اعتماد 27 شركة لتوريد أغذية المدارس الحكومية بأبوظبي

السيد سلامة (أبوظبي) - اختار مجلس أبوظبي للتعليم 27 شركة معتمدة لدى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لإدارة وتوريد الأغذية في المقاصف المدرسية للمدارس الحكومية بإمارة أبوظبي، وتمت عملية الاختيار لهذه الشركات ضمن معايير تشمل وجود كوادر مدربة حاصلة على شهادات برنامج التدريب بأساسيات سلامة الغذاء من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وكشف معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ “الاتحاد” عن وجود خطة شاملة تستهدف تكريس ثقافة غذائية سليمة لدى طلبة المدارس وتوفير الموارد والإماكانات التي تجعل من المدرسة مؤسسة تربوية وتعليمية متكاملة، مشيراً إلي أن سلامة وصحة الطالب تتصدر محاور استراتيجية تطوير التعليم، وتمثل أحد الركائز الأساسية في النموذج المدرسي الجديد للارتقاء بمنظومة التعليم في جميع مدارس الإمارة سواء الحكومية أو الخاصة. وأوضح الدكتور مغير خميس الخييلي في تصريحاته لـ “الاتحاد” أن مجلس أبوظبي للتعليم شكل في وقت سابق لجنة للمقاصف المدرسية تضم في عضويتها عددا من المختصين في الإدارات المعنية بالخدمات المدرسية، والمالية والعقود والمشتريات، والصحة المدرسية، وذلك بهدف ضمان جودة الطعام والقيمة الغذائية والأسعار. كما قامت اللجنة بدراسة الوضع الحالي وطرح المقترحات المناسبة لتطوير الخدمة، حيث ركزت على بناء شراكة بين موردي الخدمة والمدارس بما يضمن توفير أفضل أنواع الأغذية وتنوعها، وذلك تطبيقا لدليل المقاصف المدرسية المعتمد من المجلس وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة، كما حرصت اللجنة على تحديد أصناف الوجبات الغذائية وتحديد الأسعار بحيث تكون مناسبة وبمتناول جميع الطلبة. وقال هلال المرزوقي رئيس اللجنة:إن الإدارات المدرسية ستقوم بمتابعة عمل الشركات المزودة للخدمة في المدارس وستقدم في نهاية كل فصل دراسي تقريرا موجها إلى إدارة الخدمات المدرسية بالمجلس، يتم الإشارة فيه إلى جودة الأعمال المقدمة، ومدى التزام الشركات بالشروط، والواجبات للخدمة، كما تلزم الشركات بتطبيق الملاحظات أو التعليمات الصادرة من قبل الإدارات المدرسية في حال وجود مخالفات أو معوقات تحول من دون تقديم الخدمة بالصورة المطلوبة. ولفت إلى أن لجنة المقاصف المدرسية شكلت فريق عمل لزيارة المدارس بشكل دوري ومتابعة عمل الشركات وتلقي المقترحات من الإدارات المدرسية لتطوير الخدمة، كما تستعد إدارة الخدمة المدرسية كذلك لتلقي الشكاوى والاقتراحات عبر البريد الإلكتروني الخاص بالمقاصف المدرسية وذلك بهدف تعزيز التواصل مع الإدارات المدرسية وتقديم أفضل الخدمات الغذائية للطلبة. وأوضح أنه تم الاتفاق على إلزام الشركات باستيفاء الشروط اللازمة للمقاصف المدرسية، وذلك بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لإصدار شهادة رقابة الأغذية من الجهاز، بما يكفل تقديم وتحضير وجبات غذائية صحية طبقا للمواصفات المعتمدة تفاديا لحدوث إي حالات تسمم غذائي. ومن جهته شدد أحمد عبد الكريم آل شرف مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على أن المقصف المدرسي يعتبر مؤسسة غذائية يتم من خلالها تداول الغذاء ما يتطلب اهتماماً وحرصاً على ضمان سلامة الغذاء المقدم فيها خاصة وأنه يصل لأبنائنا الطلبة الذين نحرص دوماً على توفير الغذاء السليم لهم. وأشار الدكتور مبارك الدرمكي مدير قسم إدارة الصحة بالمجلس إلى دور المجلس في تقديم وجبات غذائية صحية تتوفر فيها العناصر الغذائية الأساسية، حيث تم إعداد دليل غذائي بالتعاون مع هيئة الصحة بأبوظبي يحدد المسموح والممنوع من الأطعمة التي يجب توافرها في المدارس، ومراعاة الفروق العمرية في المراحل المدرسية المختلفة، وتحديد كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الطالب خلال اليوم الدراسي، إضافة إلى إعداد قائمة أسبوعية متنوعة من الأطعمة تحتوي على عناصر الغذاء المتكامل، ونظرا لأهمية توافر الغذاء الصحي في المقاصف المدرسية فقد تم التعاون مع أخصائيي تغذية من هيئة الصحة بأبوظبي للتحديد الطعام المتكامل للطلبة. وأوضحت الدكتورة أروى المضواحي، مسؤول أول في إدارة صحة المجتمع والمراقبة في “صحة أبوظبي” أن الطالب يحتاج إلى خمس حصص من الفواكه والخضراوات يومياً، ومن الصعب الحصول على هذه الحصص الموصى بها إذا لم يتم توافرها خلال ساعات الدراسة، ونظراً لعدم احتواء أي مادة غذائية على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطالب خلال اليوم الدراسي فلابد من تنويع محتويات الوجبة المدرسية، وضرورة توفير الغذاء المتوازن في المقاصف المدرسية، إذ أثبتت الدراسات أن مبادرات منع الأغذية غير الصحية في المدارس لها كبير الأثر في إعداد جيل يحمل عادات غذائية صحية ونقل هذه الثقافة إلى المنزل. منظومة متكاملة من المطابخ وصالات الطعام أكد الدكتور مغير خميس الخييلي في تصريحاته لـ “الاتحاد” أن توفير الغذاء الصحي للطالب داخل المدرسة يعزز من صحة الأسرة والمجتمع ويحول دون انتشار الأمراض التي يعاني منها بعض الطلبة مثل السمنة وتسوس الأسنان وتشوهات القوام وغيرها من الأمراض الناتجة عن غياب ثقافة غذائية سليمة يتم تدريب النشء عليها منذ الصغر. وأشار معاليه إلي أن المدارس الجديدة في إمارة أبوظبي مزودة بمنظومة متكاملة من المطابخ وصالات الطعام التي تقدم وجبات غذائية متكاملة للطلبة يتم إعدادها وفقا للمعايير العالمية التي يأخذ بها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة، وقد دلت متابعة الحالات الصحية للطلبة في تلك المدارس على وجود تغيير في الأنماط الغذائية ونمو أفضل في صحة الطالب.