يفضل 94 % من موظفي المكاتب داخل الإمارات الحصول على المزيد من المرونة في أوقات العمل أثناء وجودهم خارج مكاتبهم، بزيادة 20% عن العام الماضي، وذلك بحسب دراسة لشركة «سيتريكس»، والتي أجرتها لصالحها مؤسسة (YOUGOV) حول مفهوم العمل أثناء التنقل في الدولة.
ووفقاً لنتائج الدراسة، أكد العديد من الموظفين في الإمارات، أن القدرة على العمل من أي مكان وفي أي وقت تساهم في رفع مستوى الرضا الوظيفي لديهم.
وأبدت 23% من الشركات التي شملها الاستطلاع موافقتها التامة وتشجيعها لهذا النهج الذي يمكن الموظفين من الحصول على المرونة الكافية للعمل من أي مكان باستخدام أي جهاز، وفي المقابل، تعتقد 34% من الشركات أن الموظفين يصبحون أقل إنتاجاً خارج بيئة العمل، بينما تعتقد 33% من الشركات أن غياب الرقابة الأمنية على الأجهزة يعيق توجهاتها نحو تبني حلول «العمل أثناء التنقل».
وبينت النتائج أن 17% من الشركات داخل الإمارات لا تسمح لموظفيها حالياً بالعمل خارج المكتب أو استخدام أجهزتهم الشخصية لأداء مهامهم، في حين تسمح 8% فقط من الشركات بذلك وفقاً لظروف خاصة.
كما أظهرت أن 30% من الشركات فقط في الإمارات تدرس حالياً تأثير نظام العمل أثناء التنقل على الكفاءة والإنتاجية، وتدرس 29% من الشركات تأثير ذلك على سلوكيات الموظفين، بينما تصل نسبة الشركات التي تجهل تماماً ماهية التأثيرات الإيجابية التي يمكن أن يُحدثها نظام «العمل أثناء التنقل» على مستوى أعمالهم إلى 20%.
وأوضحت الدراسة أن هناك حاجة متزايدة إلى الارتقاء بالطريقة التي يقوم الأفراد والشركات بأداء عملهم من خلالها، والتي تنمو بشكل مطرد تحت التأثير العميق لما بات يعرف بـ«التحول إلى المستهلك»، وعبر توفير التقنية لاستخراج الطاقة الإنتاجية الكاملة بعيداً عن تعقيدات المكاتب وبيئة العمل وساعات الدوام التقليدية، حيث يمكن من خلال تطبيق هذا المفهوم أن تقوم الشركات بتمكين موظفيها من العمل بشكل أكثر ذكاءً من أي مكان يوجدون به، والأهم من ذلك، استقطاب والحفاظ على أفضل الكفاءات في سوق عمل يتميز بارتفاع نسبة التنافسية.
وقال جوني كرم، نائب مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة سيتريكس: «إن النتائج أظهرت أن هناك نقلة بطيئة لكنها واضحة المعالم فيما يخص التوجه نحو تبني حلول (العمل أثناء التنقل)، ووجود طلب قوي من قبل الموظفين على هذا التوجه، إلا أنه يتوجب على الشركات العمل بشكل حثيث لإحداث نقلة نوعية في هذا الاتجاه، والاستجابة لتلك المطالب».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
