الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إقبال كبير على منطقة الألعاب في القرية العالمية

31 ديسمبر 2006 00:40
دبي - الاتحاد: يبدو جليا أن القرية العالمية، تستحوذ على اهتمام الزائرين الذين يفدون عليها للاستمتاع بأجمل الأوقات في ''عالم يختصر العالم'' حيث يتعرفون على حضارات وثقافات العالم وتراثها وعاداتها وأهم منتجاتها التقليدية، وقد خصصت القرية العالمية مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تناسب جميع أفراد العائلة، حيث وفرت القرية العديد من الألعاب المسلية والمفيدة التي ساهمت في إضفاء طابع مشوق جذب إليها عددا كبيرا من الزوار لا سيما الأطفال والمراهقين الذين يحتفون باللعب كوسيلة من وسائل التعبير عن الذات وتكوين الألفة فيما بينهم، ولعل اللافت هنا أن الألعاب التي تم انتقاؤها كانت بالفعل موائمة للأطفال وتتيح قدرا من التحقق لأهداف اللعب في جوانبها التربوية والترفيهية المختلفة· ومن خلال عشرات الألعاب التي وفرتها القرية وراعت فيها عملية التنويع سعيا لإرضاء كافة الأذواق، تجد الأمهات والآباء في مدينة الألعاب الوجهة التي تتيح لأبنائهم قدرا من الخيارات التي يستفيدون منها ويختبرون عبرها أحاسيس جميلة تختلط فيها مشاعر الفرح بالمغامرة · وتقول فاطمة حسين عبد الغني أم لثلاثة أطفال تحدثنا اليها وهي جالسة تراقب اطفالها وهم يلعبون بفرح: يستمتع أبنائي بوقتهم في منطقة الألعاب التي تعد مقصدهم الأول عند دخولنا للقرية اذ يقضون فيها ساعات طويلة وهم يتنقلون من مكان الى مكان غير آبهين بمضي الوقت أو حتى الرغبة في العودة إلى المنزل· وتضيف: ان أجمل ما يمكن ان يلمسه الزائر المتفرج الدقة في اختيار الألعاب التي تتنوع بين الألعاب العادية والألعاب التي تستلزم المغامرة وحب للمخاطرة كلعبة الدولاب، كما أن توفير مكان للأطفال أعطى فرصة لذويهم للتجول بحرية في أرجاء القرية التي قد لا تستهوي صغار السن من الأطفال بقدر ما تلفت الكبار لذا فإنني أثمن لإدارة القرية توفير هذا الكم الهائل من الألعاب على الرغم من أن الجو العام لها هو مزج الحضارات من خلال جمع اكبر عدد من بلدان العالم· واستهلت دينا صلاح قاسم ابنة الخمسة عشر ربيعا وهي من جمهورية مصر العربية وتزور القرية للعام الثاني على التوالي، من تجربتها الشخصية في القرية العالمية حيث قالت ما يثير إعجابي هو عدم نسيان الجهة المنظمة لهذا الحدث الرائع تخصيص مكان يفرغ فيه الصغار من النشء طاقاتهم الزائدة حيث تساعد منطقة الألعاب من وجهة نظري على تزويد الزائر لها بجرعات من الفرح والسعادة كما تسهم في استقطاب أفواج من البشر الذين يروقهم جو المكان ويلمسون فيه كما من الفائدة والسعادة التي تعود عليهم· وذكرت انها لمست تطويرا على الموقع وزيادة في كم الألعاب معللة ذلك بالخبرة المتراكمة للقائمين على الحدث وامتلاكهم لطاقات إبداعية خلاقة مكنتهم من جذب الأنظار لقريتهم وما تحويه من عجائب· من جانبه يرى عبيد محمد المزروع أن المدينة متنفس للأولاد ووسيلة يتعلمون خلالها عبر اللعب الذي يسهم في صقل شخصياتهم ودمجهم مع زائرين من جنسيات أخرى مما يضعهم على المسار السليم الذي تنشده أي أسرة، مشيرا إلى ان القرية تسعى بخطى حثيثة لجعل منطقة الألعاب مدينة تمتلك مواصفات عالمية خاصة وأنها تعتمد على شركات عالمية تحرص كل الحرص على اختيار العاب لا تنطوي على أي خطورة وتحقق مبدأ شروط الأمن والسلامة· وتعيش الطفلة سبا علي من العراق الشقيق أجواء الراحة والاستجمام في أروقة منطقة الألعاب، قائلة بصوت ينم عن براءة متناهية: أحب أن آتي بشكل يومي لان الألعاب تفرحني واجد فيها كل ما أريده بل وانتظر إجازة نهاية الأسبوع كي آتي واقضي وقتي برفقة أشقائي وأقاربي الذين يتفقون معنا على القدوم دوما· وتؤكد جاستين شاندر من الهند وتعمل في إحدى حضانات الأطفال ان تخصيص بقعة في القرية لمن يرغب في اللعب أمر في غاية الاهمية لان الفائدة التي يمكن ان يحققها المرء هناك كبيرة خاصة وان المتعارف عليه علميا ان اللعب مدخل أساسي لنمو الطفل عقلياً ومعرفياً وليس لنموه اجتماعياً وانفعالياً فقط، ففي اللعب يبدأ الطفل بمعرفة الأشياء وتصنيفها ويتعلم مفاهيمها ويعمم فيما بينها على أساس لغوي، وهنا يؤدي نشاط اللعب دوراً كبيراً في النمو للطفل وفي تكوين مهارات الاتصال لديه، مشيرة إلى أن اللعب لا يختص بالطفولة فقط فهو يلازم اشد الناس وقاراً ويكاد يكون موجوداً في كل نشاط أو فاعلية يؤديها الفرد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©