوم العالمي. وفيما يتعلق بأجندة أعمال المؤتمر، قال النقي، إنه سيتم مناقشة عدد من القضايا منها تأثير الاقتصاد العالمي على القطاع وقضايا البيئة والاستدامة وصفقات التمويل والمبادرات ضمن مجال عمليات إنتاج وتوزيع الألمنيوم بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبحسب جدول أعمال المؤتمر، سيناقش المؤتمر خلال جلساته، تحديات الاقتصاد العالمي والتحديات الاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي وتأثيراتها على الصناعة بالمنطقة، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية بين أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي، ومناقشة مفصلة حول المصاهر في دول مجلس التعاون والتخزين واتفاقيات التمويل ومستقبل بورصات المعادن وأسعار الألمنيوم بالأسواق، فضلاً عن تنويع منتجات المسابك ومبادرات الصناعات الفرعية التحويلية في المنطقة والبنى التحتية الصناعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمحركات البيئية. ويحتفل المؤتمر في نسخته لهذا العام بالذكرى السنوية الـ 30 على انطلاقته، حيث كانت بداياته في عام 1983 مع شركة ألمنيوم الكويت، ليشكّل ملتقى لأكبر الشخصيات في القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©