الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معاذ بركات: طرح سهم إسلامي للذهب بأسواق المنطقة في 2007

معاذ بركات: طرح سهم إسلامي للذهب بأسواق المنطقة في 2007
31 ديسمبر 2006 00:36
حوار - محمود الحضري: أفاد معاذ بركات المدير الإقليمي لمجلس الذهب العالمي بأن المجلس يخطط لطرح سهم الذهب في أسواق المال في المنطقة، خاصة في الإمارات والسعودية خلال العام المقبل ،2007 لافتا إلى أن جهد المجلس الأساسي سيكون حول هذا الموضوع، على أن يتم الطرح للسهم متوافقا مع الشريعة الإسلامية، وذلك بعدما خاض المجلس المرحلة الأولى الأهم في طرح سهم الذهب في أسواق نيويورك ولندن وباريس وسيدني وسنغافورة، مؤكدا أن هذه المرحلة هي الأهم والتي ستسهل على المجلس خوض غمار خطوات طرح سهم الذهب في أسواق المنطقة· وقال معاذ في حوار مع (الاتحاد): إن الإمارات تمثل أهم سوق في المنطقة والعالم في استهلاك الذهب، فبالرغم من ارتفاع أسعار الذهب، وحالة الغلاء وارتفاع نسبة التضخم في جميع دول المنطقة، فقد حافظت الإمارات على استهلاكها وراداتها من الذهب بالأطنان، عند حدود 525 طنا، إلا أن الإمارات حققت نموا في القيمة بلغت 22%، لتتجاوز قيمة الواردات 41,5 مليار درهم، بينما وصل الاستهلاك إلى أكثر من 8,5 مليار درهم، خاصة مع ارتفاع سعر الذهب بنسبة قاربت 40% على مدى شهور العام ·2006 وقال إن الإمارات وصلت إلى الدورة المتكاملة للذهب من حيث التصنيع والصياغة والتجارة، وتحتاج في المرحلة المقبلة إلى الابتكار في الترويج، والتركيز على الأسماء التجارية والماركات للعمل في السوق المحلي، · وفيما يلي نصل الحوار· بداية يقول معاذ بركات بأن ارتفاع مستويات التضخم في الإمارات وارتفع أسعار المعدن الأصفر عالميا لم ينعكس سلبا على سوق الذهب، بعكس مناطق أخرى في المنطقة، والتي شهدت انخفاضا في استهلاك الذهب، بشكل ملحوظ، لافتا إلى أن المؤشرات تؤكد أن حجم الاستهلاك في الإمارات بنهاية العام سيدور حول معدلات العام الماضي 2005 ليسجل نحو 110 أطنان، وهو رقم جيد إلا أن القيمة قد زادت بنسبة 22% مع ارتفاع الأسعار طيلة العام، لتصل إلى ما يزيد عن 8,5 مليار درهم، موضحا بأن محافظة الإمارات على حجم الاستهلاك من الذهب يمثل خطوة مهمة، إذا ما أخذنا ما جرى في أسواق أخرى على المستوى الإقليمي· وأوضح بأن عدم وجود انعكاسات للتضخم على مبيعات الذهب يرجع بالأساس إلى أن الاعتماد الأساسي في القدرة الشرائية على الذهب تتمثل في شريحة السياح والذين يمثله أهم قوة شرائية، وتصل حصتهم من المبيعات إلى 50% من مجمل المبيعات، علاوة على أن شريحة العمالة خاصة من الجنسيات الآسيوية والهندية منها بشكل خاص يمثلون جانبا مهما من المشترين، نظرا لكونهم يعتبرون الذهب أهم وسيلة ادخار· وأكد معاذ بركات على أن الذهب ما زال لاعبا رئيسيا في الأوعية الادخارية، كما المعدن الأصفر شهد ارتفاعا في الطلب خاصة على المشغولات والمجوهرات، كما تلعب المواسم والأعياد دورا مهما في نمو الطلب ، ويعزز هذا أيضا وجود عروض ترويجية على مدار العام في مختلف إمارات الدولة، لافتا إلى أن دبي أضحت توازي مدنا مثل نيويورك ومومباي وشنغهاي وميلان الإيطالية في مبيعات الذهب، مشيرا إلى أن العام الجاري سيشهد نموا في قيمة استهلاك الذهب والقوة الشرائية داخل الإمارات لا يقل عن 22%· وتوقع أن يكون عام 2007 من الأعوام المهمة والفاعلة في تجارة الذهب، خاصة مع الارتفاع في أسعار البترول، والنمو الاقتصادي، وبالتالي فهذا بدوره سينعكس على مبيعات الذهب في كل دول الخليج، وكذلك إيران، بينما الخطر سيظل الهاجس الأكبر في العرق، خاصة في بغداد وجنوب العراق، وسيستمر عامل المخاطر هو الحاكم لنمو الطلب على تجارة الذهب· استثمارات جديدة وأشار بركات في حواره مع ''الاتحاد'' إلى أن دورة الذهب أصحبت متكاملة في الإمارات، فهناك أربع مصاف ذهب في دبي، وعدد كبير من ورش الصياغة علاوة على وجود بورصة عالمية الأداء والمستوى، مدعومة بحركة تجارية وبيع وشراء، وإعادة تصدير، وقد حققت البورصة نقلة جديدة في قطاع الذهب مع وجود معيار دبي للذهب، مشيرا إلى أن بعض الدول أغلقت مصافي الذهب فيها بعد ارتفاع الأسعار عالميا، بينما ظل الوضع مستقرا في الإمارات· وقال إن حجم واردات الإمارات من الذهب سيحقق هذا العام نحو 525 طنا وهو نفس معدل العام الماضي تقريبا، منه 50 طنا من السبائك، و180 طنا من ذهب مشغول ومصقول وكسر، وحوالي 295 طنا يدخل ضمن إعادة التصدير عبر دبي، وهذه الأرقام توضح أن قطاع الذهب خرج من نطاق التجارة إلى القطاع الصناعي والصقل والتصميم، لتصبح الإمارات واحدة من أهم اللاعبين الرئيسيين في صناعة وصياغة وتجارة الذهب على المستوى العالمي وليس الإقليمي فقط، خاصة أن التصنيع المحلي يدور حول 50 طن ذهب سنويا· وأفاد معاذ بركات بأن المعدن الأصفر استقطب نحو 20 مليار درهم كاستثمارات جديدة في الإمارات، نظرا لكونه وسيلة آمنة للادخار، فقد تضاعف سعر الذهب خلال السنوات العشر الأخيرة بنهاية العام 2006 ليصل سعره بالعملة المحلية إلى 80 ألف درهم للكيلو مقابل 38 ألف في العام ،1997 وقد جاءت الإمارات بين الدول الأكثر استهلاكا للذهب، لافتا إلى أن الإنفاق العالمي على اقتناء وشراء المعدن الأصفر بلغ 50 مليار دولار خلال العام ،2006 بينما بلغ 45 مليار دولار في العام ·2005 التحديات والمعارض وقال إن التحدي الأهم في المرحلة الراهنة والسنوات المقبلة أمام تجارة الذهب العمل على الابتكار في الترويج واستقطاب علامات تجارية عالمية، واستخدام مختلف وسائل الدعاية والإعلان للأسماء التجارية ذات السمعة العالمية، لافتا إلى أنه في ظل نمو الطلب على البترول واستقرار مع ارتفاع نسبي في أسعاره مع التحسن في اقتصاديات دول الخليج، سيظل الطلب والاستثمار في الذهب مستمرا وبدرجات أكبر، كما أنه سيكون واحدا من بدائل الاستثمار أمام المستثمرين بمختلف شرائحهم، مؤكدا أن العام 2007 سيكون من السنوات المهمة في قطاع الذهب، ليس في دول الخليج فقط بل في مجمل دول المنطقة، وسيمتد النمو إلى إيران أيضا· وأشار معاذ بركات إلى أن من أهم التحديات التي تواجه قطاع التخصص في المعارض، والتركيز على الفعاليات ذات الصلة بالذهب نفسه، وتحديد أهداف كل معرض، لافتا إلى أن هناك كثرة في المعارض دون ضابط لها، فقد شهدت السعودية معرضا في الذهب لم يحقق النجاح المطلوب، وشهدت دبي عدة معارض بعضها تاه بين المجوهرات والساعات والمعادن النفيسة، والسلع الفاخرة، ويبقى أن المعرض الناجح هو الذي يصب في اتجاه معين، مستهدفا قطاعا بعينه، مضيفا أن التخصص في المعرض جزء من دورة صناعة وصياغة وتجارة الذهب التي أشرنا إليها في بداية الحديث، لتتكامل مع مفردات وعناصر دورة الذهب بما في ذلك البورصة العالمية ومهامها· وأشار إلى أن 60% من سكان الشرق الأوسط والهند والصين يشترون ويخزنون الذهب بشكل منتظم فهناك علاقة بين عدد السكان وبين كمية استهلاك الذهب، فهناك 1,2 مليار صيني، ومليار هندي، و300 مليون عربي· سهم الذهب وأفاد المدير الإقليمي لمجلس الذهب العالمي أن أهم انجاز للمجلس خلال العام ،2006 يتمثل في إطلاق المجلس أسهم مقومة بالذهب في الأسواق المالية العالمية، ونجح المجلس على مدار العام المنتهي في طرح هذه الأسهم في بورصات نيويورك ولندن وسيدني وسنغافورة، لافتا إلى أن دخول سوق نيويورك يمثل أهم خطوة وانجاز 90% من دخول باقي البورصات العالمية الأخرى، حيث يمثل العمل في هذه السوق دافعا للعديد من البورصات الأخرى لقبول طرح اسهم الذهب في باقي بورصات العالم، منها باريس التي سيتم طرح أسهم الذهب فيها خلال العام المقبل· وأكد بركات أن جهد المجلس خلال العام ،2007 سيتركز في العمل على طرح الأسهم المقومة بالذهب في أسواق المال الخليجية، خاصة في الإمارات والسعودية، وسيتم طرح هذه الأسهم متوافقة مع الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أن المجلس بدأ اتصالات في هذا الشأن، متوقعا انجاز العديد من الخطوات خلال العام القادم تمهيدا لإدراج هذا الأسهم، ولا شك أن إدراج سهم الذهب في البورصات العالمية سيكون حافزا ومشجعا لقبول الدول في المنطقة والخليجية منها بشكل خاص· وقال: إن سهم الذهب سيكون نقلة استثمارية جديدة في المنطقة وسيتيح للمستثمرين، قناة استثمارية ذات أهمية نسبية، وبعوائد عالية مقارنة مع أدوات استثمارية أخرى، بل أنه سيكون من أهم أدوات الاستثمار الحقيقة، موضحا أن السهم سيتاح تسييلة وبيع من خلال الأسواق المالية في أي وقت دون أية معوقات، مشيرا إلى أن سهم الذهب عالميا حقق عوائد جيدة خلال العام 2006 تقارب الزيادة التي حققها المعدن في أسعاره· وأشار إلى أن مجلس الذهب العالمي سيقوم خلال العام 2007 بإطلاق حملة ترويجية للذهب على المستوى الإقليمي، وستركز الحملة على متطلبات الزواج من المعدن الأصفر، وستبدأ من السعودية تليها الإمارات، وستتم بالتعاون مع مجموعة لاروزدي، وستليها حملات أخرى، لتشجيع اقتناء الذهب باعتباره أفضل وسيلة ادخار حتى الآن·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©