عمان (د ب ا) - قال مسؤولو إغاثة أمس، إن هجوماً عسكرياً جديداً جنوب سوريا بمحاذاة الحدود الأردنية، تسبب بإغلاق طرق رئيسية للاجئين الفارين إلى الأردن، مما أثار مخاوف حول مصير آلاف النازحين السوريين الذين تردد أنهم تقطعت بهم السبل في المنطقة الحدودية. وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن العمليات العسكرية المستمرة أدت إلى الحد من سرعة تدفق اللاجئين الذي تراجع من 5 آلاف يومياً مؤخراً، إلى 59 فقط مساء أمس الأول وهو أقل عدد يومي للاجئين في 6 أشهر. وقال ممثل المفوضية في الأردن أندرو هاربر “شهدنا تراجعاً كبيراً في الأعداد خلال الأسبوعين الماضيين رغم العنف المستمر”. وأضاف “هذا مؤشر على أن السوريين الذين يفرون من العنف يواجهون صعوبة في دخول الأردن”. وبحسب نشطاء معارضة، أدى حصار عسكري منذ أسبوعين لمعاقل المسلحين الرئيسية جنوب سوريا إلى إغلاق طرق التهريب الرئيسية إلى الأردن، مما تسبب في تقطع السبل بنحو 10 آلاف سوري كانوا يسعون للفرار من سوريا.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس، أن أعداد اللاجئين السوريين في محافظتي دهوك والأنبار ارتفعت إلى 21 ألف لاجئ مشيراً إلى عودة 31 ألف عراقي من سوريا إلى بلادهم مع تصاعد أعمال العنف في الجارة المضطربة. وقال زيباري في بيان أصدرته وزارة الخارجية العراقية أمس، على هامش استقباله سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين الممثلة الأميركية المشهورة أنجلينا جولي والوفد المرافق لها، إن اللقاء شهد استعراض أوضاع اللاجئين السوريين في العراق وما قدمته الحكومة في سبيل توفير مستلزمات الحياة الكريمة لهم.
وكانت جولي وصلت إلى العراق أمس، في زيارة تهدف إلى التعرف إلى أوضاع اللاجئين السوريين الفارين من العنف في منطقتي الأنبار وكردستان العراق. ومن المتوقع أن تزور الممثلة الفائزة بالأوسكار بزيارة إلى أربيل قبل أن تتوجه اليوم إلى دهوك لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين هناك. وقبل زيارتها لمخيمات اللاجئين في العراق، تفقدت جولي أماكن إقامة لاجئين سوريين في لبنان والأردن وتركيا.
عدد اليوم
