الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جينات» البطولة تمنح الأهلي التفوق على الوحدة في «دقيقة مجنونة»

«جينات» البطولة تمنح الأهلي التفوق على الوحدة في «دقيقة مجنونة»
24 سبتمبر 2013 10:58
بعد أن تغلق ملاعب «دورينا» أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري الخليج العربي، يفتح «ستاد الاتحاد» أبوابه، ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم، رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا مرة أسبوعياً للعام الثالث على التوالي، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير، مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع، في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وتشرح طرق اللعب، والتغييرات التي أدت إلى الفوز أو الخسارة، ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة، من خلال طريقة اللعب والمتغيرات الأخرى، أثناء مجريات اللقاء، ليجد القارئ نفسه أمام المباراة مرة أخرى، ولكن في شكل جديد. دبي (الاتحاد)– امتلك الأهلي إرادة الفوز في مباراته أمام الوحدة، ليؤكد أنه يحمل «جينات» البطولة هذا الموسم، وذلك في ظل البحث عن النقاط الثلاث، حتى الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وهو أمر لا يحدث من كل الفرق التي قد تفقد الروح مع مرور الوقت دون تسجيل، حيث كرر «الفرسان» ظاهرة التسجيل في الثواني الأخيرة، فبعد أن حدث ذلك أمام دبي بهدف أحمد خليل، من ضربة حرة مباشرة، في الوقت المحتسب بدل الضائع، جاء جرافيتي ليسجل مرتين أمام «العنابي» في الوقت بدل الضائع لكل شوط من شوطي اللقاء. ولا يعكس التمكن من إدراك الفوز، مسألة وجود روح عالية، وبحث عن الفوز فقط، وإنما يعكس أيضاً لياقة بدنية جيدة، يستطيع من خلالها لاعبو الفريق الاحتفاظ بالقدرة على الوصول لمرمى المنافس في أصعب توقيت، وقد تفوق «الأحمر» بدنياً بالفعل في الشوط الثاني للمباراة، بعد أن لعب «العنابي» شوطاً رائعاً وتقدم أولاً، وكان الأكثر تميزاً عن منافسه في النصف الأول من زمن المباراة. وتفوق الروماني كوزمين مدرب الأهلي في قراءة المباراة، والدليل الأبرز هو الإبقاء على البرازيلي جرافيتي حتى نهاية اللقاء، وهي النظرة التي تختلف عند المدرب عنها عند الجمهور، الذي يرى بالعاطفة، حيث أبقى كوزمين على مهاجمه، لأنه يعرف قدرته على التسجيل في أي وقت، وهو ما تحقق بالفعل في الوقت بدل الضائع، لكن لاعباً بحجم جرافيتي قد يختفي لبعض الوقت، لكنه يظهر ليسجل. كما كانت مشاركة عدنان حسين السريع «المنتعش» بدلاً من إسماعيل الحمادي، من عوامل التفوق في الجبهة اليسرى، وأيضاً مشاركة أحمد خليل بدلاً من خمينيز، وهو ما أبقى التوازن للأهلي في العمق من الناحية الهجومية، وذلك من خلال «المجازفة» الكاملة بحثاً عن الفوز بعدد أكبر من المهاجمين، وبعدها كانت مشاركة هوجو فيينا بدلاً من عامر مبارك «المصاب»، وهو ما أسهم في زيادة الاستحواذ. ولعب البرازيلي الآخر سياو الدور الأبرز، في فوز الأهلي على الوحدة، بعد أن تسبب في ضربة الجزاء التي تعادل بها فريقه، ثم أهدى هدف الفوز إلى جرافيتي قبل نهاية اللقاء بتمريرة رائعة في الوقت والمكان المناسبين، وكان هو أيضاً المتسبب في الضربة الحرة التي سجل منها أحمد خليل هدف الفوز على دبي في الجولة السابقة، وذلك من خلال مهارته العالية في المراوغة والمرور والتحرك في المساحات الخالية بسرعة ورشاقة. وعانى الأهلي في الشوط الأول من البطء في التحضير، وهو ما منح لاعبي الوحدة فرصة السيطرة والتفوق، خاصة في ظل تميز الصاعد سهيل المنصوري السريع النشيط، واستغلال جاروليم مدرب الوحدة للمساحات خلف مدافعي الأهلي بالتمريرات الطويلة، وخاصة إلى سباستيان تيجالي، مع الاعتماد المتميز على الهجمات المرتدة بالانتشار الجيد للاعبي الوسط والهجوم. ولعب «العنابي» شوطاً رائعاً بتمركز دفاعي جيد وقدرة على غلق المساحات وقطع الكرة في هجمات المنافس، ولو استمر ذلك في الشوط الثاني، لكان من الصعب على الأهلي تحقيق الفوز، ولكن اللياقة البدنية لم تسعف الفريق ليقدم المستوى نفسه في النصف الثاني من اللقاء، ولعب من البداية بالرسم الخططي 4-3-2-1، من خلال ثلاثي الوسط خالد جلال وعبد الله النوبي وسهيل المنصـوري، واثنين خلـف المهاجم هما محمد الشـحي وداميان دياز، وأمامهما سـباستيان. واستمر ذلك قبل أن يدفع جاروليم بكل من سالم صالح بدلاً من سهيل المنصوري، وإسماعيل مطر بدلاً من دياز، وكادت هذه التبديلات أن تحقق الهدف المطلوب، لولا زيادة تأثير تبديلات كوزمين، والذي لعب أيضاً من البداية بالرسم الخططي 4-2-3-1 التي تحولت إلى 4-2-2-2، عند مشاركة أحمد خليل، في ظل تفاعل المدرب الروماني مع المباراة بدرجة أكبر من منافسه التشيكي، وزيادة رغبته في حسم اللقاء أمام بعض «التحفظ» من مدرب الوحدة. ورفع كوزمين شعار «التعادل مثل الخسارة»، فلعب من أجل الفوز بالمجازفة المحسوبة التي طورت الأداء الهجومي بفعالية كبيرة في الوقت المناسب، خاصة أنه يملك أدوات تحقيق أهدافه من المجازفة، وأيضاً تتدخل قدرات النجوم الخاصة في أوقات الحسم، وهو ما فعله البرازيلي سياو الذي مرر التمريرة الحاسمة إلى جرافيتي ليحرز هدف الفوز بالمباراة في «دقيقة مجنونة» كان من الممكن أن تحمل هدف الفوز للوحدة، لكنها تحولت إلى هدف للأهلي في الكرة المرتدة. باكيتا حدد هدفه من البداية أمام تميز بوناميجو «التكتيك النفسي» يمهد طريق الشباب للفوز على الشارقة دبي (الاتحاد)- لعب البرازيلي باكيتا، مدرب الشباب، على هدف محدد في بداية مباراته مع الشارقة، وهو منع الفريق المنافس من تسجيل هدف، يسهل عملية اللعب الدفاعي، ويغلق المساحات أمام لاعبي «الجوارح»، وهو نوع من «التكتيك النفسي» الذي يهدف إلى «وقاية» الفريق من مواجهة ظروف، ربما تقلل من كفاءة لاعبيه وتمنع تقديم مستواهم المعروف، وتمنع تسجيل الأهداف. ونجح باكيتا ولاعبوه في ذلك باحترافية كبيرة، خاصة أن فريق الشارقة أجاد عملية تضييق المساحات لمنع الشباب من القيام بالهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها، ورغم ذلك ظل الصبر الخططي والوعي في التحرك يحكم أداء لاعبي «الأخضر»، الذين لعبوا بشكل مختلف أمام العين، بسبب اختلاف طبيعة المنافس الذي لعب مباراة «مفتوحة»، وهو ما يحسب للمدرب البرازيلي ولاعبيه الذين يجيدون اللعب أمام كل فريق منافس بما يتناسب معه. لعب الشباب بطريقة 4-4-2 التي تتحول إلى 4-2-3-1 على الشكل نفسه الذي لعب به في لقاء العين، مع اختلاف تنفيذ الواجبات، وذلك بالعمل على إيقاف مفاتيح لعب الشارقة أولاً، ثم اختيار التوقيت المناسب لشن الهجمات وتسجيل الأهداف، وهو ما حدث بسبب دراسة كل من باكيتا، مدرب الشباب، وبوناميجو، مدرب الشارقة، لطريقة لعب الآخر، وفهم كل منهما طريقة تفكير منافسه. ولم يلعب الشارقة مثلما لعب أمام الوصل أيضاً، بسبب اختلاف طريقة لعب منافسه، فكان بوناميجو حريصاً على الأداء الدفاعي المنظم المتماسك، من خلال راموس وشاهين عبد الرحمن وفي اليمين بدر عبد الرحمن، وفي اليسار عبد الله درويش، والاعتماد على الثنائي سالم خميس وكي يونج في الوسط، ومساندة أحمد خميس ويوسف سعيد للظهيرين في الدفع والهجوم، وتحرك فيليبي بشكل جيد خلف زي كارلوس. ولا يمكن أن تقلل الخسارة من جهد فريق الشارقة ومدربه بوناميجو، الذي ظهرت بصماته على الفريق بشكل واضح، وذلك من حيث الجوانب «التكتيكية» التي كانت في شكل متميز، ولولا سوء التوفيق الذي واجه لاعبي «الملك» لكان من السهل الخروج بنقطة التعادل على الأقل. «الثابتة» سلاح «العميد» لضرب تحصينات «الكوماندوز» دبي (الاتحاد)- حسمت القدرة على استغلال الضربات الثابتة مواجهة النصر والشعب لمصلحة «العميد»، لأنه يضم لاعباً مثل السنغالي إبراهيما توريه وحبيب الفردان استطاعا تسجيل هدفين من استغلال الكرة الثابتة، في ضربة حرة وضربة ركنية للتسجيل بالرأس في مرمى معتز عبد الله حارس «الكوماندوز»، وذلك في ظل نجاح دفاع الشعب معظم فترات اللقاء في منع مهاجمي النصر من الوصل إلى منطقة الجزاء. لعب النصر بطريقة 4- 4- 2 التي تتغير إلى 4- 3- 2- 1 مع تأخر البرازيلي إيدير المهاجم الثاني للعب مع الأسترالي بريت هولمان أو حبيب الفردان خلف توريه، والاعتماد على الثنائي علي حسين وطارق أحمد في قلب الوسط، وتحرك خميس أحمد في اليمين وحسن أمين في اليسار والتزام بدر ياقوت وهلال سعيد بالدور الدفاعي أمام مرمى أحمد شمبيه، وهو ما لم يمثل مشكلة دفاعية على النصر إلا نادراً، بل كان تأثيره كبيراً في الجانب الهجومي. لم تكن القوة الهجومية للنصر في الحالة التي تسمح له بهز شباك معتز عبد الله من هجمات منظمة، وذلك في ظل اعتماد إيدير على اللعب الفردي في أوقات كثيرة، وتأثر خط الوسط بغياب ليو ليما، الذي يقوم بدور صانع الهجمات في أوقات كثيرة، وهو ما حرم إبراهيما توريه من وصول الكرة إليه كثيراً داخل المنطقة ليهدد المرمى. ولعب الروماني سوموديكا بحذر زائد معظم فترات اللقاء، ولم يمتلك الجرأة الهجومية، إلا بعد هدف النصر الأول، ونجح عندما لعب مهاجماً في إدراك التعادل خلال 5 دقائق فقط، لكنه تراجع مجدداً بعد التعادل ليستقبل الهدف الثاني، وذلك رغم امتلاك الفريق لقدرات هجومية متميزة تتمثل في الفرنسي ميشيل لورنت، لكن المشكلة فيمن يلعبون خلفه ولا يجيدون توصيل الكرة إليه. «البديل» ينقذ رويدا من خطأ «التبديل»! دبي (الاتحاد)- تحول الخطأ في التبديل الذي أجراه مدرب دبي مارتن رويدا إلى سبب للنجاح في مباراته أمام الإمارات، فبعد أن قام المدرب بإشراك خالد حسين على حساب درامانيه تراوري في الدقيقة 72 من عمر المباراة، زادت رغبة لاعبي «الصقور» الهجومية بعد مشاركة كل الخطوط، في التحرك باتجاه مرمى جمال عبد الله حارس «الأسود» ليدرك فريق الإمارات التعادل 2- 2 في الدقيقة 74، وكان من الممكن أن ينتهي اللقاء بهذه النتيجة لولا تمكن «البديل» خالد حسين من خطف هدف الفوز في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع لينقذ مدربه. كان فريق دبي هو الأفضل في الشوط الأول، وكان تقدمه أمر طبيعي، بعد استغلال الأخطاء الدفاعية لتسجيل هدفين، لكن فريق الإمارات بقيادة مدربه الوطني عيد باروت نجح في تعديل شكل الأداء، وتصحيح الأخطاء الدفاعية التي أدت إلى التأخر، وهو ما جعله يدرك التعادل 2- 2، ثم يقدم الأداء الأفضل في الشوط الثاني، وذلك من خلال انتشار جيد وطريقة متميزة في بناء الهجمات من العمق والجانبين. ولعب الفريقان بطريقة متشابهة معظم فترات اللقاء، بالاعتماد على طريقة 4-3-1-2، مع التركيز الكبير على دور لاعبي الوسط في الانتشار خلف المهاجمين، وهو ما نفذه رودريجو وهنريكي وهيثم علي خلف رأسي الحربة جايير وهيريرا في الإمارات، وطبقه أيضا رامي يسلم وحسن عبد الرحمن ويابي خلف برونو سيزار وتراوري، وإن اختلفت قدرات اللاعبين رغم تشابه الطريقة. وكان المالي تراوري مهاجم دبي مصدر إزعاج دائم لدفاع الإمارات، فتسبب في الهدف الأول الذي أحرزه برونو سيزار، ثم تسبب في ضربة الجزاء التي سجل هو منها الهدف الثاني، لكن المدرب رويدا أراد منحه الراحة، في ظل انضمامه للفريق قبل ساعات من المباراة، لكنه أراح خط دفاع «الصقور» بدرجة أكبر، وكانت نتيجة ذلك أن تحرر لاعبو الدفاع وشاركوا في الهجوم، لدرجة أن المدافع هادف الزعابي كان صاحب هدف التعادل الثاني بعد دقيقتين من خروج تراوري، حيث كان هادف من يتولى مراقبة المهاجم المالي. «الزعيم» يتخلى عن كل مميزاته حتى الآن العين يتفادى زحام عجمان بالعرضيات دبي (الاتحاد)- حسمت الكرات العرضية الموقف لمصلحة العين في مباراته أمام عجمان، وذلك لأن الاعتماد على العرضيات جعل الفريق يتفادى الزحام بين لاعبي الوسط والدفاع «البرتقالي» ليسجل أسامواه جيان مرتين بضربتي رأس، بعد تنويع الاختراقات من اليمين واليسار، للوصول إلى هذا الهدف، في ظل صعوبة اللعب على بناء الهجمات بطريقة عادية من العمق، أو الاعتماد على التمرير القصير. وافتقد خط دفاع عجمان التركيز المطلوب، ليتمكن من مواجهة الكرات العرضية للعين، حيث ظل لاعبو «البرتقالي» يركزون على مسار الكرة، دون التركيز مع المهاجم الذي ينتظر الكرة، أو مراقبة المهاجمين بشكل جيد، خاصة أن لاعبي العين استطاعوا من خلال تعليمات مدربهم أحمد عبد الله توسيع جبهة الهجوم عرضاً وطولاً، لتصعب مهمة المراقبة في أماكن كثيرة من الملعب. لكن الفوز لا يجب أن يخفي العيوب والأخطاء في طريقة أداء العين التي تفتقر الآن إلى الأمور «التكتيكية» التي كانت تميزه في السابق، وذلك في غياب الضغط من الأمام على المنافس الذي يحمل الكرة، ومنعه من بناء الهجمات، وذلك في ظل ضعف الأداء الدفاعي للاعبي الوسط، ثم الافتقاد إلى صانع الألعاب الذي تسبب في قلة الخطورة الهجومية من العمق، وذلك في غياب دور «عموري» الذي يحرك المهاجمين، ويقود عملية تطوير اللعب إلى الأمام مع تنويع طرق الاختراق. ولعب «الزعيم» بالرسم الخططي المعروف 4-2-3-1 أمام منافسه عجمان، الذي لعب بطريقة 4-4-2، وكانت مشكلة العراقي عبد الوهاب عبد القادر، مدرب عجمان، في المساحة الخالية بين رأسي الحربة ولاعبي الارتكاز، خاصة أن كابي ويوسف ناصر متشابهان في طريقة الأداء ولا يكمل كل منهما الآخر، ولم يكمل سيمون فوندونو وجاسم علي المساحات الخالية خلفهما بالشكل المطلوب. ولكن عندما حرر عبد الوهاب عبد القادر لاعبه سيمون من الواجبات أصبح أداء «البرتقالي» أفضل كثيراً، لكن ذلك لم يكن كافياً، حيث لا يزال الفريق يفتقد لاعب الوسط المتميز المغربي إدريس فتوحي الذي يقود عملية بناء الهجمات، بدليل قلة عدد مرات الوصول لمرمى العين، وكان من الطبيعي أن يخسر الفريق في ظل قلة الفرص، ثم إهدار ما يتاح منها عن طريق كابي ويوسف ناصر، في حين يسجل هدفه الوحيد من الهجمة المرتدة المنظمة. وكانت حاجة العين إلى الفوز أهم محرك له في الأداء، وذلك في ظل هبوط مستوى الأداء الجماعي والفردي لعدد كبير من اللاعبين، وفي مقدمتهم باستوس الذي لم يحدث الفارق، ولم يصل إلى المستوى الذي كان يقدمه الفرنسي كيمبو إيكوكو الموسم الماضي، لكن قدرات جيان وحدها كانت كافية لخطف الفوز والنقاط الثلاث، من خلال قدرته على التحرك الواعي داخل المنطقة، والهروب من الرقابة وتوقع التمريرة، والتعامل مع الكرة بشكل رائع فكان الفوز في النهاية. زيادة الحذر الدفاعي دبي (الاتحاد)- شهدت الجولة الثانية 22 هدفاً في المباريات السبع بواقع 3.14 هدف في المباراة الواحدة، وهي نسبة أقل من الجولة الأولى التي شهدت 25 هدفاً، كما شهدت الجولة حالة تعادل سلبي لم تحدث في الجولة الافتتاحية، وذلك يمكن إرجاعه إلى ظاهرة فنية تخص الحذر الدفاعي الذي بدا واضحاً في أداء العديد من الفرق، حيث انتهت مباراة بني ياس والظفرة بالتعادل السلبي، وانتهت بقية المباريات بفارق هدف واحد فقط لمصلحة فريق على آخر. وكانت الظاهرة واضحة عند العديد من الفرق، ومنها من فاز في الجولة أيضاً، لأن معظم المدربين لعبوا وكأنهم يريدون الحفاظ على نقطة التعادل أولاً، ثم يأتي التفكير في الفوز بالمقام الثاني، بالانتظار حتى تأتي الفرصة المناسبة لذلك، دون التعرض لأي خطر من الفريق المنافس يؤدي إلى خسارة النقاط الثلاث كاملة، وهو ما حدث من الأهلي والشباب والنصر والشباب والوصل أيضاً، رغم ظروف منافسه الذي يلعب بـ 9 لاعبين، بحيث يتم تأجيل «المجازفة» حتى اللحظات الأخيرة. اختفاء «الأجمل» وجرافيتي وحديد يحرزان الأكثر تأثيراً دبي (الاتحاد)- لم تحفل الجولة الثانية بالأهداف المتميزة من حيث الشكل الجمالي، فمن بين 22 هدفاً شهدتها الجولة هناك أهداف مؤثرة، لكنها لم تحمل الصفة الجمالية التي كانت عليها أهداف الجولة الأولى، رغم تميز هدفي الغاني أسامواه مهاجم العين في مرمى عجمان، وتميز هدف إبراهيما توريه مهاجم النصر في مرمى الشعب، وهدف الفرنسي ميشيل لورنت مهاجم الشعب في النصر أيضاً، ثم هدف مدافع الإمارات هادف الزعابي من ضربة رأس جيدة في مرمى دبي. وكانت السمة الغالبة في الأهداف خلال الجولة، مشاركة مدافعي الفرق في تغيير اتجاه الكرة والإسهام في تسهيل دخولها للمرمى وخداع الحراس، وذلك ما حدث في هدفي الشباب في مرمى الشارقة، وفي هدف للوصل في مرمى الجزيرة، وهو ما أفقد بعض الأهداف جمالها، وإن تميزت تسديدة مدافع الشباب عبد الله فرج في مرمى الشارقة، والتي غيرت اتجاهها في رأس فيليبي لاعب الشارقة، وهو الأمر الذي تكرر في الهدف الثاني الذي سجله أديلسون وغيرت الكرة اتجاهها عبر شاهين عبد الرحمن. ويمكن القول: إن هدف فهد حديد، لاعب الوصل، في مرمى الجزيرة، والذي حسم النتيجة لمصلحة «الفهود» 3- 2 هو الأغلى، لأنه أنقذ فريقه والنادي كله من أزمة جديدة، ويتساوى معه هدف البرازيلي جرافيتي مهاجم الأهلي الثاني في مرمى الوحدة، والذي حسم لقاء قمة الجولة في الوقت بدل الضائع ليبقى «الفرسان» في سباق الصدارة بالمركز الأول للجدول مع الشباب حتى الآن. أداء «الفورمولا» أفضل بـ «تكتيك الطوارئ» «الطموح المحدود» يمنع الوصل من استثمار ظروف الجزيرة دبي (الاتحاد) - استخدم الإسباني لويس ميا مدرب الجزيرة «تكتيك الطوارئ» في مباراته أمام الوصل في ظل اللعب ناقص الصفوف منذ الدقيقة 8 بعد طرد الكوري تشين، ثم طرد عبد الله موسى بعد نصف ساعة، وأيضاً بعد التأخر بهدفين، فكان الحل هو اللجوء إلى الكرات الأمامية الطويلة المرسلة إلى الثنائي أوليفييرا وعلي مبخوت لتفادي الزحام بين لاعبي «الإمبراطور»، بسبب الزيادة العددية، واختصار الوقت والجهد في بناء الهجمة. وحققت هذه الطريقة بعض أهداف «الفورمولا»، بتعويض التأخر بهدفين إلى تعادل 2- 2، لكن الجهد البدني لم يكن كافياً بعد أن لعب كل لاعب بأكثر من جهده الطبيعي لتعويض غياب لاعبين، حيث بذل اللاعبون جهداً خارقاً، من أجل تعويض التأخر، وذلك بعد التماسك بين الخطوط، الذي كان غائباً قبل طرد اللاعبين، وهو الأمر الذي أدى إلى التأخر المبكر، حيث ارتفعت المعنويات بعد الهدف الأول وتقليص الفارق وأسهم ذلك في تحسين شكل الأداء. وامتلك لاعبو الجزيرة إرادة قوية في محاولات تعويض النتيجة، في حين كان التراجع الغريب لأداء الوصل، والفشل في الحفاظ على التقدم أمام فريق يلعب بـ 9 لاعبين فقط، فقد لعب الفرنسي بانيد مدرب الفريق من البداية بطريقة 4-1-2-3 ثم 4-1-3-2 ثم 4-1-4-1، ومنح التقدم المبكر الثقة للاعبي الفريق بتسجيل هدفين خلال 10 دقائق أمام فريق كبير على ملعبه وبين جماهيره، وفي ظروف لا تتكرر كثيراً، في ظل نقص عددي للمنافس. ولم يحسن لاعبو الوصل التعامل مع الموقف، خاصة في الشوط الثاني، الذي كان يجب خلاله التحكم في إيقاع اللعب، ومحاولة تصدير اليأس إلى لاعبي الجزيرة، لكن الطموح المحدود للمدرب ولاعبيه كان عائقا أمام ذلك، حيث اكتفى لاعبوه بالتمرير السلبي واستهلاك الوقت، للاحتفاظ بما تحقق، والذي كاد أن يضيع بإدراك الجزيرة للتعادل 3- 3 في أي وقت، وهو أمر يقدم أكثر من علامة استفهام حول الإعداد النفسي للفريق وطموحاته. ولعب لويس ميا مدرب الجزيرة بأكثر من طريقة خلال المباراة أيضاً في ظل الظروف الغريبة التي واجهته، حيث بدأ اللقاء بطريقة 4-2-3-1 واضطر بعد الطرد إلى اللعب بطريقة 4-2-2، والتي حقق من خلالها شكلاً أفضل للأداء، وكان يمكنه إدراك التعادل، ويحسب للاعبيه التفوق على أنفسهم في ساعة كاملة من عمر اللقاء رغم الظروف الصعبة. مسفر يغلق الطرق أمام فارينا ومونوز ليتعادل الظفرة مع بني ياس سلبياً دبي (الاتحاد)- تسبب الأداء المغلق في انتهاء لقاء بني ياس والظفرة بالتعادل السلبي، وذلك بعد أن درس عبد الله مسفر، مدرب الظفرة، قدرات «السماوي» الهجومية، فأغلق الدفاع أمام لويس فارينا ومونوز بشكل جيد، ومنع تقدم حبوش صالح ونواف مبارك بالطريقة التي اعتادا عليها، وهو ما تسبب في لجوء لاعبي بني ياس إلى التسديد من مسافات بعيدة، في ظل عدم القدرة على الاختراق من العمق أو الجناحين. وتسبب البطء في بناء هجمات بني ياس في تسهيل مهمة لاعبي «فارس الغربية»، لأنه أتاح للاعبيه فرصة الارتداد بشكل سريع لغلق المساحات في نصف ملعبهم، وذلك من الأجناب عن طريق مساندة لاعبي الوسط للظهيرين بشكل متميز، وغلق العمق بالثلاثي عبد السلام وعبدالرحيم جمعة وشافني وخلفهم حسن زهران وبلال نجارين. واستفاد عبد الله مسفر من الخسارة أمام الإمارات، بزيادة الحذر في لقاء بني ياس، من خلال التنظيم الجيد وعمل كثافة عددية وسط الملعب، وغلق المساحات في الأجناب، مع الاعتماد على مهارة لاعبي الوسط في الاستحواذ، وتهدئة اللعب، ومحاولة بناء الهجمات المرتدة، عن طريق الأخوين جمعة من العمق، وعلي الحمادي وبندر محمد من الأطراف، وهو ما لم يكن كافياً للتسجيل في مرمى بني ياس أيضاً. واستسلم لاعبو بني ياس للرقابة والضغط الدفاعي في أوقات كثيرة، خاصة بعد إيقاف فارينا ومونوز، ولم يتدخل خورخي داسيلفا مدرب الفريق كثيرا لتغيير الصورة، وظهر الفريق ضعيفاً هجومياً أمام التنظيم الدفاعي للظفرة، وهو ما قلل من القدرات التهديفية للاعبيه، وذلك في ظل عدم البحث عن حلول بديلة لضرب التكتل الدفاعي، وهو أمر يحتاج إلى تطوير إن أراد «السماوي» الدخول في سباق المنافسة على اللقب، لأن لذلك مواصفات خاصة في مقدمتها كيفية تحقيق الفوز أمام الفرق التي تجيد الدفاع المغلق. الميدالية الذهبية الشباب نجح فريق الشباب للجولة الثانية على التوالي في أن يفرض نفسه على الجميع بتقديم أداء متوازن يحسب لمدربه البرازيلي باكيتا ولاعبيه، الذين يلعبون على أهداف محددة ويعرفون كيف يصلون إليها دون البحث عن «شو»، وذلك من خلال أداء رجولي والتزام خططي مكن الفريق من الاحتفاظ بصدارة جدول الترتيب بالحصول على 6 نقاط بـ «العلامة الكاملة». الميدالية الفضية سياو خطف البرازيلي سياو نجومية الجولة الثانية، وذلك بعد أن كان أول أسباب فوز فريقه الأهلي على الوحدة في قمة مباريات الجولة، وذلك بعد أن أظهر تجانساً كبيراً مع بقية عناصر فريق «الفرسان»، وتحت قيادة كوزمين ليكرر الصورة التي كان عليها مع فريق الشباب الموسم الماضي، ويظل على توهجه ونجوميته كأحد أبرز لاعبي الدوري. الميدالية البرونزية فهد حديد نجح فهد حديد لاعب الوصل في خطف هدف فوز فريقه على الجزيرة والحصول على ثلاث نقاط غالية جداً أنقذ بها موقف إدارة النادي والجهاز الفني ولاعبي الفريق أمام الجماهير، خاصة أن المنافس لعب بنقص عددي لوقت طويل، وكسب اللاعب احترام الجميع بتصريحاته عقب اللقاء والتأكيد على سوء حال فريقه رغم الفوز، وإشادته بأداء «الفورمولا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©