الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يرفض الإساءة للإسلام والسلطات تحقق بـ «الفيلم»

أوباما يرفض الإساءة للإسلام والسلطات تحقق بـ «الفيلم»
16 سبتمبر 2012
جدد الرئيس الاميركي باراك أوباما امس رفضه اي اساءة للاسلام، لكنه قال انه لا يوجد عذر للهجمات على السفارات الاميركية، مشددا على انه لن يتسامح ابدا مع مساعي الحاق الضرر بالامريكيين، وذلك وسط تأكيد وزير الدفاع ليون بانيتا على نشر قوات في ليبيا واليمن وربما دول اخرى تحسبا لفرضية خروج تظاهرات الاحتجاجات على الفيلم المسيء للاسلام عن السيطرة، وبدء السلطات الاميركية من جهة ثانية التحقيق مع مشتبه به في كاليفورنيا على صلة بالفيلم المسيء. ودان مجلس الامن الدولي الهجمات على السفارات الغربية، واعتبرها غير مبررة بغض النظر عن دوافعها. فيما حث الاتحاد الاوروبي القادة العرب والمسلمين على الدعوة الى السلام وضبط النفس. وقال اوباما في خطابه الاذاعي الاسبوعي امس “لقد اوضحت ان الولايات المتحدة لديها احترام عميق لاتباع جميع الديانات، ومع ذلك لا يوجد اي تبرير للعنف.. لا يوجد عذر للهجمات على سفاراتنا وقنصلياتنا”، داعيا الاميركيين الى عدم الانسياق وراء الخوف الناجم عن صور العنف الذي يستهدفهم في العالم الاسلامي، ومعربا عن يقينه بأن المثل العليا للحرية في اميركا ستنتصر في نهاية المطاف. واضاف “اعرف ان الصور التي نراها على شاشة التلفزيون تثير القلق، لكن يجب الا ننسى ان في مقابل كل غوغائي غاضب ثمة ملايين الاشخاص يتوقون الى الحرية والكرامة والامل الذي يمثله علمنا”. مكررا تعهده بملاحقة مهاجمي القنصلية الاميركية في ليبيا وتقديمهم للعدالة. واكد وزير الدفاع نشر قوات خاصة في ليبيا واليمن والعمل على تحصين سفارات اخرى في دول اسلامية استعدادا لفرضية خروج التظاهرات عن السيطرة، لكن لم يقدم مزيدا من الايضاحات مكتفيا بالقول “ان بلاده تعمل مع حكومات الشرق الاوسط وشمال افريقيا لتحسين امن جميع بعثاتها الدبلوماسية والرد بفعالية على اعمال العنف”. تزامن ذلك، مع بدء الشرطة الأميركية امس التحقيق مع رجل من كاليفورنيا أدين بالاحتيال المصرفي فيما يتعلق بخرق محتمل لشروط الافراج عنه بعد ربطه بالفيلم المسيء للاسلام. وقال المتحدث باسم قائد شرطة لوس أنجلوس ستيف وايتمور “إن نيقولا باسيلي نيقولا غادر منزله طوعا برفقة مسؤولين من مكتب قائد الشرطة للحديث مع ضباط في المركز”، واضاف “لم توضع الأصفاد في يديه.. الأمر كله تطوعي.. نيقولا ليس رهن الاعتقال ولكن لن يعود لمنزله على الفور”. وتقضي شروط الافراج عن نيقولا بنودا سلوكية بمنعه من تصفح الانترنت او استخدام اسماء مستعارة دون موافقة ضابط المراقبة المسؤول عنه. وقال مسؤول بارز في الشرطة “ان التحقيق في خرق شروط الافراج يتعلق بهذين الشرطين أو احدهما وتبين مستندات قانونية ان اي خرق قد يقود لايداعه السجن مرة اخرى”. وذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” ان الفيلم المسيء للاسلام صورته جمعية خيرية مسيحية يرأسها المصري جوزيف نصرالله عبد المسيح بالقرب من لوس أنجلوس تحت اسم “مقاتلو الصحراء”. وقالت ان مكتب مؤسسة “لوس أنجلوس فيلمز” منح الاذن لانتاج الفيلم الى “ميديا اوف كريست” بالتعاون مع باسيلي. الا ان “ميديا فور كريست” نفت ان يكون هناك اي اذن لتصوير فيلم بهذا الاسم. ورفضت شركة “جوجل” طلبا من البيت الابيض لاعادة النظر في قرارها بالابقاء على مقطع من الفيلم، وقالت “انها فرضت رقابة على الفيلم فقط في الهند واندونيسيا بعد حجبه الاربعاء في مصر وليبيا”. فيما اعربت منظمة للدفاع عن حقوق النشر على الانترنت عن مخاوفها من فرض قيود على حرية التعبير على الشبكة بعد حجب الفيلم المسيء. وندد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية ميت رومني بالفيلم المسيء قائلا انه “فكرة مريعة”، مع تأكيده مجددا تمسكه بحرية التعبير. من جهة ثانية، دان مجلس الامن الدولي بشدة الهجمات ضد سفارات وقنصليات اميركية وغربية الجمعة. وقال بيان تلاه السفير الالماني بيتر فيتيج “ان اعضاء المجلس يعربون عن قلقهم العميق ازاء الهجمات ويذكرون بان المقرات الدبلوماسية هي في صميم طبيعتها سلمية وان من اساس عمل الدبلوماسيين تعزيز تفاهم افضل بين الدول والحضارات”. وذكر لمجلس بالمبدأ الاساسي لحصانة المقرات الدبلوماسية والقنصلية، مدينا العنف ضد مقرات البعثات ومعتبرا انها غير مبررة بغض النظر عن دوافعها”. وطلب الاتحاد الاوروبي من قادة الدول العربية والاسلامية التي تشهد اعمال عنف احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام الدعوة فورا الى السلام وضبط النفس. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان “ادين بشدة الهجمات على البعثات الدبلوماسية في دول عدة والتي اودت بارواح بشرية وتدمير ممتلكات”، واضافت “لا يمكن ان يكون هناك مبرر لهذا العنف وادين الذين يستخدمون الدين ليغذوا التطرف”. ودعت آشتون السلطات في جميع الدول المعنية الى ضمان امن البعثات الدبلوماسية سريعا وحماية الطواقم الدبلوماسية. واضافت انه من الاهمية الحيوية ان يدعو قادة الدول التي تأثرت بالاحداث فورا الى السلام وضبط النفس كما جرى في عدد من الدول”. وتابعت “ادعو كل الحكومات والقادة الدينيين وغيرهم الى تشجيع التسامح والحوار”. مجلس الكنائس العالمي يرفض إهانة المسلمين جنيف (وكالات) - أعرب الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي أولاف فيكس تفايت، أمس، عن الأسف الشديد للفيلم المسيء للإسلام، قائلاً «إنه إهانة غير مبررة لعقيدة المسلمين ولجميع الشعوب المؤمنة، نؤكد ضرورة وأهمية منع التحريض على الكراهية العنصرية أو الدينية». وأكد أهمية تضامن المسيحيين والمسلمين للوقوف معاً في إدانة هذه الإساءات. وحث على نبذ العنف واحترام الأديان، مؤكداً أن الرد المناسب على مثل هذه الأفلام الخبيثة ليس العنف الذي تشهده أجزاء من الشرق الأوسط وإعطاء الفرصة للراغبين في إثارة التوتر بصرف النظر عن المعاناة التي يتسبب فيها هذا التوتر للأفراد والمجتمعات. مؤكداً التزام المجلس المستمر في الحوار مع شركائه المسلمين في العدالة والسلام.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©