الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش مفاجئ للواردات الصينية ونمو الصادرات يفوق التوقعات خلال سبتمبر

انتعاش مفاجئ للواردات الصينية ونمو الصادرات يفوق التوقعات خلال سبتمبر
13 أكتوبر 2014 22:22
? سجلت الصين انتعاشاً مفاجئاً في وارداتها في سبتمبر الماضي بعد أشهر من التراجع، وارتفاعاً أقوى من التوقعات في صادراتها، وهما مؤشران إيجابيان تلقاهما الخبراء بحذر. وازدادت واردات العملاق الاقتصادي الآسيوي، الذي يتصدر مبادلات المنتجات المصنعة في العالم، خلال سبتمبر بنسبة 7% بالمقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية وصولا إلى 182,7 مليار دولار، بحسب ما أعلنت الجمارك الصينية أمس. وتشير الأرقام إلى انعكاس حقيقي في التوجه بعد تراجع هذه النسبة إلى 1,6 و2,4% في يوليو وأغسطس الماضيين، وفيما كان المحللون الذين التقتهم وكالة داو جونز نيوزواير يتوقعون تراجعاً جديداً في سبتمبر إلى 2,4%. وسجلت الصادرات الصينية تسارعاً كبيراً، إذ ارتفعت بنسبة 15,3% بالمقارنة مع سبتمبر 2013 لتصل إلى 213,7 مليار دولار، ما يتخطى بكثير الارتفاع بنسبة 9,4% المسجل في أغسطس، وكذلك متوسط توقعات المحللين البالغ 12,5%. ورغم أن الفائض التجاري الصيني ازداد بأكثر من الضعف في سبتمبر بالمقارنة مع الشهر ذاته من 2013 ليصل إلى 31 مليار دولار، إلا أنه يبقى أدنى بكثير من المستوى القياسي المسجل في أغسطس والذي قارب 50 مليار دولار، وأدنى بكثير من التوقعات البالغة 42 مليار دولار. وقال تشينج يوشنج، المتحدث باسم الجمارك، مبدياً ارتياحه، إن «الاقتصادات الكبرى في العالم سجلت تحسناً والطلب الدولي تعزز»، مشيراً إلى تسارع المبادلات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. غير أن جوليان ايفانز بريتشارد، المحلل في مكتب كابيتال ايكونوميكس، رأى أن «التقدم الكبير في الصادرات مرده جزئياً إلى قاعدة مقارنة مواتية، إذ أنها كانت تراجعت في سبتمبر 2013». كما أن الخبراء الاقتصاديين في بنك نومورا، رأوا أن الارتفاع المسجل مؤخراً استفاد من إطلاق جهاز آيفون 6 لشركة آبل، وقسم كبير من عناصره يتم تجميعها في الصين. لكنهم حذروا بأن الصادرات تبقى «رهناً بالغموض الكبير المحيط بالنمو الأوروبي الذي يسجل ضعفاً وبتصاعد المخاطر الجيوسياسية». من جهته، أقر تشنج يوشنج بالتحديات المرتبطة بـ «تراجع تنافسية الصادرات الصينية»، في حين «تتسارع حركة نقل الصناعات التحويلية إلى بلدان أخرى من جنوب شرق آسيا». أما بالنسبة للانتعاش الملفت في الواردات، فهو يشهد على ما يبدو على نهوض النشاط الاقتصادي الصيني بعد أشهر من التباطؤ. لكن ليو لي جانج، الخبير في مصرف ايه ان زد، رأى أن «هذا الانتعاش يبدو متناقضاً إلى حد ما مع ضعف الطلب الداخلي» الذي يظهر من خلال مجموعات من المؤشرات المخيبة للأمل. وأشار إلى أن «هذا يوحي بأن بعض تجار المواد الأولية أرادوا الاستفادة من هبوط الأسعار في الأسواق العالمية الشهر الماضي»، مشيراً إلى تسارع واردات خام الحديد. أما ايفانز بريتشارد، ففسر الانتعاش بـ «زيادة صادرات (المواد) المعدة لتحويلها ثم إعادة تصديرها، ما يعكس بالتالي الأوضاع الدولية أكثر منه انتعاشاً في الطلب الداخلي». ولفت إلى أن التراجع المتواصل للقطاع العقاري على خلفية عرض مفرط، سيظل يؤثر على الطلب الصيني على المواد الأولية وينعكس سلباً على الواردات. وقالت ما شياوبينج، الخبيرة الاقتصادية في مصرف اتش اس بي سي، «إنه أكبر خطر على الطلب الصيني بالرغم من تليين البنك المركزي مؤخراً سياسته للقروض العقارية». وقالت ما شياوبينج إنه «إذا لم تظهر إحصاءات الفصل الثالث بوضوح مخاطر تفاقم، فإن السلطات لن تتخذ تدابير الدعم الاقتصادي على جميع الأصعدة، بل ستقدم دعماً محدوداً يستهدف قطاعات معينة». (بكين ـ أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©