رغم أن الجولة الثانية من دوري الخليج العربي لكرة القدم طوت صحفها، إلا أن إثارتها لم تتوقف إلى الآن، ونال التحكيم مساحة كبيرة من الغضب، حيث أثارت قرارات «قضاة الملاعب» الكثير من الجدل في 5 مباريات، وجاءت الرياح بما لا تشتهيه لجنة الحكام، حيث كانت الآمال تتطلع إلى موسم جيد من «قضاة الملاعب»، بعد المعسكر المثالي في ألمانيا، وتصريحات مسؤولي اتحاد الكرة ورئيس اللجنة، والجهد الكبير المبذول في المعسكر، الأمر الذي رفع من سقف التوقعات.
وتكمن أخطاء الحكام بجانب إلى أنها تقديرية، في التمركز الخاطئ، سواء لحكم الساحة، أو الحكم المساعد، وفقاً لما قاله مسلم أحمد الحكم الدولي السابق، الذي يتفق مع ما أثير عن أخطاء الحكام في الجولة الثانية، مشيراً إلى أنها كانت مؤثرة على نتائج المباريات، وأنها لم تكن ناتجة عن خطأ حكم الساحة بمفرده، بل امتدت إلى الحكم المساعد.
شهدت مباراة الأهلي والوحدة هدفين غير صحيحين تم احتسابهما، هما الهدف الأول لـ «العنابي»، والهدف الأول لـ «الفرسان»، وفي مباراة بني ياس والظفرة ألغى الحكم هدفاً صحيحاً لبني ياس أضاع عليه النقاط الثلاث، وفي مباراة دبي والإمارات، جاء هدف «الأسود» من ضربة جزاء غير صحيحة، وفي مباراة الشعب والنصر، فإن الهدف الأول لـ «العميد» من تسلل واضح، وفي مباراة الجزيرة والوصل، فإن الهدف غير المحتسب لريكاردو أوليفييرا، ارتد على «الفورمولا» بضربة جزاء وطرد على صاحب الأرض، وبالطبع فإن كل الأهداف والقرارات كانت مؤثرة على نتائج المباريات.
ومن المفارقات العجيبة أن أحمد سالم أحدث حكم يدير مباراة في دوري الخليج العربي، عندما أدار لقاء العين وعجمان كان الأقل أخطاءً، وفقاً لآراء خبراء التحكيم، ولم يشعر أحد به في المباراة، ومن المفارقات الكبيرة أيضاً أن الخطأ الجسيم في مباراة الجزيرة والوصل، والذي يتعلق بالهدف الملغى لريكاردو أوليفييرا لا يتحمل مسؤوليته حكم الساحة، لأن قرار التسلل مسؤولية الحكم المساعد، ومن هنا فلم يكن غريباً أن تخرج الجماهير والإداريون واللاعبون من المباريات غاضبين من التحكيم، سواء من أنصار الفائز أو الخاسر.
عدد اليوم
