بغداد- ''الاتحاد'': رفض الحزب الإسلامي بشدة المحاولات الجارية للتحقيق مع زعيم جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي على خلفية مشاركته في مؤتمر اسطنبول، وقال الحزب في بيان شديد اللهجة حصلت ''الاتحاد'' على نسخة منه: ''إننا لن نسمح لأي كان ان يسيء الى شخص عدنان الدليمي''، معتبرا الكلمة التي القاها الدليمي في مؤتمر اسطنبول بمثابة ''صرخات ألم ولم تكن سوى لوعة في قلب كل عراقي نبيل لايرضى لبلده ان يكون رهينة بيد محتل أودولة اخرى'' في اشارة واضحة الى إيران·
وشدد البيان على أن ''الدليمي احد قادة جبهة التوافق وأن على الجميع احترام رموزنا مثلما نحترم رموزهم، وان يكونوا جادين في معالجة الاوضاع الأمنية، وألا يكيلوا بأكثر من مكيال''·
من جهة أخرى علمت ''الاتحاد'' من مصدر مسؤول في كتلة التحالف الكردستاني أن المباحثات الخاصة بتشكيل الجبهة السياسية الجديدة التي تضم القوى المعتدلة لم تتوقف وستستأنف بعد العيد، مشيرا الى ان جولة من المباحثات بين مسؤولين في التحالف الكردستاني والمجلس الأعلى للثورة الاسلامية قد اجريت قبل أيام مع نائب رئيس الجمهورية وزعيم الحزب الاسلامي العراقي طارق الهاشمي بشأن السبل الكفيلة بانشاء هذه الجبهة· وكان القيادي في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية ونائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي وممثل رئيس اقليم كردستان روز نوري شاويس قد التقيا الهاشمي في مكتبه وقدما له مشروعا متكاملا بالجيهة الجديدة، وهو ما فاجأ المراقبين السياسيين الذين توقعوا انهيار مباحثات تشكيل الجبهة بعد اعلان المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني تحفظه على انشائها·
وفيما قلل القيادي في التحالف الكردستاني من اهمية ماصدر عن مساعدين للسيستاني لأن امرا كهذا يخص القيادات السياسية وحدها، فإن المراقبين السياسيين يربطون بين ماصدرعن متحدث باسم السيستاني وبين طبيعة الخلافات التي بدأت تبرز على السطح بين بعض قيادات الائتلاف العراقي الموحد خصوصا بين المجلس الأعلى للثورة الاسلامية وبين حزب الدعوة الاسلامية، حيث إن حزب الدعوة يرفض تشكيل مثل هذه الجبهة التي ستقوض سلطة الحزب وتأثيره من خلال منصب رئيس الوزراء الذي يتقلده القيادي في الحزب نوري المالكي·
عدد اليوم
