الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موزة الصيعري.. سقوطها من على صهوة حصان جعل منها فارسة

موزة الصيعري.. سقوطها من على صهوة حصان جعل منها فارسة
13 أكتوبر 2014 21:11
لفت انتباهها إعلان عن بدء فعاليات ملتقى السمالية وتدريبات خاصة للفتيات على ركوب الخيل والهجن والسباحة، فتذكرت موزة الصيعري خوفها القديم من الخيول وهروبها منها خصوصاً إذا تصادف وجودها في أي مكان تتحرك فيه الخيول، لكنها قررت أن تكسر حدة الخوف وأن تصبح فارسة تشارك في المسابقات، التقطت موزة الرقم الموجود في أسفل الإعلان وهاتفت على الفور إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات ولم تكن تتوقع أن يتم الترحيب بها على الفور رغم أنها في مرحلة الشباب، وليست ضمن الفئات العمرية التي تشارك عادة في الملتقى. مرت السنون وأصبحت الصعيري فارسة تشارك في البطولات داخل الدولة وخارجها ولم تشعر بأن فارق السنوات القليلة التي تعلمت فيها ركوب الخيل ضئيل جداً إذ إن الذاكرة تحفل بكل المواقف الطريفة والصعبة حتى وصلت إلى هذا المستوى من التدريب فضلاً عن مواصلتها للدراسة للحصول على بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة من جامعة الإمارات. صهوة حصان تعود موزة الصيعري، التي قادتها المصادفة إلى امتلاك مهارة الفرسان وخوض غمار السباقات الكبري في قرية بوذيب واسطبلات دبي العالمية، بالذاكرة قليلاً إلى الوراء حيث البداية الحقيقية داخل ركن الفروسية في جزيرة السمالية عندما تعهدتها المدربة نادين المسكري منذ أربعة أعوام، وتقول: أمكست للمرة الأولى بالحبل المتدلي من الفرس ومشيت به داخل ركن الفروسية في السمالية وأنا في حالة من الهلع لكن مدربتي تفهمت حالتي وعاملتني برفق وفي أول محاولة لامتطاء صهوة حصان سقطت فجأة على الأرض ساعتها ساورتني الشكوك في أن أستمر في هذه المجازفة، لكن المسكري التي تجيد تقديم الدواء المعنوي لأمثالي استطاعت أن تزيل الخوف من داخلي إلى الأبد حتى أصبحت مع مرور الأيام أتقدم صفوف الفارسات. محطة مهمة وعن المحطة المهمة في مسيرة موزة الصيعري والتي وضعتها على بداية الطريق تبين أنها تقدمت لخوض سباقات التأهيل في قرية بوذيب العالمية للقدرة وهناك اجتازت مرحلة الـ 40 كيلو متراً ثم 80 كيلو متراً نجمة أولى إلى أن حصلت على الرخصة الدولية من اتحاد الإمارات للفروسية وهو ما أهلها فيما بعد لخوض، سباقات دولية داخل الدولة وخارجها، مؤكدة أنها حصلت العام الماضي على المركز الثاني في «سباق الموروث الشعبي للبنات» في الكويت، وبعدها توالت المشاركات في سباقات مهمة داخل الدولة وفازت بمراكز متقدمة في عدد من السباقات في أبوظبي ودبي. ولم تزل تتذكر موزة الصيعري قصتها مع فرس جامحة ركبتها في إحدى البطولات لكنها سقطت من على ظهر الفرس وفي اللحظة نفسها التف حولها الجميع وتم نقلها فوراً إلى المستشفى لتلقى العلاج، مؤكدة أنه من حسن حظها أنها لم تصب بأية كسور وأن ما كانت تعانيه إصابات طفيفة فقط، لكن الطريف أنها بعد حجزها لمدة أسبوع بأحد المستشفيات شاركت في سباق دولي بعدها بعدة أيام وفازت بمركز متقدم، وتتمنى الصيعري أن تعمل في مجال التعليق التلفزيوني على سباقات القدرة خصوصاً وأن هذا المجال يحتاج إلى ثقافة من نوع آخر. صراخ الأم وخوذة الابنة من المواقف الصعبة والطريفة في آن التي مرت بها الصيعري في بداية مشوارها مع الخيول، أنها اعتادت على أن تخبر عائلتها بأنها ذاهبة للتدريب من دون أن يعرفوا طبيعته، وتذكر أن والدتها قررت مساعدتها في ترتيب حقيبتها لكنها فوجئت بوجود خوذة رأس وسط الحقيبة فصرخت الأم بأعلى صوتها في وسط الدار وفي أثناء ذلك كانت تقول «بنيتي تركب الدراجات النارية وتجوب الشوارع مثل الذكور»، فقالت لها موزة «هذه خوذة الفرسان»، ولم تصدق الأم ذلك إلا عندما أخرجت هاتفها الخلوي وجعلتها تنظر إلى صورها وهي ترتدي الخوذة وتمتطي خيلاً ساعتها أطمأنت الأم ودعت لها التوفيق والنجاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©