الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تدرس إصلاحات لاحتواء تراجع عملتها

16 سبتمبر 2012
طهران (وكالات) - تأمل إيران أن تقود إصلاحات جذرية لسوق العملة إلى استقرار الريال الذي أضير بشدة جراء عقوبات اقتصادية غربية وأنشطة مضاربة وسياسة حكومية غير متسقة. إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن رفضه أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية لإيران مؤكدا أنه أمر “غير مقبول” كما لا يقبل الرد الإيراني عليها. وهوى السعر غير الرسمي للريال إلى مستويات متدنية عند حوالي 25 ألف ريال مقابل الدولار الأميركي الأسبوع الماضي مسجلا أقل من نصف قيمته قبل عام مع تهافت الإيرانيين على تحويل مدخراتهم إلى عملات صعبة خشية أن تحول العقوبات المفروضة على البلاد بسبب برنامجها النووي دون حفاظ البنك المركزي على قيمة الريال. ولمواجهة الهبوط اقترحت السلطات إقامة بورصة تجمع كبار تجار العملة وتحل محل تجار صغار متفرقين ينتشرون في المدن الإيرانية. ويرقى النظام الجديد إذا طبق إلى “تعويم محكوم” للريال وبموجبه لا يحدد البنك المركزي سعر الصرف بل يبيع ويشتري العملة في السوق لمنع أي تقلب حاد للأسعار. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن محمود دودانجه عضو مجلس إدارة صندوق التنمية الوطنية قوله هذا الشهر “المهم تحديد سعر العملة في سوق تتسم بالشفافية وبيئة تنافسية من منظور العرض والطلب”. لكن الاقتراح قوبل بانتقادات شديدة من القطاع الخاص الإيراني. ويقول رجال أعمال إنه لن يسهم في حل المشاكل الاقتصادية الكامنة بما في ذلك معدل تضخم في خانة العشرات والاستبعاد شبه التام من النظام المصرفي العالمي نتيجة العقوبات الغربية. ويهدد تراجع الريال بارتفاع معدل التضخم وهروب رؤوس الأموال. وقد أجج بالفعل الانقسامات السياسية واتهم معارضو الرئيس محمود أحمد نجاد في البرلمان حكومته بالتسويف وتعميق الأزمة. وتحمل السلطات المضاربين مسؤولية ضعف الريال وتقول إن النظام الجديد سيحرر الريال من قبضتهم. إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن رفضه أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية لإيران مؤكدا إنه أمر “غير مقبول” كما لا يقبل الرد الإيراني عليها، وعن “قلقه الشديد من الحرب الكلامية” في هذا الصدد. وقال بان كي مون في حديث مع برنامج “دولي” لقناة (تي.في5 ) الفرنسية سجلت صباح الجمعة وتبث اليوم الأحد إن توجيه “ضربة الى بلد ما أمر غير مقبول وفكرة الهجوم المضاد غير مقبولة أيضا”. وأكد قائلا “إنني قلق جدا من الحرب الكلامية المحتدمة بشأن ضربة عسكرية محتملة والرد عليها، إن هذا لا يساعدنا”، داعيا إلى العودة إلى “الحوار” لتسوية النزاع حول البرنامج النووي الإيراني. واعتبر بان كي مون أن “المشكلة الأساسية” تتمثل في رفض الايرانيين السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الى منشآتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©