الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تقتحم قاعدة محصنة باختراق نوعي

«طالبان» تقتحم قاعدة محصنة باختراق نوعي
16 سبتمبر 2012
كابول (وكالات) - قتل جنديان أميركيان وأصيبت طائرات بأضرار في اختراق أمني كبير نفذته حركة طالبان ضد قاعدة جوية أميركية محصنة يخدم فيها الأمير هاري نجل ولي عهد بريطانيا، فيما قتل جنديان أطلسيان برصاص عنصر مفترض في الشرطة الأفغانية. وفي حادث آخر، قتل 12 شخصاً جميعهم نساء وأطفال من أسرتين بانفجار قنبلة دمرت الحافلة التي كانوا فيها جنوب البلاد. واقتحم متمردون مسلحون برشاشات وصواريخ قاعدة جوية محصنة في أفغانستان، ما أدى إلى مقتل اثنين من جنود مشاة البحرية وسبب أضراراً في طائرات خلال هذا الاختراق الأمني الكبير لمعسكر يخدم فيه الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني. وأعلنت حركة طالبان التي تخوض تمردا منذ 10 سنوات ضد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أنه انتقام للفيلم المسيء للإسلام الذي أثار غضباً في العالم العربي والإسلامي. وقال الناطق العسكري الميجور آدم وجاك، إن الهجوم على معسكر باستيون في ولاية هلمند “جنوب” بدأ في الساعة 22:15 (17:45) من الجمعة، لكن القاعدة هدأت صباح أمس. وأكد مسؤول آخر أن الأمير هاري لم يصب بأذى ولم يتأثر بالهجوم. وأوضح وجاك أن المهاجمين تمكنوا من دخول القاعدة الجوية التي تستخدمها طائرات أميركية وبريطانية، لكن لم يعرف ما إذا كانوا تسلقوا الجدار لدخولها أو شقوا طريقهم بمتفجرات. ورفض وجاك تحديد نوع الطائرات التي تضررت وعددها. وأضاف أن تقديرات أولية تشير إلى مقتل ما بين 15 و20 متمرداً، لكن العدد النهائي لم يعرف بعد. من جهتها، قالت القوة التابعة للحلف الأطلسي “إيساف” في بيان، إن مباني وطائرات في القاعدة تضررت، دون أن يضيف أي تفاصيل. ويثير الهجوم تساؤلات عن طريقة دخول المتمردين القاعدة التي تتمتع بإمكانات لوجستية هائلة وتقع في الصحراء. وهي تضم آلاف الجنود. وقال ناطق باسم حركة طالبان، إن الهجوم جرى للانتقام للفيلم المسيء للإسلام. وصرح قاري يوسف احمدي، بأن “عدداً من المقاتلين شنوا هجمات انتحارية على معسكر باستيون في هلمند اللية قبل الماضية انتقاماً من فيلم الأميركيين المهين”. وأرسل الأمير هاري إلى القاعدة كطيار عسكري لمروحيات. وكانت حركة طالبان أعلنت الاثنين الماضي أنها مصممة على قتله. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد “سنبذل ما في وسعنا لقتل الأمير هاري وغيره من عناصر القوة البريطانية في هلمند”. وأضاف في حديث هاتفي “لا نريد خطفه، بل قتله”، موضحاً أن طالبان وضعت خطة لمهاجمته. ووصل الأمير هاري البالغ من العمر 27 عاماً والملقب “كابتن ويلز” الأسبوع الماضي إلى قاعدة كامب باستيون في ولاية هلمند في مهمة من أربعة أشهر كقائد مروحية أباتشي. وهذه المهمة هي الثانية له في البلاد، لكنها الأولى التي تعلن عنها السلطات البريطانية. وبريطانيا هي الدولة المساهمة الثانية في القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن “إيساف” في أفغانستان بـ 9500 جندي، بعد الولايات المتحدة. وقد خسرت 425 رجلاً منذ اندلاع النزاع في 2001 وتنوي سحب قواتها بحلول نهاية 2014. في غضون ذلك، قتل جنديان أطلسيان برصاص عنصر مفترض في الشرطة الأفغانية، حسبما أعلنت قوة “إيساف” أمس. وقالت “إيساف”، إن المهاجم الذي يعتقد أنه ينتمي إلى الشرطة الأفغانية المحلية قتل بعد ذلك، لكنها لم تكشف جنسية القتيلين عملا بالقواعد المتبعة لديها. وبهذا الهجوم يرتفع إلى 47 عدد جنود “إيساف” الذين قتلوا في عام 2012 من قبل رفاق سلاح أفغان، من شرطيين وعسكريين. وقال متحدث باسم “إيساف”: “نعتقد أنه عنصر من الشرطة الأفغانية المحلية، لكن لا نعلم ما إذا كان يرتدي الزي العسكري” عند حصول الوقائع. وبحسب “إيساف”، فإن عمليات “إطلاق النار من الداخل” التي ينفذ ربعها عناصر متسللون من طالبان تتكاثر داخل القوات الأفغانية والأجنبية. وتعتبر بالغة الخطورة في وقت تستعد فيه الغالبية الكبرى من الجنود الأجانب المقدر عددهم بـ112600 والذين ما زالوا منتشرين في أفغانستان للعودة إلى بلادهم بحلول نهاية 2014. وفي حادث آخر، قتل 12 شخصاً جميعهم نساء وأطفال من أسرتين بانفجار قنبلة دمرت الحافلة التي كانوا فيها جنوب أفغانستان. وانفجرت العبوة الناسفة التي كانت مزروعة على جانب الطريق أثناء مرور الحافلة الصغيرة التي كانت تقلهم بعد ظهر أمس الأول في منطقة جيرشيك بولاية هلمند. وقال المتحدث باسم حاكم الولاية داوود احمدي “قتل خمس نساء وطفل من أسرة واحدة وأربع نساء وطفلان من أسرة ثانية في الانفجار”. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن أحمدي وجه أصابع الاتهام لأعداء أفغانستان، وهو ما يقصد به عادة متمردي “طالبان”. وتقول الأمم المتحدة، إن ألفاً و145 مدنياً قتلوا في الحرب في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، 80 بالمئة منهم بيد متمردين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©