الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: الإمارات تشجع «ثقافة العطاء»

عبدالله بن زايد: الإمارات تشجع «ثقافة العطاء»
24 سبتمبر 2013 00:08
دينا جوني (دبي) - أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، أن رؤية الدولة تقوم على تشجيع ثقافة العطاء من خلال توفير منصة للأفراد والمؤسسات، تُمكّنهم من رد الجميل للمجتمع بشكل فعّال، معتبراً أن البرامج التي تقدمها المؤسسة تساهم في تنمية طاقات الشباب بشكل إيجابي ومستدام. جاء ذلك، خلال كلمة مسجلة وجهها سموه للمشاركين في فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى مؤسسة الإمارات للاستثمار المجتمعي الذي عقدته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب في«بارك حياة» دبي تحت شعار«إرساء ثقافة العطاء: التأثير والمسؤولية الاجتماعية». حضر الملتقى معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة الإمارات، ونخبة من ممثلي المؤسسات الاجتماعية الإقليمية والعالمية وعدد من التنفيذيين في القطاعين العام والخاص. وفي كلمته الافتتاحية للملتقى، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إنه منذ تأسيس مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب عام 2005، وهي تعمل على توفير منصة للعطاء تمتاز بالشفافية العالية والفاعلية، وقادرة على تحقيق مردود اجتماعي ملموس. وأضاف سموه:«إن كافة المبادرات التي أطلقتها مؤسسة الإمارات جزء من ديننا الحنيف، وتنبع من جوهر ثقافتنا وفلسفة القيادة التي رسخها الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، ولذلك نسعى دوماً للمضي قدماً في تشجيع العطاء ليس من خلال التعاون مع القطاع الخاص فقط، بل من خلال التعاون مع مختلف فئات المجتمع بشكل عام». وتابع سموه: «أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة للدولة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تضافر الجهود والتعاون بين المؤسسات في القطاعين العام والخاص، فمثل هذه الشراكات تعتبر المحرك الأساسي لمؤسسة الإمارات التي تسعى دوماً إلى تعزيز علاقاتها وشراكاتها الاستراتيجية لتنمية الشباب وتطوير قدراتهم«. واستضاف الملتقى عدداً من المتحدثين الرئيسيين، منهم معالي محمد حسن عمران الشامسي، رئيس كليات التقنية العليا وعضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، واللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وكايل بيترسون المدير العام لـ«أف أس جي» الأميركية، وخلود النويس الرئيس التنفيذي للاستدامة بمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وحسن الدملوجي رئيس دائرة العلاقات لمنطقة الشرق الأوسط في مؤسسة جيتس، وكلير وودكرافت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب. وأشار معالي الشامسي، إلى الدور الريادي لدولة الإمارات، وقال:«لدينا في الدولة سجل حافل في هذا المجال، وانطلاقاً من إدراك قيادتنا الرشيدة لضرورة توفير الدعم للأفراد الأقل حظاً في المجتمع، فقد أصبحت الإمارات نموذجاً يحتذى به في هذا الإطار، وأشارت الإحصائيات الصادرة عن الأمم لمتحدة، إلى أن الإمارات تُعد واحدة من أكثر أربع دول في العالم تقديماً للمساعدات». وخلال كلمتها للملتقى، أشارت وودكرافت إلى أن دور المؤسسة يتمثل في بناء الجسور والربط بين القطاع الخاص والمجتمع الإماراتي، وهذه رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، منذ إطلاق المؤسسة، لافتة إلى أن لديها 6 برامج تركز على تنمية الشباب، وتعمل على تحقيق النتائج الاجتماعية الملموسة والمستدامة. وقالت:«بالرغم تزايد اهتمام شركات المنطقة بالمسؤولية الاجتماعية، إلا أنه لا يزال هناك حاجة للتأكد من المردود الإيجابي لمثل هذه الاستثمارات، فعلى الصعيد العالمي تقدر الاستثمارات في هذا المجال بمليارات الدولار، وهذا يتطلب إيجاد آلية يتم من خلالها التأكد إنفاق هذه المبالغ بحكمة، لتُحقيق مردود إيجابي على المجتمع». بدورها، قالت خلود النويس:«لمسنا خلال السنوات القليلة الماضية تحسناً ملموساً في إقبال الشركات والمؤسسات على الاستثمار في المسؤولية الاجتماعية، ورغم هذا التطور، لا نزال بحاجة إلى مزيد من التركيز على فاعلية هذه الاستثمارات، ونبدي في مؤسسة الإمارات حرصاً كبيراً على إرساء ثقافة العطاء لتعود بمردود إيجابي وملموس على المجتمع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©