اختتم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، رئيس اللجنة المحلية العليا المنظمة لبطولة كأس العالم 2013 تحت 17 التي تنظمها الإمارات في الفترة من 17 أكتوبر إلى 8 نوفمبر المقبلين، أمس برنامج زياراته إلى الملاعب الستة في كل من العاصمة أبوظبي والعين ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، وهي الملاعب التي سوف تستضيف مباريات البطولة، وكانت «دار الزين» المحطة الأخيرة في الجولات التفقدية التي تواصلت على مدار الأيام الماضية.
ومثل ستاد خليفة بن زايد بنادي العين آخر المحطات التي تفقدها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، صباح أمس، حيث رافقه في هذه الزيارة عبدالمحسن الدوسري عضو اللجنة المنظمة العليا، ومحمد عبدالله بن بدوه مدير البطولة، وكان في استقباله لحظة وصوله إلى ستاد خليفة بن زايد بنادي العين، حمد بن نخيرات العامري رئيس لجنة مجموعة العين، والدكتور خالد محمد عبدالله مستشار رئيس اللجنة المنظمة العليا، والعقيد محمد سهيل الراشدي نائب مدير مديرية شرطة العين، ومحمد حاجي عبدالله الخوري عضو اللجنة المنظمة العليا، ومحمد عبدالله بن هزام الظاهري مدير لجنة مجموعة العين، ومحمد سالم بن عمير الشامسي مدير شركة العين للتوزيع، ومسلم بن خالص العامري رئيس شركة الفوعة للتمور، بالإضافة إلى أحمد محمد خميس مدير الحدث، والرائد سعيد ناصر رئيس اللجنة الأمنية، والدكتورة طيف السراج رئيسة اللجة الطبية، وعبدالله الكعبي مدير وحدة الملاعب، وعبدالله الهرمودي مدير وحدة العلاقات العامة والخدمات، وعلي البلوشي المسؤول المالي، وعادل اليعقوبي منسق خدمات المنتخبات المشاركة في مجموعة العين، وعبدالله الشرفي منسق البروتوكول.
المنصة الرئيسية
واستهل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان زيارته بالمنصة الرئيسية ومنطقة كبار الشخصيات والإعلاميين وعدد من الغرف التي سوف تستخدم خلال أيام البطولة.
وعقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مؤتمراً صحفياً في قاعة المؤتمرات الصحفية، أكد في بدايته أنه جعل ستاد خليفة بن زايد بنادي العين ختاماً لزياراته من منطلق ثقته الكاملة في إمكانات مجموعة العين وقدرتها على التنظيم واستعدادها لتلبية جميع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وقال: «دولة الإمارات مقبلة على تنظيم حدث كبير، وأن الاعتماد - بعد الله - على كوادرنا الشبابية لإنجاح هذا الحدث وتمثيلنا خير تمثيل من خلال تعاملهم واستقبالهم لضيوف الدولة، وضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة».
وأكد أن الدولة تولي كل الاهتمام لهذا الحدث العالمي، وتوفر له كل الدعم، وأن المسؤولين يتابعون خطوات سير العمل والجاهزية التامة لهذه التظاهرة العالمية التي يتوجب أن تكون على أعلى مستوى.
وقال معالي الوزير: «نحن في الإمارات نمتلك إمكانات البنية التحتية التي تساعد في تنظيم ونجاح هذه البطولة العالمية، وكذلك الكادر البشري الذي يدرك جميع أفراده أهمية الحدث، ويحرصون على نجاحه، لأن المحصلة النهائية تصب في سمعة دولة الإمارات».
حلقات وصل مترابطة
وقال رئيس اللجنة المحلية المنظمة العليا للبطولة: «إن نجاح هذا الحدث يكمن في استغلال قدراتنا وإمكاناتنا وتوجيهها إلى خدمة لاعبي وإداريي وصحفيي وضيوف المنتخبات المشاركة الذين سيقفون على ما نقدمه لهم من خدمات، وهي في المقام الأول مسؤولية كل المجموعات التي تمثل حلقات مترابطة ومتصلة ببعضها البعض، وكل فرد فيها يدرك مسؤوليته، بداية من وصول المنتخبات إلى المطارات، وتسهيل نقلها إلى الفنادق وملعب المباريات وملاعب التدريب وغيرها، كما يجب علينا أن نأخذ كل فرد بعين الاعتبار، سواء كان لاعباً أو إدارياً أو صحفياً، وأن نوفر له احتياجاته الكاملة، وعلى رجال الأمن أن يكونوا مثالاً للتعاون مع الجميع».
ومضى معالي الوزير في حديثه، قائلاً: «نحن جاهزون لكل الطوارئ، ومستعدون لتقديم كل الدعم الممكن الذي تحتاجه البطولة، ولكن النجاح الميداني هو مسؤوليتكم، والحمد لله فقد شاهدت أن كل التجهيزات كاملة ومستوى الاستعداد فوق التصور من كل النواحي، وهذا يدل على حرصكم، وأنكم تنظرون للأمور الصغيرة قبل الكبيرة، وهذا النهج يؤدي قطعاً إلى النجاح الذي يعود إلى الإمارات بالسمعة الطيبة التي أسسها وأرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان». وتابع معاليه، قائلاً: «لقد أثبتت دولة الإمارات عبر السنين أنها قادرة بكل المقاييس على تنظيم أكبر الأحداث العالمية مما جعل دول العالم تثق فيها، وما أن تطلب استضافة مؤتمر أو تنظيم بطولة، إلا وتجد كل الترحيب».
وحكى معالي الوزير ما نقله له أحد الصحفيين البريطانيين الذي قال إنهم عملوا استبياناً لطلاب الجامعات بالإمارات، وكان السؤال: «لماذا تدرس الهندسة وعلوم الكمبيوتر، فقال إن كل الإجابات جاءت متشابهة، أريد أن أخدم وطني»، ولكن عندما توجهوا بالسؤال للطلاب في أوروبا، كانت الإجابة «للحصول على دخل أعلى».
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: «هذا يبين إصرار المواطنين من أبناء بلدنا على رد الدين والجميل لوطنهم، وإن شاء الله سيكون حدثاً ناجحاً، ولكن النجاح لا يعتمد على لجنة بعينها، وإنما على كل شخص مشارك في التنظيم، وعليه لا بد من تلبية كل المتطلبات، لأن ضيوفنا عندما يعودون إلى أوطانهم بعد نهاية البطولة، سيكونون سفراء لدولة الإمارات، وينقلون إلى هناك ما شاهدوه ولمسوه هنا، وهذا يعزز من سمعة الإمارات بين دول العالم».
وزاد: «يجب علينا أن نقدر الاختلاف في الثقافات والأديان، والإنسان عليه أن يعمل ما ينفع أخيه الإنسان بغض النظر عن دينه وثقافته، وهذا شيء راسخ وثقافة مترسخة عندنا في دولة الإمارات».
وعلق إلى نقطة أخرى، قال عنها: «نحتاج منكم المساهمة في جذب الجماهير للبطولة ووجودها على المدرجات، خاصة أن مستوى المنتخبات المشاركة جيد ومشجع على الحضور والمتابعة».
وقبل أن يستكمل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بقية الجولة وتفقد بقية الغرف، قطع معالي الوزير الكعكة التي أعدت بهذه المناسبة، وعليها شعار البطولة وشعار مجموعة العين مستضيفة المجموعة السادسة.
حمد العامري: البطولة تحدٍ كبير ونسعى لبلوغ النجاح
العين (الاتحاد) ــ توجه حمد بن نخيرات العامري رئيس لجنة مجموعة العين، في نهاية المؤتمر الصحفي، بكل الشكر والتقدير إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لدعمه للبطولة وتوجيهاته الواضحة وملاحظاته المثمرة التي تؤدي إلى تلافي أي تقصير وتصب في خانة نجاح البطولة. وقال: «لقد لمسنا من كل رؤساء وأعضاء الوحدات بمجموعة العين الشعور بالمسؤولية، بجانب تجاوب المؤسسات الحكومية والشركات والمؤسسات في القطاع الخاص واستشعارها المسؤولية، حيث وضعت كل إمكاناتها تحت تصرف اللجنة، وأبدت استعدادها لتوفير كل الخدمات التي من الممكن أن يسمح بها «فيفا» سعياً لإنجاح هذه البطولة لما تحمله من أهمية لدولة الإمارات».
وأضاف العامري في نهاية حديثه قائلاً: «البطولة هي تحد كبير، ونسعى في نهايتها لبلوغ النجاح الذي يكون دائماً هدفنا الرئيسي في كل المناسبات».
محمد بن هزام يشرح مخطط تنظيم المباريات
العين (الاتحاد) ــ بعد نهاية المؤتمر الصحفي، توجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى قاعة كبار الشخصيات، حيث تابع شرحاً وافياً عن مخطط أماكن الجلوس لأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وأعضاء اللجنة المحلية العليا المنظمة للبطولة، والإعلاميين، وبوابات الدخول لكل فئة، بجانب بوابات اللاعبين والجماهير، وغيرهما.
وقدم محمد عبدالله بن هزام مدير لجنة مجموعة العين، شرحاً وافياً لكل الخطوات التي قطعتها اللجنة قبل وصول المنتخبات المشاركة، وأكد جاهزية ستاد خليفة بن زايد وملاعب التدريب الثلاثة المتمثلة في ملعب أكاديمية نادي العين، وسيف بن محمد، وخالد عبدالعزيز، بالإضافة إلى ملعب جامعة الإمارات التي تم تجهيزها بما يتماشى مع متطلبات «فيفا».
كما تحدث عن جاهزية غرف تبديل الملابس للاعبين وغرفة الحكام وغرفة فحص المنشطات والمركز الإعلامي، وأماكن جلوس الصحفيين التي تسع 75 صحفياً، بجانب مكاتب اللجنة المحلية للحدث ومسؤولي «فيفا».
وقال مدير لجنة مجموعة العين: «كانت هناك بعض الملاحظات من «فيفا»، وقد تم علاجها في أسرع وقت»، وأضاف:«لقد أبدت دائرة بلدية العين استعدادها لتزويد ستاد خليفة بن زايد بعدد من اللمبات لزيادة قوة الإضاءة، كما أن اللجنة قد بدأت الترويج للبطولة وقامت بزيارة عدد من الدوائر الحكومية، من بينها ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية ودائرة بلدية العين وشركة العين للتوزيع وشركة الفوعة للتمور وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وجامعة الإمارات ومنطقة العين التعليمية والدفاع المدني، وتم الاتفاق مع كل جهة بالمساهمة في إنجاح الحدث وجذب الجماهير، كل حسب مجاله».
كما أكد محمد بن هزام أنهم قد عقدوا اجتماعات مع جاليات المنتخبات المشاركة، وكذلك غير المشاركة، لضمان الحضور الجماهيري، علاوة على زيارة سفارات منتخبات نيجيريا والمكسيك والسويد المشاركة في مجموعة العين للغرض نفسه.
وأوضح كذلك أنه قد تم الاتفاق مع الجهات المعنية لوضع الإعلانات الدعائية للبطولة في المراكز التجارية والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لجذب المزيد من الجماهير.
الشاشة الإلكترونية جاهزة في مدرجات «الملعب البيضاوي»
الشارقة (الاتحاد) - انتهت مجموعة الشارقة المستضيفة لبطولة كأس العالم تحت 17 سنة – الإمارات 2013، من تركيب الشاشة الإلكترونية الجديدة في الملعب البيضاوي الرئيسي المستضيف لمباريات المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات اليابان وروسيا وفنزويلا وتونس. وسعى المسؤولون في مجموعة الشارقة برئاسة خميس بن سالم السويدي للإسراع في تركيب الشاشة الإلكترونية التي كانت من المقرر أن تصل في بداية شهر أكتوبر، إلا أن حرص القائمين على مجموعة الشارقة بأن تنفذ جميع متطلبات اللجنة المنظمة العليا للبطولة، أسهم في تركيب الشاشة قبل موعدها المحدد.
وقد ظهرت الشاشة في مباراة الشارقة والشباب الأخيرة في دوري الخليج العربي، إلا أن اللجنة المنظمة للمجموعة قامت بتغطيتها، خاصة أنها لن تعمل بشكل رسمي إلا مع انطلاقة مباريات المونديال.
ووجه خميس السويدي رئيس المجموعة، الشكر لجميع المتعاونين من أجل خدمة الوطن ورفع اسم الإمارات في المحافل العالمية، وأن تظهر الإمارات في أبهى حلة، ومجموعة الشارقة كأفضل مجموعة منظمة لهذه البطولة، منوهاً بأن التنافس الشريف لا بد أن يكون قائماً بين المجموعات المشاركة في استضافة البطولة في مختلف الإمارات، ويمثل حقاً مشروعاً لكل مجموعة، من خلال عمل كل منها على أن تكون الأبرز بين المجموعات الأخرى في الدولة.
كما وجه شكراً خاصاً للمشرف على الساعة الإلكترونية وعلى تعاونه الكبير وتجاوبه التام مع طلبات مجموعة الشارقة، حيث إن التعاون والإخلاص في العمل أثمر جهوداً جبارة وإنجاز الأعمال قبل الوقت المحدد لها، كما وجه خميس السويدي جزيل الشكر لهيئة كهرباء ومياه الشارقة على التعاون في تركيب الشاشة الإلكترونية، وتكفلهم بتوصيل الكهرباء للشاشة. وعبر السويدي عن سعادته البالغة بالحماس الكبير الموجود لدى أعضاء اللجان بمجموعة الشارقة، لتأكيد أفضلية الشباب المواطنين في التنظيم والإشراف على مثل هذه البطولات العالمية الكبيرة التي لها متابعون من شتى أنحاء العالم.
وأكد السويدي أن مجموعة الشارقة جاهزة تماماً من جميع النواحي ومستعدة لاستقبال وفود المنتخبات المشاركة في البطولة، وعلى استعداد تام لتوفير احتياجاتهم واحتياجات اللجنة المنظمة العليا التي ستوجد أيضاً في الشارقة خلال فترة البطولة، مشيراً إلى أنه خلال الأيام السابقة قد قامت بعض اللجان بعمل تطبيقات ميدانية حتى يتسنى للجميع معرفة مناطق الضعف وحل جميع المشاكل التي قد تواجههم خلال البطولة، وتفادي حدوث أية سلبيات خلال البطولة، من شأنها أن تؤثر على سير المباريات.
عدد اليوم
