الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في استقبال قيدي بمقديشو

30 ديسمبر 2006 00:03
عواصم- وكالات الأنباء: تفجرت تظاهرات احتجاج في مقديشو أمس مع وصول رئيس الوزراء الصومالي المؤقت علي محمد قيدي إلى المدينة، وذلك احتجاجاً على التدخل العسكري الإثيوبي الذي مكن حكومة قيدي من طرد حركة المحاكم الإسلامية من العاصمة ومناطق واسعة من البلاد· وقلل قيدي من اهمية هذه الاحتجاجات، وقال ان المحتجين من انصاد الزعيم الاسلامي المتشدد حسن ضاهر عويس، وقال ان القوات الاثيوبية' الصديقة' باقية في البلاد حتى تنتفي الحاجة اليها· واستولت القوات الحكومية الصومالية وحلفاؤها الإثيوبيون على مبنى السفارة الأميركية السابقة في مقديشو أمس معززة قبضتها على العاصمة بعد يوم من فرار الإسلاميين· وساد الهدوء شوارع مقديشو وبدأ السكان في الخروج من منازلهم· وقال عبدي حسن وكان بين مئات من السكان احتشدوا خارج مقر السفارة الأميركية السابقة: ''القوات الإثيوبية وجنود الحكومة تمركزوا داخل مجمع السفارة الأميركية السابقة·يمكنني رؤية أكثر من 30 شاحنة عسكرية روسية الصنع''· وقال قيدي: إن البرلمان سيعلن الاحكام العرفية لفترة للسيطرة على البلاد التي لم تشهد حكومة فعلية منذ عام ·1991 وأقر قيدي الذي احتفل أمس الاول بعودته منتصرا إلى مسقط رأسه في افجوي لأول مرة منذ عام 2002 بأن الدولة التي تسودها الفوضى مازالت بعيدة عن الاستقرار· وقال: ''عايش هذا البلد الفوضى ومن أجل استعادة الأمن نحتاج إلى يد قوية'' خاصة مع الميليشيات التي تعمل كمرتزقة· وقال جيدي للصحفيين في ''موندل شيري'' وهي قرية على بعد نحو 40 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من العاصمة مقديشو: إن برلمان بلاده سيعلن الأاحكام العرفية اليوم السبت لمدة ثلاثة أشهر· وتولى جنود من القوات الحكومية والإثيوبية مسؤولية العديد من نقاط التفتيش في العاصمة وبدا عليهم الاسترخاء· وتوجه سيوم مسفين وزير الخارجية الإثيوبي إلى بيداوا أمس وأجرى محادثات مع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف· وقال متحدث باسم الحكومة الصومالية ''لقد بحثا الوضع في الصومال واستيلاء الحكومة على مقديشو وكيف تم الترحيب بالحكومة في العاصمة· وفي أحياء غير بعيدة من الشوارع التي قطعها موكب قيدي وسط إجرءات امنية مشددة ، وخرج السكان فيها مرحبين بعودة الحكومة الانتقالية تظاهر الاف الاشخاص ضد اثيوبيا· وقال احد السكان ويدعى عبد الستار ضاهر صبري: ان ''الاف الاشخاص الغاضبين شاركوا في تظاهرة في شمال المدينة خصوصا في حيي توفيق وسوكاهولاها''· واضاف ان ''اشخاصا يحرقون اطارات في الشوارع ويرددون ''لا نريد ان يدخل الاثيوبيون المدينة''· وقال عبدالله نور احد المتظاهرين ''لا نريد ان يدخل الاثيوبيون مدينتنا· يجب ان يبقوا خارجها''· وانتشر مئات الجنود الإثيوبيين وعدد من الجنود الصوماليين صباحاً في جنوب مقديشو في حين أخذت مئات الدبابات والشاحنات العسكرية الإثيوبية مواقع لها عند المداخل الشمالية والغربية للعاصمة· من ناحيتها دعت الولايات المتحدة إلى استئناف مفاوضات السلام بين الفصائل الصومالية المتنافسة بعد دخول القوات الحكومية المدعومة من الجيش الإثيوبي مقديشو· وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايبسي ''بالتأكيد، ما زلنا نامل في ان يبدأ الطرفان (الحكومة الصومالية والمحاكم الشرعية) مفاوضات للتوصل الى هدفنا البعيد'' الذي يقضي باقامة حكومة مستقرة في الصومال· واضاف المتحدث: ''لا نعتقد أن الحل النهائي للوضع في الصومال والوسيلة الأخيرة للتوصل غلى الهدف الذي يطمح إليه الجميع في الصومال، أي قيام حكومة مستقرة تكون في خدمة الصوماليين، يمكن التوصل إليه بالعنف الدائم''· واكد ''ضرورة قيام حكومة على اساس المناقشات والحوار''· واوضح كايسي أن واشنطن تجري اتصالات بكينيا واوغندا وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي، حول وسائل تطبيق قرار مجلس الأمن الصادر في السادس من ديسمبر، والذي يجيز للبلدان الأفريقية انشاء قوة سلام في الصومال لدعم حكومته الضعيفة والتشجيع على الحوار بينها وبين المحاكم الشرعية· وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية قد أعلن ان ''البنتاجون'' تراقب ''عن كثب'' الوضع في الصومال· وقال المتحدث براين ويتمان ان ''الوضع هناك معقد وحكومة الولايات المتحدة، وليس ''البنتاجون'' فقط، تراقب من كثب هذا الوضع''· من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الايطالية انها تتابع بـ''انتباه شديد الوضع الدقيق الراهن في مستعمرتها السابقة الصومال ومنطقة القرن الافريقي''· وقالت الوزارة في بيانها الليلة قبل الماضية: إن إيطاليا تتحرك في شكل ثنائي كما في إطار الاتحاد الاوروبي ''لتسهيل عملية التطبيع السياسي التي من حق الشعب الصومالي''· من ناحيته أعرب وزير الخارجية الفنلندي اريكي تيوميويا الذي تراس بلاده الاتحاد الاوروبي امس عن قلقه إزاء الاحداث التي يشهدها الصومال الواقع في براثن صراع عنيف حاليا وقال إن الاتحاد الاوروبي دعا لانسحاب كل القوات الاجنبية· وقال: إن الامم المتحدة تتحمل المسئولية الكاملة عن العثور على حل للصراع الصومالي يتلوها بعد ذلك الاتحاد الافريقي· وبالرغم من ذلك فالاتحاد الاوروبي يتابع الاحداث ويقدم المساعدات الانسانية· وقال: إنه ليس هناك خطط لنشر قوات أوروبية للتدخل السريع في الصومال·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©