غزة - وكالات الأنباء: نفت حركة ''حماس'' بشدة حصول لقاء بين مسؤولين تابعين لها مع مسؤولين إسرائيليين فى لندن، وقال الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة أمس، إنه لا صحة اطلاقا للمعلومات التي اوردها نايف حواتمة الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والتي قال فيها: إن مسؤولين من ''حماس'' التقوا بمسؤولين اسرائيليين على مدى أربعة أشهر في لندن، حيث أعدوا وثيقة سماها ''وثيقة جنيف الحمساوية''·
واوضح ابومرزوق أن الوثيقة التي يتحدث عنها حواتمه هي وثيقة قدمتها شخصيات سويسرية للدكتور أحمد يوسف مستشار رئيس الوزراء، والدكتور محمد المدهون رئيس ديوان رئيس الحكومة، في الثامن عشر من يونيو الماضي، وهي عبارة عن أفكار سويسرية ونتاج حوارات لفريق مختص بشؤون الشرق الاوسط·
ولفت القيادي الفلسطيني الى أن تلك الافكار قدمت الى الحكومة الفلسطينية ولحركة ''حماس'' من أجل دراستها، مشيرا الى أن ''حماس'' لم تقم بالرد بعد عليها· واضاف أن رئيس الحكومة اسماعيل هنية قدم نسخا من تلك المقترحات الى الرئيس محمود عباس·
ومن جانب آخر، اكدت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي يعقدان لقاءات سرية بعيدا عن وسائل الاعلام، تناقش مبادرة قدمتها وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبني ليفني حول مفاوضات التسوية الدائمة واقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحدود معينة· وقالت المصادر فى تصريحات صحافية في غزة امس: إن يوم الاثنين الماضي شهد أول اجتماع بين الطرفين بخصوص هذه المبادرة، حيث حضر من الطرف الفلسطيني كل من ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وسلام فياض النائب في البرلمان ومن الجانب الاسرائيلي وزيرة الخارجية تسبني ليفني· وقالت ليفني امس: ان اسرائيل تعمل من خلال قنوات سرية فتحت خلال الايام الاخيرة لدفع مبادرة السلام بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني· وذكرت فى تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية، أن هذه المبادرة الاسرائيلية تشمل اقتراحا بالشروع فورا في اجراء مفاوضات حول التسوية النهائية مع الفلسطينيين· وتشمل مبادرة ليفني اقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث أبدت اسرائيل مبدئيا استعدادها للتفاوض بشأن اخلاء مستوطنات في الضفة الغربية· وكشفت ليفني عن أنها التقت يوم الاثنين الماضي سرا مع المسؤولين الفلسطينيين ياسر عبد ربه وسلام فياض وعرضت عليهما الخطوط العريضة لمبادرتها·
وكانت صحيفة ''معاريف'' الاسرائيلية قد قالت: ان ليفني تعمل عبر قنوات سرية منذ ايام لدفع مبادرة سلام جديدة تشمل اقتراحا اسرائيليا للشروع فورا في مفاوضات حول التسوية الدائمة· وأضافت ان خطة ليفني تعتمد بشكل عام، على ''مبادرة جنيف'' وهي تهدف الى تقوية المعسكر المعتدل في الجانب الفلسطيني وتهميش حركتي ''حماس'' و''الجهاد الاسلامي'' وهدفها النهائي يتمثل باقامة دولة فلسطينية مستقلة·
وكشفت المصادر أن الرئيس محمود عباس اختار مستشارين له لكي يتفاوضوا مع الطرف الاسرائيلي، وستعقد هذه اللقاءات خارج المنطقة، مشيرة في نفس الوقت الى أن ''قوات بدر'' الفلسطينية المتواجدة في العاصمة الاردنية عمان ستبدأ بالوصول الى قطاع غزة نهاية الاسبوع المقبل، وسيتم دخولها على ثلاث مراحل وأن دولا عربية زودتها بأسلحة وعتاد خفيف·
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن فكرة انشاء قناة خلفية بين الفلسطينيين والاسرائيليين لبحث قضايا الحل النهائي هي فكرة قديمة يطرحها الرئيس عباس منذ انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية·
عدد اليوم
