دبي - الاتحاد:
يعرض بيت المواهب المقام حاليا في المركز التجاري بمهرجان دبي للتسوق أروع ما صنعته يد المبدعات من فتيات مواطنات، وسيدات اختلفت جنسياتهن، وتنوعت معروضاتهن وتعددت مشاربهن وثقافاتهن، وتؤكد شيخة الجسمي منسقة فعالية بيت المواهب، في مهرجان دبي للتسوق، أن الفعالية ترحب بجميع المواهب بمختلف جنسيات مبدعيها، وقالت: هناك 74 مشاركة في بيت المواهب من مختلف دول العالم، إضافة إلى مشاركة الجمعيات النسائية، كجمعية النهضة النسائية في دبي وجمعية الإرشاد في رأس الخيمة·
وأضافت: هناك أيضا عدد من المشاركات من ذوي الاحتياجات الخاصة واللواتي قامت إدارة المهرجان بمنحهن تسهيلات كبيرة لعرض منتجاتهن· إن معظم المنتجات حاصلة على تصريح من مشروع '' انطلاق '' التابع لمؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب·
منار السيد عبد القادر·· مبدعة من مصر لم تتجاوز العقد الثالث من العمر برفقة كرسيها المتحرك انتهى بها المطاف بعد رحلة طويلة في ركنها بجانب والدتها التي أتت معها من مصر مساندة وداعمة، تشجعها تارة وتقوي عزيمتها تارة أخرى· حملت معها شموعها الباكية وشموعها التي ما زالت صامدة، والتي ترى بأنها ستبكي عاجلا أم آجلا، ولتؤكد لنا بأن الإبداع وليد الأحزان، قالت منار السيد عبد القادر من جمهورية مصر لسانس آداب أتيت إلى دبي لعرض منتجاتي التي بدأت بصناعتها فور تعرضي لحادث مروري قبل 6 سنوات تسبب بتلف عامودي الفقري، ما أدى إلى إقعادي وعدم تمكني من السير تماما·
وأضافت بعد الحادث دفعتني والدتي لعمل شيء لملء الفراغ الذي أعاني منه وليكون داعما نفسيا لي لتجاوز أزمتي فاخترت صناعة الشموع، وبدأت أزين بها أيامي وأنير بها طريقي وتحولت شيئا فشيئا إلى مشروع صغير يمشي هنا في دبي أولى خطواته، وبداية نجاحاته·
وأشارت إلى أن جميع معروضاتها من جموع ولوحات وإكسسوارات، وتركيب عطور كلها مصنوعة يدويا وأتمنى أن تلقى إعجاب الناس والزوار، وأضافت بأن فكرة زيارتها لدبي كثيرا ما راودتها، غير أنها تعلم بأن الأمر ليس بهذه السهولة وتحتاج إلى إجراءات عديدة، وقالت '' لقد منحني المنظمون هذا الركن في بيت المواهب لعرض منتجات مجانا دون أي مقابل مع بذل كل ما يستطيعون من دعم ومساعدة لي، وأحب أن أوجه كلمة للمنظمين أقول فيها شكرا على كل شيء وشكرا لدبي وللقائمين عليها وللمنظمين والنجاح حليفكم''·
أما أم ناصر الملا إماراتية من أم القيوين والتي تعرض مجموعة متنوعة من العروض العربية والفرنسية والتي قامت بخلطها وتركيبها بنفسها تقول عندي أكثر من 40 نوعا من العطور قمت بتركيبها ودمجها إضافة إلى دهن العود والبخور· وأوضحت أنها منذ 4 سنوات تعمل في هذه الحرفة اللطيفة النظيفة وأنها مشاركتها في بيت المواهب هي الأولى وأنها شاركت عدة مرات في معارض أخرى وفي معارض المدارس، وأن جميع مشاركاتها كانت تدر عليها المال·
وأشارت إلى أنها تشارك في هذا المعرض لهذا العام من أجل تحقيق النجاح والدعم وليس من أجل المال والربح فقط، وقالت '' لقد نجحنا وسننجح دائما ومنتجاتنا ممتازة ومتميزة ونستطيع أن ننافس بها منتجات عالمية كبيرة، وما نحتاجه هو الدعم للوصول إلى العالمية·
وأمام معرضها المخصص للشيل المطرزة يدويا وقفت فاطمة عبد الرحيم البستكي إماراتية تعرض منتجاتها للزبائن قائلة هذا أجود أنواع القماش واسمه'' دجا الليل'' وهو مزين بالكريستال الأصلي'' سوارفسكي'' وهذه مشاركتي الأولى في مهرجان دبي للتسوق ولن تكون الأخيرة، وأشارت إلى أنها بدأت بتطريز ''الشيل'' وصناعة الإكسسوارات النسائية والحقائب منذ ما يقارب العام، وتدر عليها هذه المهنية أرباحا جيدة، وأنها تقوم حاليا بابتكار طرق تسويقية جديدة نجحت بفتح سوق لها خارج إمارة دبي حيث بدأت '' شيلها '' تصل لأبوظبي والإمارات الأخرى·
أما مريم محمد المدني إماراتية من دبي فأكدت أنها تبيع منتجاتها ذات الجودة العالية بأقل من 50% من سعرها في السوق، وأوضحت أنها تشارك لأول مرة في المهرجان وسبق أن شاركت في مدينة مدهش وفي نادي السيدات وفي المدارس· وإنها تقوم بحياكة الشالات وبعمل مشابك الشعر والقمصان بيدها دون استخدام الآلات أو الأجهزة الحديثة·
وأشارت نبيلة أبو الوفاء مصرية الجنسية ومصممة عباءات نسائية إلى أنها تعمل في تصميم العباءات منذ 20 سنة وأن هذه المشاركة هي الأولى لها في مهرجان دبي للتسوق، وأوضحت أنها تعرض عباءات حاولت أن تخرجها بتصميمات مبتكرة تبعد بها عن النمطية والتقليد، حيث عمدت على استخدام التفريغ بالليزر وإلى تدبيب القماش وقالت اعتمدت في جميع منتجاتي على القدرة والمهارة اليدوية دون تقليد أي شكل سابق، وقالت إن الانتاج اليدوي يضمن لك عدم قدرة أحد على تقليده أما منتجات الآلات فما أسهل تقليدها· وعن أسعار عباءاتها قالت تتراوح الأسعار بين 500 درهم وصولا إلا 2500 درهم، ووجهت نبيلة الشكر للقائمين على بيت المواهب ولتوفير محلات للعرض بأجور رمزية تشجع خلالها المنتجات على المشاركة·
وفي الركن المجاور تجذب الزائر الألوان المتنوعة للأشكال المعروضة والتي صنعت معظمها من الورق المقوى، ودون تدخل الآلة وعلى أيد سيدات هنديات، حيث أكدت هملات فيرواني هندية الجنسية أن جميع مراحل التصنيع تمت يدويا، وقالت نصنع الحقائب والصناديق الصغيرة والكراسات وورق الجدران من مواد أولية طبيعية في الهند، حيث تجتمع السيدات المتخصصات ويقمن بصناعتها بأدوات بسيطة ومواد أولية غير مكلفة·
وقالت أم راشد مصممة عباءات إماراتية الجنسية أقوم بتصميم نوعية ممتازة من العباءات، ومعظمها خاص بالأعراس والحفلات الراقية، وأوضحت أنها تستخدم أرقى أنواع القماش المستورد وأجود أنواع الكريستال وأن 90% من عملها يتم يدويا، وعن الأسعار أشارت إلى أن الأسعار تتفاوت بحسب الوقت الذي تأخذه القطعة من عمل وبحسب نوعية الكريستال والقماش·
عدد اليوم
